حديث غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والإيمان يمان والسكينة في أهل

أحاديث نبوية | مختصر زوائد البزار | حديث جابر بن عبدالله

«غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في أَهلِ المشرقِ ، والإيمانُ يمانٍ ، والسَّكينةُ في أَهلِ الحجازِ»

مختصر زوائد البزار
جابر بن عبدالله
ابن حجر العسقلاني
إسناده صحيح

مختصر زوائد البزار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/384 - أخرجه مسلم (53)، وأحمد (14715) بنحوه، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/56) واللفظ له

شرح حديث غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والإيمان يمان والسكينة في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَصَّ اللهُ سُبحانه وتَعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ ببَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيرِها، وقد مدَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهلَ اليَمنِ؛ لِمُسارَعتِهِم إلى الدَّعوَةِ ومُبادرتِهِم إلى قَبولِ الإيمانِ؛ فإنَّهمُ استَجابوا للإسلامِ بدُونِ مُحارَبةٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "غِلَظُ القُلوبِ"، أي: قَسْوتُها وعدَمُ فَهْمِها، "والجَفاءُ"، أي: الكُفْرُ وعَدمُ الإيمانِ، "في أهْلِ المَشرِقِ"، والمقصودُ: جميعُ المَشرقِ الأدنى والأقْصى والأوسطِ، وقد ظهَرَ فيهم فِتنةُ مُسَيلِمَةَ، وفِتنةُ المُرتدِّينَ؛ مِن رَبيعةَ ومُضَرَ وغيرِهما في الجزيرةِ العربيَّةِ، والمُرادُ اختصاصُ المَشرِقِ بمَزيدٍ مِن تَسلُّطِ الشَّيطانِ ومِن الكُفْرِ، "والإيمانُ يَمانٍ"، أي: إنَّ الإيمانَ يُنسَبُ إلى أهلِ اليَمنِ؛ لِانقيادِهِم إلى الإيمانِ مِن غَيرِ تَكلُّفٍ، فيكونُ صَفاءُ القلْبِ ورِقَّتُه ولِينُ جَوهَرِه مُوصلًا للعَبْدِ إلى عِرفانِ الحقِّ والتَّصديقِ به، وهو الإيمانُ والانقيادُ لِمَا يُوجِبُه ويَقْتضيهِ، فتكونُ قُلوبُهم مَعادنَ الإيمانِ، ويَنابيعَ الحِكمةِ، وهي قُلوبٌ مَنْشَؤها اليمَنُ، نُسِبَ إليه الإيمانُ والحِكمةُ معًا لانتسابِها إليه؛ تَنْويهًا بذِكْرِها، وتَعظيمًا لشأْنِها، و"يمانٍ": مَنسوبٌ إلى اليمنِ.
وقيل: معنى "الإيمانُ يمانٍ" أنَّه مكِّيٌّ؛ لأنَّه بدَأَ مِن مكَّةَ ونشَأَ منها، وإنَّما أضافَهُ إلى اليمنِ؛ لأنَّ مكَّةَ يَمانيَّةٌ؛ فإنَّها مِن تِهامةَ، وتِهامةُ مِن أرْضِ اليمَنِ.
وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى مكَّةَ والمدينةِ، وهما كانا مِن ناحيةِ اليمنِ حيث قال ذلك؛ فإنَّه عليه السَّلامُ إنَّما قاله وهو بتَبوكَ مِن ناحيةِ الشَّامِ.
وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى الأنصارِ؛ فإنَّهم نَصَروا الحقَّ وأظْهَروا الدِّينَ، وهم يَمانيَّةٌ، "والسَّكينةُ في أهْلِ الحِجازِ"، أي: السُّكونُ والطُّمأنينةُ والوَقارُ في أهْلِ الحِجازِ، وهم أهْلُ مكَّةَ والمدينةِ؛ مُبتدَأِ الدِّينِ ومُستقَرِّه وظُهورِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البلدانياتلا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن بيع حبل
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي السلع حتى يهبط بها
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب على خطبة بعض
نخب الافكارمن نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنما التصفيق للنساء
صحيح الترغيبإن الميت ليعذب ببكاء الحي إذا قالت واعضداه وامانعاه
صحيح الأدب المفردوالذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ثم انصرف
تمام المنةوليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة فإذا بلغ مائتي درهم
إرواء الغليلكل مسلم على مسلم محرم أخوان نصيران لا يقبل الله عز وجل من
شرح السنةأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومين وعن لبستين
مجموع الفتاوىالمؤمن من أمنه المسلمون على دمائهم وأموالهم والمسلم من سلم المسلمون من
صحيح الجامعيا أيها الناس ردوا علي ردائي فوالله لو أن لي بعدد شجر
صحيح الترمذيأنها أرادت أن تشتري بريرة فاشترطوا الولاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب