حديث الإيمان يمان والحكمة ههنا إلى لخم وجذام

أحاديث نبوية | محجة القرب | حديث أبو كبشة الأنماري

«عن أبي كبشةَ الأنماريِّ، قالَ: خرَجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غَزوةٍ من مغازيهِ فنَزَلنا منزلًا فأتيناهُ فيهِ فرفعَ يديهِ وقالَ: الإيمانُ يمانٍ والحِكْمةُ ههُنا إلى لَخمٍ وجذامَ»

محجة القرب
أبو كبشة الأنماري
العراقي
صحيح

محجة القرب - رقم الحديث أو الصفحة: 354 -

شرح حديث عن أبي كبشة الأنماري قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خصَّ اللهُ سبحانه وتعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ ببَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيرِها، وقد مدَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهلَ اليَمنِ؛ لِمُسارَعتِهِم إلى الدَّعوَةِ ومُبادرتِهِم إلى قَبولِ الإيمانِ؛ فإنَّهمُ استَجابوا للإسلامِ بدُونِ مُحاربةٍ.
وفي هذا الحديثِ، عن أبي كَبشةَ الأنماريِّ قال: "خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةٍ مِن مَغازِيه"، قِيل: هي غَزوةُ تَبوكَ سَنةَ ثمانٍ مِن الهجرةِ، "فنَزَلْنا مَنزِلًا، فأتَيناهُ فيه، فرفَعَ يَديْه وقالَ: الإيمانُ يِمانٍ، والحكمةُ هاهنا إلى لَخْمٍ وجُذامَ"، يعني: أنَّ الإيمانَ والحِكمةَ يُنسَبانِ إلى أهلِ اليَمنِ؛ لِانقيادِهِم إلى الإيمانِ مِن غَيرِ تَكلُّفٍ، فيكونُ صَفاءُ القلْبِ ورِقَّتُه ولِينُ جَوهرِه يُؤدُّون بالعبْدِ إلى عِرفانِ الحقِّ والتَّصديقِ به، فتكونُ قُلوبُهم مَعادنَ الإيمانِ، ويَنابيعَ الحِكمةِ، وهي قُلوبٌ مَنشؤها اليمَنُ، نُسِبَ إليه الإيمانُ والحِكمةُ معًا لانتسابِها إليه؛ تَنويهًا بذِكْرِها، وتَعظيمًا لِشأْنِها، ولَخْمٌ وجُذامُ قَبيلتانِ مِن اليمنِ، وقولُه: "يمانٍ": منسوبٌ إلى اليمَنِ.
وقيل: معنى "الإيمانُ يمانٍ" أنَّه مكِّيٌّ؛ لأنَّه بدَأَ مِن مكَّةَ ونشَأَ منها، وإنَّما أضافَهُ إلى اليمنِ؛ لأنَّ مكَّةَ يَمانيَّةٌ؛ فإنَّها مِن تِهامةَ، وتِهامةُ مِن أرْضِ اليمَنِ.
وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى مكَّةَ والمدينةِ، وهما كانا مِن ناحيةِ اليمنِ حيث قال ذلك؛ فإنَّه عليه السَّلامُ إنَّما قاله وهو بتَبوكَ مِن ناحيةِ الشَّامِ.
وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى الأنصارِ؛ فإنَّهم نَصَروا الحقَّ وأظْهَروا الدِّينَ، وهم يَمانيَّةٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مختصر زوائد البزارغلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والإيمان يمان والسكينة في أهل
البلدانياتلا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن بيع حبل
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي السلع حتى يهبط بها
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب على خطبة بعض
نخب الافكارمن نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنما التصفيق للنساء
صحيح الترغيبإن الميت ليعذب ببكاء الحي إذا قالت واعضداه وامانعاه
صحيح الأدب المفردوالذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ثم انصرف
تمام المنةوليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة فإذا بلغ مائتي درهم
إرواء الغليلكل مسلم على مسلم محرم أخوان نصيران لا يقبل الله عز وجل من
شرح السنةأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومين وعن لبستين
مجموع الفتاوىالمؤمن من أمنه المسلمون على دمائهم وأموالهم والمسلم من سلم المسلمون من
صحيح الجامعيا أيها الناس ردوا علي ردائي فوالله لو أن لي بعدد شجر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب