حديث غشيتكم الفتن كقطع الليل المظلم أنجى الناس فيه رجل صاحب شاهقة

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«غشِيَتْكمُ الفِتَنُ كقِطَعِ الليلِ المظلِمِ ، أنْجَى الناسِ فيه رجلٌ صاحِبُ شاهِقةٍ ، يأكلُ من رَسَلِ غنَمِه ، أوْ رجلٌ آخِذٌ بعنانِ فرسِهِ من وراءِ الدَّرب ، يأكلُ من سيفِهِ»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 4156 - أخرجه الحاكم (8569)

شرح حديث غشيتكم الفتن كقطع الليل المظلم أنجى الناس فيه رجل صاحب شاهقة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يُحذِّرُ أصحابَه رِضْوانُ اللهُ عليهم، من الفِتَنِ والبلايا، ويَذكُرُ لهم السبيلَ والمَخرَجَ من هذه الفِتَنِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "غَشِيَتْكم الفِتَنُ"، والفِتَنُ مُشتَرَكةٌ بين مَعانٍ كثيرةٍ، وكُلُّها مُحتمَلَةٌ هنا: فتُطلَقُ على الحَيرةِ والإعجابِ بالشَّيءِ، والضَّلالِ والكُفرِ، والفَضيحَةِ والعَذابِ، والمالِ والأولادِ، واختِلافِ الناسِ في الآراءِ، ولعلَّه المرادُ هنا؛ لأنَّ الخِلافَ مَنشَأُ كُلِّ شرٍّ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ لكلِّ قومٍ نَوعٌ مِن هذه الفِتَنِ، وهذه الفتن كثيرةٌ وشديدةٌ "كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ"، يَعني: أنَّ شِدَّةَ الفِتَنِ يَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها؛ لأنَّها تَكونُ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها مِن بَعضٍ، فتُحيِّرُ الناسَ في عَدَمِ اهتدائِهم إلى وجهِ الصَّوابِ والخلاصِ، وكما أنَّها تعُمُّ كُلَّ الناسِ مِثلَ غَشَيانِ اللَّيلِ الآفاقَ وعُمومِه الأقطارَ، "أنجَى الناسِ فيه"، يعني: أكثَرُ الناسِ نَجاةً من هذه الفِتَنِ، "رَجُلٌ صاحِبُ شاهِقَةٍ"، أي: مُقيمٌ بجَبَلٍ عالٍ، وعبَّر بالشاهِقَةِ؛ لأنَّها أبعَدُ مَحَلٍّ يتَّصِلُ به الناسُ، كأنَّه يقولُ: لا ينجو من الفِتَنِ إلَّا مُنعزِلٌ عن الناسِ في أبعَدِ مَحَلٍّ عنهم، "يأكُلُ من رَسَلِ غَنَمِه"، أي: لَبَنِ أغنامِه، "أو رَجُلٌ آخِذٌ بعِنانِ فَرَسِه"، أي: مُنطَلِقٌ بِفَرَسِه آخِذٌ بلِجامِه، "من وراءِ الدَّرْبِ"، أي: الطَّريقِ، "يأكُلُ من سَيفِه"، أي: مما يغنَمُه من قتالِ الكُفارِ؛ لأنَّ القتالَ المطلوبَ في زَمَنِ الفِتَنِ هو ما يختصُّ بالكُفارِ لا المشاركَةُ في القِتالِ الذي يقَعُ بين المُسلِمينَ، والمرادُ بذلك: أنَّه يأكُلُ من الجِهادِ الحَقِّ من الأموالِ التي أُبيحَتْ، أو أنَّه يَحْمي الدُّروبَ والطُّرُقَ عن قُطَّاعِها؛ ويغنَمُ من القُطَّاعِ، وهو في ذلك يُجاهِدُ على فَرَسِه أو غيرِها من الدَّوابِّ إلَّا أنَّه أَتى به على الأغلَبِ.
وفي التعرُّضِ لذِكرِ ما يأكُلُه هذانِ الرَّجُلانِ إعلامٌ بأنَّه يَعِزُّ كَسْبُ الحلالِ في زَمَنِ الفِتَنِ، وبأنَّه لا يَحسُنُ الاعتزالُ والجِهادُ إلَّا بإعدادِ الحَلالِ من الزادِ.
وفي الحديثِ: الحضُّ على اعتِزالِ الفِتَنِ، والحثُّ على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ وأنَّه سَببٌ للنَّجاةِ مِن الفِتَنِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعغط فخذك فإن فخذ الرجل عورته
صحيح الجامعلا بأس بالحيوان واحد باثنين يدا بيد
صحيح الجامعلا تأذن امرأة في بيت زوجها إلا بإذنه
صحيح الجامعلا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام
صحيح الجامعمتعها فإنه لا بد من المتاع ولو نصف صاع من تمر
صحيح الجامعأنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء
صحيح الجامعانتعلوا وتخففوا وخالفوا أهل الكتاب
غاية المراميا أيها الناس إن ربكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا
صحيح الجامعلا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول
صحيح الجامعلا سمر إلا لمصل أو مسافر
صحيح الجامعنهى عن النذر
صحيح الجامعنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب