شرح حديث لا ألبس القميص المكفف بالحرير وأومأ الحسن إلى جيب قميصه
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لا أركبُ الأرجوانَ ، ولا ألبسُ المُعصفرَ ، ولا ألبسُ القميصَ المكفَّفَ بالحريرِ .
قال : وأومأَ الحسنُ إلى جيبِ قميصِه ، قال : وقال : ألا وطِيبُ الرجالِ ريحٌ لا لونَ له ، ألا وطِيبُ النساءِ لونٌ لا ريحَ له
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4048 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 4048 )، وأحمد ( 19975 ) واللفظ لهما، والترمذي ( 2788 ) مختصراً.
كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم يَنْهى عن لُبسِ الحَريرِ ولو كان قِطعةً صغيرةً في الثِّيابِ، وفي ذلك يَقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "لا أَركَبُ الأُرْجُوانَ"،
أي: لا أركَبُ دابَّةً سَرْجُها الأُرْجُوانُ، والأُرجوانُ: وِسادةٌ صَغيرةٌ حمراءُ تُتَّخَذُ مِن حريرٍ، تُوضَعُ على السَّرْجِ، "ولا ألبَسُ المُعَصفَرَ"،
أي: الثِّيابَ المَصْبوغةَ بالعُصْفُرِ، والعُصفُرُ: نَباتٌ يُستَخرَجُ مِنه صِبْغٌ أصفَرُ، "ولا ألبَسُ القميصَ المكفَّفَ بالحريرِ"،
أي: الَّذي أُضيفَ إلى أطرافِه بعضُ الحريرِ، مثلُ الأَكْمامِ والجَيبِ.
قال قَتادَةُ أحَدُ رُواةِ الحديثِ: "وأومَأَ الحسَنُ"، وهو البَصريُّ راوي الحديثِ،
أي: أشار، "إلى جَيبِ قَميصِه"،
أي: شارِحًا بإِشارَتِه المُرادَ بالمكفَّفِ.
وقد ورَد أنَّه يُباحُ للرِّجالِ قَدْرُ أربَعِ أصابِعَ مِن الحريرِ لِتَكفيفِ الثَّوبِ.
وقال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "ألَا وطِيبُ الرِّجالِ"،
أي: عِطْرُهم، "رِيحٌ لا لونَ له"، كالمِسْكِ وما شابهَ، "ألا وطِيبُ النِّساءِ"،
أي: عِطْرُهنَّ، "لونٌ لا ريحَ له"، كالزَّعفَرانِ وما شابَهَ؛ وذلك عند خُروجِهنَّ مِن البيتِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم