حديث وأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة

أحاديث نبوية | الإمتاع لابن حجر | حديث سعد بن أبي وقاص

«أيمنعُ أحدُكم أنْ يُكَبِّرَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا ، ويُسبِّحُ عشرًا ، ويحمدُ عشرًا . فذلكَ في خمسِ صلواتٍ خمسونَ ومائةً باللسانِ ، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ ، فإذا أوى إلى فراشِه كبَّرَ أربعًا وثلاثينَ ، وحَمِدَ ثلاثًا وثلاثينَ ، وسبَّحَ ثلاثًا وثلاثينَ ، فتلكَ مائةٌ باللسانِ ، وألفٌ في الميزانِ . ثمَّ قال : وأيُّكم يعملُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ ألفينِ وخمسمائةِ سيئةٍ»

الإمتاع لابن حجر
سعد بن أبي وقاص
ابن حجر العسقلاني
حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المبارك بن سعيد تفرد به الحسن بن عرفة عنه

الإمتاع لابن حجر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/98 -

شرح حديث أيمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرا ويسبح عشرا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إِذَا أَوَى إلى فراشِهِ سبَّحَهُ و كبرَهُ ، فتِلْكَ مائةٌ على اللسانِ ، و ألفٌ في الميزانِ ، فَأيُّكُمْ يَعْمَلُ في كلِّ يَوْمٍ و ليلةٍ ألفَيْنِ و خمسَمِائَةِ سَيِّئَةٍ ؟ قيل : يا رسولَ اللهِ ! كَيْفَ لا يُحْصِيهِما ؟ قال يأتي أحدَكُمُ الشَّيْطَانُ في صلاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حاجَةَ كذا وكذا ، فلا يَذْكُرُهُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن أجلِّ الأعمالِ وأعظمِها ثوابًا وأيسرِها في الوَقتِ نفْسِه، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ الصَّحابةَ ويُرشِدُهم إلى ما يُقالُ مِن الأذكارِ في كلِّ وقتٍ، ومِن ذلك: ما يُقالُ بعدَ الصَّلاةِ، وعندَ النَّومِ، مُبيِّنًا فَضْلَ هذه الأذكارِ وعَظيمَ ثَوابِها.

وهذا المتْنُ جُزءٌ مِن حديثٍ أخرجَه البُخاريُّ في كتابِ الأدبِ المُفرَدِ، وفيه يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "خَلَّتان"، أي: صِفَتانِ "لا يُحصِيهما رجُلٌ مُسلمٌ"، يعني: لا يُحافِظُ ويُداوِمُ على هاتَينِ الخَصْلتَينِ عبْدٌ مُسلِمٌ، "إلَّا دخَلَ الجنَّةَ، وهُما يَسيرٌ، ومَن يَعمَلُ بهما قليلٌ"، أي: إنَّ هاتَيْنِ الخَلَّتَينِ عَمَلُهما سَهلٌ وخفيفٌ، ولكنْ مَن يَعمَلُ بهما ويُداوِمُ عَليهِما عدَدُهم قليلٌ، "يُكبِّرُ أحَدُكم في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشْرًا، ويَحمَدُ عشْرًا، ويُسبِّحُ عشْرًا"، أي: يَذكُرُ اللهَ عزَّ وجلَّ عقِبَ كلِّ صَلاةٍ مِن الفَريضةِ، فيقولُ: اللهُ أكبَرُ، عشْرَ مرَّاتٍ، والحمدُ للهِ، عشْرَ مرَّاتٍ، وسُبحانَ اللهِ، عشْرَ مرَّاتٍ، "فذلك خَمْسون ومئةٌ على اللِّسانِ"؛ لأنَّها تُفعَلُ خمسَ مرَّاتٍ في اليومِ واللَّيلةِ، كلَّ مرَّةٍ ثلاثونَ، ومَجموعُهم مِئةٌ وخَمسون، "وألفٌ وخَمسُ مِئةٍ في المِيزانِ"، يَعني: أنَّها تَكونُ مُضاعَفةً؛ لأنَّ الحَسَنةَ بعَشْرِ أمْثالِها، وهذه هي الخَصلَةُ الأُولى.
أمَّا الخَصلةُ الثَّانيةُ فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وإذا أَوى إلى فِراشِه"، يَعني: إذا أراد النَّومَ، "سبَّحه، وحَمِدَه، وكبَّرَه"، وفي رِوايةِ أبي داودَ: "ويكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ إذا أخَذَ مَضجَعَه، ويَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ"، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فتِلك مِئةٌ على اللِّسانِ، وألْفٌ في المِيزانِ، فأيُّكم يَعمَلُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ ألْفينِ وخمْسَ مئةِ سيِّئةٍ؟" وهذا مِن التَّحريضِ على الإتيانِ بتلك الأذكارِ في مَواضِعِها، "قيل: يا رسولَ اللهِ، كيف لا يُحصِيهما؟!" أي: يُنكِرون على مَن لا يَستطيعُ فِعلَ تلك العِبادةِ مع عِظَمِ أجْرِها وسُهولَتِها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يأْتي أحَدَكم الشيطانُ في صَلاتِه، فيُذكِّرُه حاجةَ كذا وكذا؛ فلا يَذكُرُه"، أي: مِن حاجاتِ الدُّنيا وأشغالِها؛ حتَّى يَنصرِفَ مِن صَلاتِه دونَ أنْ يقولَ تلك الأذكارَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكرِ بعدَ الصَّلاةِ؛ لِمَا فيه مِن أجْرٍ وثوابٍ عظيمٍ.
وفيه: بَيانُ أنَّ التَّوفيقَ إلى الخيرِ مِن فضْلِه سُبحانَه، وبَيانُ سَعَةِ فضْلِ اللهِ تعالى وكرَمِه، وأنَّه يُثِيبُ على الأعمالِ أكثرَ مِن قَدْرِ التَّعبِ في أحيانٍ كثيرةٍ.
وفيه: بَيانُ حِرصِ الشَّيطانِ على تَثبيطِ الإنسانِ عنِ اكتِسابِ الخيراتِ، وإفسادِه وصَدِّه عن ذِكرِ اللهِ تعالى.
وفيه: إثباتُ المِيزانِ، وأنَّ الأعمالَ تُوزَنُ يومَ القيامةِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرشاد الفقيهعن عمار مولى الحارث بن نوفل أنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها فجعل
التعليقات الرضيةأن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث إلى ابن أبي الحقيق بخيبر
التعليقات الرضيةأن النبي صلى الله عليه وسلم خير غلاما بين أبيه وأمه
خلاصة الأحكام للنوويإذا أجمرتم الميت فأوتروا وفي رواية فأجمروه ثلاثا وفي رواية
خلاصة الأحكام للنوويأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف
التعليقات الرضيةأن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لعن الرجل يلبس لبس المرأة
شرح العمدة (المناسك)إلا أن يضطر يقطعه من عند الكعبين
إرشاد الفقيهجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضبع يصيبه المحرم كبشا
إرشاد الفقيهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليمة
الاستيعاب في معرفة الأصحابالفخذ عورة
التعليقات الرضيةتراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم
التعليقات الرضيةمن حلف بغير الله فقد كفر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب