حديث هديت لسنة نبيك

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث الصبي بن معبد

«كنت رجلًا نصرانيًا فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة فسمعني زيد بن صَوْحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما فقالا: لهذا أضل من بعير أهله، فكأنما حُمل علي بكلمتهما جبل، فقدمت على عمر بن الخطاب فأخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل عليَّ وقال: هديت لسنة نبيك»

فتح الغفار
الصبي بن معبد
الرباعي
رجال إسناده رجال الصحيح

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 968/2 - أخرجه أبو داود (1799)، والنسائي (2719)، وابن ماجه (2970)، وأحمد (169) باختلاف يسير.

شرح حديث كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة فسمعني زيد بن صوحان وسلمان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا فأسلمتُ فأتيتُ رجلاً من عشيرتي يقالُ لَهُ هذيمُ بنُ ثرملةَ فقلتُ لَهُ يا هناهُ إنِّي حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ عليَّ فَكيفَ لي بأن أجمعَهما قالَ اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهدي.
فأَهللتُ بِهما معًا فلمَّا أتيتُ العذيبَ لقيني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صوحانَ وأنا أُهلُّ بِهما جميعًا فقالَ أحدُهما للآخرِ ما هذا بأفقَهَ من بعيرِه.
قالَ فَكأنَّما ألقىَ عليَّ جبلٌ حتَّى أتيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقلتُ لَهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنِّي كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا وإنِّي أسلمتُ وأنا حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ علىَّ فأتيتُ رجلاً من قومي فقالَ لي اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهديِ وإنِّي أَهللتُ بِهما معًا.
فقالَ لي عمرُ رضي الله عنه هديتَ لسنَّةِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : الصبي بن معبد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1799 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1799 ) واللفظ له، والنسائي ( 2719 )، وابن ماجه ( 2970 )، وأحمد ( 169 )



الحجُّ مِن أركانِ الإسلامِ، وشَعائرِه العِظامِ، وقد علَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أمَّتَه مَناسِكَ هذه الشَّعيرةِ العظيمةِ، وأوضَح أفعالَها وكيفيَّاتِها وما يَجوزُ منها وما لا يَجوزُ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الصُّبَيُّ بنُ مَعبَدٍ: "كنتُ رجُلًا أعرابيًّا نَصرانيًّا فأسلَمتُ"، أي: كنتُ رجلًا مِن ساكِني الصَّحراءِ والبَوادي أَدينُ بالنَّصرانيَّةِ، ثمَّ أسلَمتُ وآمَنتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، قال الصُّبيُّ بنُ معبدٍ: "فأتيتُ رجُلًا مِن عشيرتي"، أي: مِن أقاربي، "يُقال له"، أي: اسمُه: "هُذيمُ بنُ ثُرْمُلةَ"، فقلتُ له: "يا هَناهْ"، وهَنَاهْ: كلمةٌ لنِداءِ القريبِ دونَ التَّصريحِ باسمِه، "إنِّي حريصٌ على الجهادِ"، أي: إنَّه حريصٌ على الخروجِ إلى الغزوِ والقتالِ في سبيلِ اللهِ تعالى، "وإنِّي وجَدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكْتوبَينِ عليَّ"، أي: وجَدَهما فريضةً لِمَن قدَر عليهما، "فكَيف لي بأن أجمَعَهما؟"، أي: كيف أجمَعُ بينَهما في سفَرٍ واحدٍ؟ فقال له هُذيمٌ: "اجمَعْهُما واذبَحْ ما استَيسَر مِن الهديِ"، أي: أَهِلَّ بهِما جَميعًا حتَّى تَكون قارِنًا، والقِرَانُ هو الجمعُ بينَ الحجِّ والعمرةِ في إحرامٍ واحدٍ، والهَدْيُ: اسمٌ لما يُهْدَى ويُذبَحُ في الحرَمِ من الإبِلِ والبقَرِ والغنَمِ والماعِزِ.
قال الصُّبيُّ: "فأهلَلتُ بهِما معًا"، أي: قرَن بينَهما، "فلمَّا أتيتُ العُذَيبَ"، والعُذَيبُ: ماءٌ كان لبَني تَميمٍ إذا خرَجَت عن القادسيَّةِ تُريد مكَّةَ، وسُمِّي به بالعُذَيبِ؛ لأنَّه طرَفُ أرضِ العربِ، "لَقِيَني سَلْمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صُوحانَ وأنا أُهِلُّ بهِما جَميعًا"، أي: عرَفَا بقِرَانِه، فقال أحَدُهما للآخَرِ: "ما هذا بأفْقَهَ مِن بَعيرِه"، أي: إنَّه وجَملَه سواءٌ في العِلمِ، إشارةً إلى إنكارِهما عليه قِرانَه وأنَّ السُّنَّةَ الإفرادُ بالحجِّ.
قال الصُّبَيُّ: "فكَأنَّما أُلقِيَ عليَّ جبَلٌ"، أي: مِن إنكارِهما عليه، واهتمَّ لصِحَّةِ حجِّه وعُمرتِه، "حتَّى أتيتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ"، أي: أخبَرَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عنه بقِرَانِه؛ فقال له عمرُ رَضِي اللهُ عنه: "هُدِيتَ"، أي: هَداكَ اللهُ تَعالى بواسِطةِ مَن أفتَاك، "لِسُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: مُقِرًّا له بصِحَّةِ قِرانه، وأنَّه مِن فِعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم.

وفي الحديثِ: بيانُ ضَرورةِ سُؤالِ العُلماءِ لتَوضيحِ أمورِ الدِّينِ وعدَمِ الاعتِدادِ بآراءِ النَّاسِ غيرِ العالِمينِ.
وفيه: الحثُّ على أن يَكونَ المرءُ حريصًا على ألَّا يَعجِزَ في طلَبِ العِلْمِ حتَّى ولو أخطَأ مِرارًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المتجر الرابحعن حبيبة أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها فجاء النبي صلى الله
تفسير القرطبيأصابتنا عاما مخمصة فأتيت المدينة فأتيت حائطا من حيطانها فأخذت
تفسير القرطبيكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فأراد أن
تفسير القرطبيإن حجرا كان يسلم علي في الجاهلية إني لأعرفه الآن
تفسير القرطبيعن عائشة قالت كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على
فتح الغفاركنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمد جباهنا بالسك
الكبائر للذهبيمن اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر
الكبائر للذهبيلا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني
حديث المساءحججت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن
نخب الافكارعن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن
نخب الافكارشهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلم أن ناسا ذبحوا
نخب الافكارقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوم النحر من كان ذبح قبل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب