حديث وأبطأ عليه جبريل فقال المشركون قد ودع محمد فأنزل الله تبارك وتعالى

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث جندب بن عبدالله

«كنتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غارٍ فدَمِيَت إصبَعَه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هل أنتِ إلَّا إصبَعٌ دَمِيتِ... وفي سبيلِ اللهِ ما لَقِيتِ. قال: وأبطأ عليه جِبريلُ. فقال المُشرِكونَ: قد وُدِّع محمَّدٌ، فأنزل اللهُ تبارك وتعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}»

عارضة الأحوذي
جندب بن عبدالله
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 6/398 -

شرح حديث كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فدميت إصبعه فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مِن الأسبابِ الَّتي يُدخِلُ اللهُ بها عِبادَه المُؤمِنين الجنَّةَ: بَذْلُهم أَنفُسَهم وأمْوالَهم؛ إذ بَذَلوها في سَبيلِه، وهذا مِن فَضلِه وكَرمِه وإحسانِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ جُندُبُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "كنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غارٍ"، وهو الفَتحةُ الدَّاخلةُ في الجبَلِ، وفي رِوايةِ البُخاريِّ: "كان في بَعضِ المَشاهدِ"، أي: المَغازي، وهي غَزوةُ أُحدٍ، قيل: وقد يُرادُ بالغارِ الجيشُ والجمْعُ، لا الغارُ الَّذي هو الكهفُ؛ لِيُوافِقَ رِوايةَ: "في بَعضِ المشاهِدِ"، "فدُمِيَتْ إصْبعُه"، وذلك مِن جُرحٍ ألَمَّ بها، "فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: هل أنْتِ إلَّا إصبعٌ دُمِيتِ، وفي سَبيلِ اللهِ ما لَقِيتِ"، أي: ما أصابَني مِن جُرحِ أصْبِعي وسَيلانِ الدَّمِ منه، هو في سَبيلِ اللهِ، ورفْعِ كَلمتِه، ونشْرِ دَعوتِه، ولم يكُنْ ذلك هدَرًا.
وقيل: هذا مِن شِعرِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، تَمثَّلَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الموقِفِ.

قال جُندبٌ رضِيَ اللهُ عنه: "وأبطَأَ عليه جِبريلُ، فقال المُشرِكون: قد وُدِّعَ محمَّدٌ"، أي: تُرِكَ وانقطَعَ عنه الوحيُ، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد مَرِضَ، فلم يَقُمْ للتَّهَجُّدِ ليلتَيْنِ أو ثلاثًا، فجاءتِ امرأةٌ هي العَوْرَاءُ بنتُ حَرْبٍ أختُ أبي سُفْيانَ، وهي حَمَّالَةُ الحَطبِ زَوْجُ أبي لَهَبٍ، فقالتْ مُتهكِّمةً: "يا مُحمَّدُ، إنِّي لَأرْجُو أنْ يكونَ شَيطانُكَ قد تَرَكَك، لم أرَهُ قَرِبَكَ مُنذُ ليلتَيْنِ أو ثلاثًا"، مُتفقٌ عليه، "فأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتعالى: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } [ الضحى: 3 أي: ما قَطَعَك ربُّك قَطْعَ المُوَدِّعِ، ومعناهُ: ما قطَعَكَ منذُ أرسَلَك، { وَمَا قَلَى }، أي: وما أَبْغَضَك.
وفي الحَديثِ: بَيانُ المشَّقةِ والجَهدِ الَّذي بذَلَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَبيلِ دَعوتِه، وأنَّه أُوذِي في بَدَنِه ونَفْسِه وصَبَرَ وهانَتْ عليه الصِّعابُ؛ مِن أجْلِ نَشْرِ الدِّينِ.
وفيه: بيانُ مَكانةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَ اللهِ سبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأتيت المدينة وأنا حاج فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتى
مجمع الزوائدليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم فيقال هل فيكم من صحب
صحيح الجامعلا دعوة في الإسلام ذهب أمر الجاهلية الولد للفراش وللعاهر
صحيح الموارديا عقبة بن عامر إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله
مجمع الزوائدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن
التمهيدإذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه ولا
صحيح الجامعلا تمش في نعل واحد ولا تحتب في ثوب واحد ولا
صحيح الجامعنهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه و أن يمشي في نعل واحدة
مجمع الزوائدأسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله فقال له
محجة القرببنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة يقولون لو كان خيرا ما
اللآلئ المصنوعةإذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم
نخب الافكاريغفر الله لأبي عبد الرحمن بن عمر يقول إن الميت ليعذب ببكاء الحي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب