حديث إن حجرا كان يسلم علي في الجاهلية إني لأعرفه الآن

أحاديث نبوية | تفسير القرطبي | حديث جابر

«إنَّ حجرًا كان يُسَلِّمُ عليَّ في الجاهليةِ ، إني لَأعرفُه الآن»

تفسير القرطبي
جابر
القرطبي المفسر
[ثابت]

تفسير القرطبي - رقم الحديث أو الصفحة: 2/210 -

شرح حديث إن حجرا كان يسلم علي في الجاهلية إني لأعرفه الآن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ.
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2277 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



اللهُ سُبحانَه وتَعالَى أيَّدَ نَبيَّه محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأعَدَّ نفْسَه الشَّريفةَ قبْلَ البَعثةِ لتَحمُّلِ النُّبوَّةِ، فأظهَرَ له مُعجِزاتٍ يَراها بنَفسِه ويَشعُرُ بها.
وفي هذا الحديثِ ذَكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يَعرِفُ حَجرًا بمَكَّةَ كان يُسلِّمُ عليه قبْلَ أنْ يُبعَثَ بالنُّبوَّةِ والرِّسالةِ، وقبْلَ أنْ يُشافِهَه الملَكُ جِبريلُ عليه السَّلامُ بالرِّسالةِ، ولا غَرابةَ في هذا؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالَى ذَكَر ما يُؤيِّدُ ذلك مِن تَمييزِ الأحجارِ وبعضِ الجَماداتِ، مِثلُ قولِه تعالَى في الحِجارةِ: { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [ البقرة: 74 ]، وقولِه تعالَى: { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } [ الإسراء: 44 ]، فيَجعَلُ اللهُ تعالَى فيه تَمييزًا بحَسَبِه.
وفي تَسليمِ الحَجرِ عليه قبْلَ البَعثةِ إرهاصٌ، والإرهاصُ أمرٌ خارقٌ للعادةِ يَظهَرُ على يَدِ مَن سيُنبَّأُ، قيل: كان هذا مِن لُطفِ اللهِ بنَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ قَدَّمَ له وخَصَّه ببَشائرَ وكَراماتٍ، فدرَّجَه بذلك تَدريجًا لقَبولِ ما يُلْقى إليه، ولِتَسهيلِ مُشافَهةِ الملَكِ عليه، ثمَّ أَخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ما زال يَعرِفُه بمَكانِه وصِفاتِه.

وفي الحديثِ: بَيانُ ما أكرَمَ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُعجزاتِ الظَّاهرةِ الدَّالَّةِ على صِدقِ نُبوَّتِه.
وفيه: خَلقُ اللهِ عزَّ وجلَّ التَّمييزَ في بعضِ الجَماداتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تفسير القرطبيعن عائشة قالت كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على
فتح الغفاركنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمد جباهنا بالسك
الكبائر للذهبيمن اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر
الكبائر للذهبيلا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني
حديث المساءحججت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن
نخب الافكارعن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن
نخب الافكارشهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلم أن ناسا ذبحوا
نخب الافكارقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوم النحر من كان ذبح قبل
نخب الافكارأنهم نحروا يوم الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة
نخب الافكارعن علي وعبد الله رضي الله عنهما قالا البدنة عن سبعة والبقرة عن
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب