حديث انتعلوا وتخففوا وخالفوا أهل الكتاب

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو أمامة الباهلي

«انتَعِلُوا وتخفَّفُوا ، وخالِفُوا أهلَ الكتابِ»

صحيح الجامع
أبو أمامة الباهلي
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 1493 - أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (6405)

شرح حديث انتعلوا وتخففوا وخالفوا أهل الكتاب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَرَصَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَمييزِ الأُمَّةِ الإسلاميةِ عن غَيْرِها من الأُمَمِ؛ فَنَهانا عن التشبُّهِ بالكُفَّارِ، وأَمَرَ بمُخالَفَةِ أهلِ الكِتابِ.
وهذا الحَديثُ جُزْءٌ من حديثٍ طويلٍ، يقولُ فيه أبو أُمامةَ الْباهِليُّ رضِي اللهُ عنه: "خَرَجَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَوْمٍ من الأَنْصَار بِيضٌ لِحَاهُمْ"، أي: شَعرُ لِحيتِهم أبيضُ من أَثَرِ الشَّيْبِ وكِبَرِ السِّنِّ، "فقال: يا مَعْشَرَ الأَنْصار، حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا"، أي: غَيِّرُوا هذا الشَّعرَ الأبيضَ باللَّوْنِ الأحمرِ أو الأصفرِ بالحِنَّاءِ وغَيْرِها، "وخَالِفُوا أهْلَ الكِتَاب"، وَهُمْ أَهْلُ اليَهُوديةِ والنَّصْرانيةِ؛ وذلك أنَّهم يَتْرُكون شَعرَ لِحَاهُمْ دُون صَبْغِهِ؛ فهذا من بابِ مُخالَفَةِ أَهْلِ الكِتابِ وهو أصلٌ مُطَّرِدٌ في شِرعةِ الإسلامِ في أمورٍ كثيرةٍ، فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّ أهْلَ الكِتَاب يُقَصِّرُون عَثَانِينَهُمْ"، أي: يُقَصِّرون شَعرَ لِحاهُمْ، والعَثانِينُ جَمْعٌ، ومُفردُهُ عُثْنُونٌ، وهو الشَّعرُ أسْفلَ الذَّقنِ، "وَيُوَفِّرون سِبَالَهُمْ" وَهِي أطْرافُ الشَّوَارِبِ، والمَعْنَى أنَّ اليهودَ كانوا يَقُصُّون لِحَاهُمْ ويَتْرُكُون شَوَارِبَهُم، "فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَفِّروا عَثانِيَّكُم"، أي: أَطِيلوا اللِّحَى، "وَقُصُّوا سِبالَكُمْ" وهي الشَّوارِبُ، فقال الأنصارُ: "يا رسولَ اللهِ، إنَّ أهلَ الكِتابِ يُخَفِّفون ولا يَنْتَعِلون"، أي: يَلْبَسُون الخُفَّ ولا يَلْبَسُون النِّعَالَ في صَلَاتِهِم، وَالنَّعْلُ: حِذَاءٌ يُلْبَسُ في القَدَمِ لِيَحْمِيَهَا عندَ المَشْيِ، والغَالِبُ فيه أنَّه لا يَسْتُرُ القَدَمَ، وَالخُفُّ يَسْتُرُها؛ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "انتَعِلوا وتَخَفَّفوا"، أي: الْبَسوا النِّعالَ والخِفافَ في الصلاةِ إنْ كانتْ طاهِرَةً، ثم قال "وَخالِفوا أهْلَ الكِتابِ"، أي: اليهودَ والنَّصارى.

وقد ثَبَتَ في السُّنَنِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصلِّي حافيًا ومُنْتَعِلًا، وكان مَسْجِدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَفْروشًا بالرَّملِ والحَصْباءِ؛ فكان لا يَتَأَثَّرُ بدُخُولِه بالنِّعالِ، أمَّا المساجدُ اليومَ وقَدْ فُرِشَتْ بالسَّجَّادِ، فدُخُولُها بالنِّعالِ قد يُؤدِّي إلى تَراكُمِ الأَوْساخِ في المَسْجِدِ وتَنْفيرِ المُسْلِمينَ من السُّجودِ مكانَها؛ فلا يُصلَّي فيها بالنِّعالِ مِن هذا الجانبِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
غاية المراميا أيها الناس إن ربكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا
صحيح الجامعلا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول
صحيح الجامعلا سمر إلا لمصل أو مسافر
صحيح الجامعنهى عن النذر
صحيح الجامعنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب
صحيح الجامعنهى عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده
صحيح الجامعقيدوا العلم بالكتاب
صحيح الجامعالقائم بعدي في الجنة والذي يقوم بعده في الجنة والثالث والرابع
صحيح الجامعلا تكونوا عون الشيطان على أخيكم
صحيح الجامعإن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة
صحيح الجامعتحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة
صحيح الجامعتخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب