حديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث جابر بن عبدالله

«لا عدْوَى ، ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صفَرَ ، ولا غُولَ»

صحيح الجامع
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7531 -

شرح حديث لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا جاءَ الإسلامُ هدَمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ وبَنى للمُسلمِ العَقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لا عَدْوى"، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
والمعنى: أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتقديرِه، والمقصودُ بالعَدْوَى: مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
"ولا طِيَرةَ"، وهي التَّشاؤُمُ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا.

"ولا صَفَرَ"، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن؛ الأوَّلُ: تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتَحريمَه إلى شَهرِ صَفَرٍ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرامَ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها، ومنعَ النَّسيءَ.
والثاني: أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْنِ، وهى دُودٌ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوعِ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

"ولا هامَةَ"، وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ: "اسْقوني اسْقوني"، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.

"ولا غُولَ"، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَاتِ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا، أي تتلوَّن تلوُّنًا، فتُضِلُّهم عن الطريقِ، فتُهلِكُهم، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك.
وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُولِ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها، قالوا: ومعنى "لا غُولَ" أى: لا تَستطيعُ أنْ تُضِلَّ أحدًا.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
وفيه: النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
وفيه: نَفيُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما كانتِ الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
وفيه: أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند عليكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا قال اللهم إني أعوذ
نتائج الأفكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوأ مضجعه الحمد
مسند أحمد تحقيق شاكرسمعت عثمان يقول على المنبر أيها الناس إني كتمتكم حديثا سمعته من
مجمع الزوائدإذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر
عمدة التفسيرمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم قال
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا فقال إن الدنيا
إتحاف الخيرة المهرةسألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه عن نبيذ الجر
الأباطيل والمناكيرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر قلت فالأبيض
مسند أحمد تحقيق شاكرسألت ابن عمر عن نبيذ الجر هل نهى عنه رسول الله صلى الله
مصباح الزجاجةسئل أنس بن مالك أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر قال فمشيت أنا
شرح السنةعن يزيد بن الأصم ابن أخت ميمونة عن ميمونة أن رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب