حديث ولزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا

أحاديث نبوية | تخريج كتاب السنة | حديث عبدالله بن مسعود

«يكونُ قومٌ في النارِ ما شاء اللهُ أن يكونوا ثم يَرْحَمُهُمُ اللهُ فيُخْرَجُونَ منها فيَمْكُثُونَ في أَدْنَى الجنةِ في نهرٍ يُقَالُ له الحَيَوانُ ، لو أضاف أحدُهم أهلَ الدنيا لَأَطْعَمَهُم وسَقَاهُمْ ولَحَفَهُمْ قال عطاءٌ : وأَحْسَبُهُ قال : ولَزَوَّجَهُمْ لا يَنْقُصُهُ ذلك شيئًا»

تخريج كتاب السنة
عبدالله بن مسعود
الألباني
صحيح

تخريج كتاب السنة - رقم الحديث أو الصفحة: 834 - أخرجه أحمد (4337)، وابن حبان (7433)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (435) باختلاف يسير

شرح حديث يكون قوم في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يرحمهم الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رَحْمةُ اللهِ بعِبادِه واسِعَةٌ، وقدِ ادَّخَرَ في الآخِرَةِ رَحَماتٍ كَثيرةً، فيُخْرِجُ بها مِنَ النارِ أَقْوامًا قد عُذِّبوا، ويُعْطيهم فَضْلًا عَظيمًا، كما يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ: "يكونُ قَوْمٌ في النارِ ما شاءَ اللهُ أنْ يكونَوا"، أي: يَمكُثونَ في النارِ ما شاءَ اللهُ لهم؛ وذلك لِذُنوبٍ كانت عليهم، فيَدْخُلونَ بها النارَ تَطْهيرًا لهم، "ثم يَرْحَمُهم اللهُ فيَخْرُجونَ منها، فيَمْكُثونَ"، أي: يَظَلونَ ويَبْقونَ "في أَدْنى الجنَّةِ"، أي: في أَقَلِّ دَرَجاتِ الجنَّةِ، "في نَهَرٍ يُقالُ له"، أي: اسمه: "الحَيَوانُ" والحَيَوانُ بمَعْنى الحَياةِ كما في الرِّوايَةِ المُتَّفَقِ عليها من حَديثِ أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ: "فيُخْرِجُ أَقْوامًا قدِ امْتُحِشُوا، فيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ بأفْواهِ الجنَّةِ، يُقالُ له: ماءُ الحياةِ، فينْبُتونَ في حافَّتَيْهِ كما تنبُتُ الحَبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ، قد رأيْتُموها إلى جانبِ الصَّخْرةِ، وإلى جانِبِ الشَّجَرةِ، فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخْضَرَ، وما كان منها إلى الظِّلِّ كان أبْيَضَ، فيَخْرُجونَ كأنَّهم اللُّؤْلُؤُ، فيُجْعَلُ في رِقابِهم الخواتيمُ، فيَدْخُلونَ الجنَّةَ"، "لو أَضافَ أحَدُهم أهْلَ الدُّنْيا"، أي: لو اسْتَضافَ واحِدٌ من هَؤلاءِ، كُلَّ أهْلِ الدُّنْيا "لأَطْعَمَهم وسَقاهم" بتَقْديمِ الضِّيافَةِ من الطَّعامِ والشَّرابِ "ولَحَفَهم"، أي: كَفاهم وعَمَّهم، مما عندَه من نِعَمِ اللهِ ونَعيمِه الذي لا يُحْصى، قال عطاءُ بنُ السائِبِ أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "وأَحْسَبُه قال: "ولَزَوَّجَهم"، أي: أعادَ عليهم الضِّيافَةَ مرَّةً أُخرى، أو أعطاهم ما يَحتاجونَه بعدَ انْصِرافِهم مِن عندِه جرْيًا على عادَةِ الكِرامِ من أهْلِ الدُّنْيا، ويُؤيِّدُه رِوايَةُ المُخَلِّصياتِ: "وزَوَّدَهم"، "لا يَنْقُصُه ذلك شيئًا"، أي: معَ كُلِّ هذا العَطاءِ مِن نَصيبِ الواحِدِ منهم لكُلِّ أهْلِ الدُّنْيا، فإنَّه لا يَظهَرُ عندَه نَقْصٌ من النِّعَمِ والنَّعيمِ، وهذا يَدُلُّ على فَضْلِ اللهِ الذي لا يُحَدُّ ولا يُعَدُّ.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فقه السيرةقم يا عمر فأجبه فقل الله أعلى وأجل لا سواء
صحيح ابن خزيمةأن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع بأهله
هداية الرواةأن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
تخريج مشكلة الفقرادفعوا صدقاتكم إلى من ولاه الله أمركم فمن بر فلنفسه ومن أثم فعليها
غاية المرامإن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه
هداية الرواةذكر وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول
غاية المراملا يخطب الرجل على خطبة الرجل حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له
شرح الطحاويةتلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون فيها
تخريج كتاب السنةأعطيت الشفاعة وهي نائلة من لا يشرك بالله شيئا
فقه السيرةلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس
هداية الرواةقالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال
غاية المراممن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب