لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها

لا تقصُّوا نواصي الخيلِ ولا مَعارفَها ولا أذنابَها فإنَّ أذنابَها مَذابُّها ومَعارفَها دِفاؤُها ونواصيَها معقودٌ فيها الخيرُ
الراوي : عتبة بن عبد السلمي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2542 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2542 ) واللفظ له، وأحمد ( 17643 ) باختلاف يسير.

الخَيْلُ حَيوانٌ لَطِيفٌ، وبه مِن صِفاتِ الكَرامةِ والجَمالِ ما فيه، وقد جعَل الله عزَّ وجلَّ الخيرَ في نَوَاصِي الخَيْلِ، وفي ذلك يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الخَيْلِ"، أي: لا تُزِيلُوا الشَّعْرَ الَّذِي يكونُ في أعلَى رأسِها، "ولا مَعَارِفَها"، أي: الشَّعْرَ الَّذِي يكونُ على رَقَبَتِها، "ولا أَذْنابَها"، أي: ولا شَعْرَ الذَّيْلِ؛ "فإنَّ أَذْنابَها"، أي: فإنَّ شَعْرَ الذَّيْلِ "مَذَابُّها"، أي: تَذُبُّ وتَمْنَعُ بها ما يُؤذِيها مِن الهَوَامِّ والحَشَراتِ، "ومَعَارِفَها دِفَاؤُها"، أي: وَشَعْرُ رقبتِها تَستدفِئُ به وقتَ البَرْدِ، "ونَواصِيَها مَعْقُودٌ فيها"، أي: وشَعْرُ رأسِها مَقْرُونٌ ومَرْبُوطٌ فيه "الخيرُ".
وفي الحديثِ: الحثُّ على إكرامِ الخَيْلِ؛ لِمَا فيها مِن خيرٍ وبَرَكَةٍ..