حديث يسعط من العذرة ويلد من ذات الجنب فسمعت الزهري يقول بين لنا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أم قيس بنت محصن

«دَخَلْتُ بابْنٍ لي علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أعْلَقْتُ عليه مِنَ العُذْرَةِ، فَقَالَ: علَى ما تَدْغَرْنَ أوْلَادَكُنَّ بهذا العِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، منها ذَاتُ الجَنْبِ: يُسْعَطُ مِنَ العُذْرَةِ، ويُلَدُّ مِن ذَاتِ الجَنْبِ فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يقولُ: بَيَّنَ لَنَا اثْنَيْنِ، ولَمْ يُبَيِّنْ لَنَا خَمْسَةً، قُلتُ لِسُفْيَانَ: فإنَّ مَعْمَرًا يقولُ: أعْلَقْتُ عليه؟ قَالَ: لَمْ يَحْفَظْ، إنَّما قَالَ: أعْلَقْتُ عنْه، حَفِظْتُهُ مِن في الزُّهْرِيِّ، ووَصَفَ سُفْيَانُ الغُلَامَ يُحَنَّكُ بالإِصْبَعِ، وأَدْخَلَ سُفْيَانُ في حَنَكِهِ، إنَّما يَعْنِي رَفْعَ حَنَكِهِ بإصْبَعِهِ، ولَمْ يَقُلْ: أعْلِقُوا عنْه شيئًا.»

صحيح البخاري
أم قيس بنت محصن
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5713 -

شرح حديث دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعلقت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ به مِنَ العُذْرَةِ، ويُلَدُّ به مِن ذاتِ الجَنْبِ
ودَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعامَ، فَبالَ عليه، فَدَعا بماءٍ فَرَشَّ عليه.
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5692 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5692، 5693 )، ومسلم ( 2214 )



في هذ الحديثِ بعضٌ مِنَ الهَدْيِ النبَوِيِّ والإرشاداتِ النَّافِعةِ، فتروي أُمُّ قَيْسٍ بِنتُ مِحْصَنٍ رَضيَ اللهُ عنها، أنَّها سَمِعَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: «عَلَيكُم بِهَذا العُودِ الهِندِيِّ» فاستَعمِلُوهُ، وهو: خَشَبٌ طَيِّبُ الرائحةِ يؤتى به من الهندِ، فيه مرارةٌ يسيرةٌ؛ «فَإنَّ فيهِ سَبْعةَ أَشْفِيةٍ» وهي الأَدْويةُ المعالجةُ للأمراضِ، ومن فوائده أنَّه «يُسْتَعَطُ بِهِ»، فيدخُلُ مِنَ الأنْفِ، وتكونُ هيئةُ مَنْ يَستعمِلُهُ أنْ يَجلِسَ مُسْتَلْقِيًا جاعِلًا بيْن كَتِفَيْهِ ما يَرفَعُهما، ثمَّ يُقَطِّرَ هذا الدَّواءَ في أنفِهِ حتَّى يَصِلَ إلى دِماغِهِ، فيَخرُجَ الدَّاءُ بالعُطاسِ، ويكون ذلك للعِلاجِ مِن «العُذْرةِ»، وهي قَرْحةٌ تَخرُجُ بيْن الأنفِ والحَلْقِ، تُؤَدِّي إلى دَمٍ يَغلِبُ عليه البَلغَمُ، وقيل: هي ما يُعرَفُ بالتهابِ اللَّوزتينِ في الحَلْقِ.

وَ«يُلَدُّ بِهِ» اللَّدُّ: نوعٌ مِن الدَّواءِ يُصَبُّ في أحدِ شِقَّي فَمِ المَريضِ -وهما جانباهُ- عندَ الأضراسِ، أو يُدخَلُ هناك بإصْبعِ وغيرِها، ويُحنَّكُ به؛ فيُتداوَى به مِن وَجَعِ «ذاتِ الجَنْبِ»، والمُرادُ به هُنا: ألَمٌ يَعرِضُ في نَواحي الجَنْبِ، عَن رِياحٍ غَليظةٍ تَحتَقِنُ بيْن الجِلدِ والعَضلِ الذي في الصَّدرِ والأضلاعِ، فَتُحدِثُ وَجَعًا.
وقيل: هو الْتِهابُ غِلافِ الرِّئةِ، ويُسبِّبُ سُعالًا وحُمَّى ووجَعًا في الجنْبِ يَظهَرُ عندَ التَّنفُّسِ.
ولعلَّه قال ذلك لأنَّ حالتَه مِن المرضِ تَقتضِي تناوُلَ الدَّواءِ على تِلك الهَيئةِ، أو علِمَ أنَّ تناوُلَه على هذِه الهَيئةِ أنفعُ وأيسرُ وأليقُ بحالتِه، وقد أُمِرَ الطَّبيبُ بذلك لكونِه أعْلَمَ بالدواءِ المناسِبِ وكَيفيَّةِ استِعمالِه.
وَلَم يَذْكُرْ مِنَ الأشْفيةِ سِوى اثنَينِ، فَيُحتَمَلُ أنْ يَكونَ اختِصارًا مِن الرَّاوي.
وَتَقولُ أُمُّ قَيْسٍ رَضيَ اللَّه عنها: وَدَخَلْتُ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِابنٍ لي صَغيرٍ، لمْ يَأكُلِ الطَّعامَ، تقصِدُ بذلك أنَّه في سِنِّ الرَّضاعِ ولم يُفطَمْ بَعْدُ، فَبالَ على ثوبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَدَعا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِماء، فَرَشَّ عليه وَلَمْ يَغسِلْه، وقد ورَدَ أنَّه يُنضَحُ على بَولِ الصبيِّ الذكَرِ إذا كان في الرَّضاعِ، فإذا كان يَأكُلُ فإنَّه يُغسَلُ الثَّوْبُ الذي يَبولُ عليه.
وعند أبي داودَ من حديثِ لُبابةَ بنتِ الحارِثِ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إنَّما يُنضَحُ من بَولِ الذَّكَرِ، ويُغسَلُ من بَولِ الأُنْثى»، قيلَ: الحِكمةُ في التَّفريقِ بيْن بَولِ الصبيِّ وبَولِ البِنتِ: أنَّ بَولَها يكونُ أغلَظَ وأنتَنَ، فيَفتَقِرُ في إزالتِه إلى مَزيدِ مُبالَغةٍ، بخِلافِ بَولِ الصبيِّ.
وقيلَ: لأنَّ بَولَ الذَّكَرِ يَخرُجُ بقُوَّةٍ وشِدَّةِ دَفعٍ، فيَنتَشِرُ، وتَكثُرُ الإصابةُ منه؛ فاقتَضَتِ الحِكمةُ التَّخفيفَ فيه، وأمَّا الجاريةُ فيَخرُجُ بَولُها ويَستَقِرُّ في مكانٍ واحدٍ.
وفي الحَديثِ: حُسنُ خُلُقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وجَبْرُ قُلوبِ الكِبارِ بإكرامِ أطفالِهم وإجلاسِهم في الحَجْرِ، ونحْوِ ذلك.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةإذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول
هداية الرواةأنه لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال النبي
شرح ثلاثيات المسندأن النبي صلى الله عليه وسلم أكل البطيخ بالرطب
شرح ثلاثيات المسندذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح
الإعراب عن الحيرة والالتباسعن أبي هريرة من اطلع في بيت قوم ففقأوا عينه فلا شيء في
تحفة الأحوذيشهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة
الحديث لابن عبدالوهاباللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
الحديث لابن عبدالوهابشكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر
هداية الرواةكنت أستحاض حيضة كثيرة وشديدة فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه
هداية الرواةخمس صلوات افترضهن الله تعالى من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن
هداية الرواةقلت يا رسول الله إني رجل أصيد فأصلي في القميص الواحد قال نعم
هداية الرواةلا تقبل صلاة حائض إلا بخمار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب