شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ  فلما تجلى ربه للجبل 
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: قَرأَ هذِهِ الآيةَ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قالَ حمَّادٌ: هَكذا، وأمسَكَ سليمانُ بطرفِ إبْهامِهِ على أنملةِ إصبعِهِ اليمنى قال: فساخَ الجبلُ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا
     الراوي :         أنس بن مالك |  المحدث :         الألباني
        |        المصدر :         صحيح الترمذي
        الصفحة أو الرقم: 3074 |  خلاصة حكم المحدث : صحيح
    للهِ سبحانَه وتعالَى الجلالُ والكمالُ، والقُوَّةُ والعظَمةُ، وقد قال في كتابِه: 
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } [
 الشورى: 51 ].
وفي هذا الحَديثِ يخبِرُ أنَسٌ رضِيَ 
اللهُ عَنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى 
اللهُ علَيه وسلَّم: قرَأ هذه الآيةَ: 
{ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا } [
 الأعراف: 143 ]، والتَّجلِّي هو الظُّهورُ للعيَانِ، وهذه الآيةُ مذكورةٌ في قِصَّةِ موسى عليه السَّلامُ حين طلَب أن يَرى ربَّه، فقال 
اللهُ: 
{ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا } [
 الأعراف: 143 ]،
 أي: تَجلَّى 
اللهُ تَجلِّيًا يَليقُ بجَلالِه وكَمالِه بالكيفيَّةِ الَّتي أرادها ولا نَعرِفُها، والتَّجلِّي مِن الصِّفاتِ الخبَريَّةِ الَّتي نُؤمِنُ بها دونَ تشبيهٍ أو تعطيلٍ أو تجسيمٍ.
"قال حمَّادٌ"، أحَدُ رُواةِ الحديثِ: "هكذا"،
 أي: أشار إلى قدْرِ التَّجلِّي، "وأمسَك سُليمانُ بطرَفِ إبهامِه على أَنمُلَةِ إصبَعِه اليُمنى"،
 أي: فسَّر سليمانُ وهو الرَّاوي عن حمَّادٍ إشارتَه، والمرادُ: أنَّه ما تَجلَّى مِنه سبحانه وتعالَى إلَّا هذا القَدْرُ، "قال"،
 أي: النَّبيُّ صلَّى 
اللهُ علَيه وسلَّم: "فساخَ الجبَلُ"،
 أي: غاصَ الجبلُ وذهَب في الأرضِ، "وخرَّ موسى صَعِقًا"،
 أي: غُشِي عليه.
وفي الحديثِ: عِظَمُ 
اللهِ سبحانه وتعالى.
وفيه: إكرامُ 
اللهِ لنَبيِّه موسى عليه السَّلامُ.
 
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم