حديث فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عباس

«كانت امرأةٌ تصلِّي خلفَ رسولِ اللَّهِ ، حسناءُ من أحسنِ النَّاسِ ، قالَ : فَكانَ بعضُ القومِ يتقدَّمُ في الصَّفِّ الأوَّلِ لئلَّا يَراها ويستأخِرُ بعضُهُم حتَّى يَكونَ في الصَّفِّ المؤخَّرِ فإذا رَكَعَ نظرَ من تحتِ إبطِهِ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَأْخِرِينَ»

صحيح النسائي
عبدالله بن عباس
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 869 - أخرجه الترمذي (3122)، والنسائي (870) واللفظ له، وابن ماجه (1046)، وأحمد (2783)

شرح حديث كانت امرأة تصلي خلف رسول الله حسناء من أحسن الناس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانت امرأةٌ تصلِّي خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ؛ حَسناءَ مِن أحسنِ النَّاسِ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: لا واللَّهِ ما رأيتُ مثلَها قطُّ، فَكانَ بعضُ القومِ يتقدَّمُ حتَّى يَكونَ في الصَّفِّ الأوَّلِ لئلَّا يَراها، ويستأخرُ بعضُهُم حتَّى يَكونَ في الصَّفِّ المؤخَّرِ، فإذا رَكَعَ نظرَ من تحتِ إبطيهِ وجافَى يديهِ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى: وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا المُسْتَأْخِرِينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : جلباب المرأة
الصفحة أو الرقم: 70 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3122 ) واللفظ له، والنسائي ( 870 )، وابن ماجه ( 1046 )



كان القُرآنُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُعالِجُ ما يَطرَأُ مِن خَللٍ، ويُقدِّمُ حُلولًا لما يَستجِدُّ مِن مَشاكِلَ، وكان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتلونَه فيَجِدونَ فيه الشِّفاءَ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه: "كانتِ امرأةٌ تُصلِّي خَلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَسناءَ مِن أحسنِ النَّاسِ"، أي: كان مِن ضِمنِ النِّساءِ اللَّاتي تُصلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ امرأةٌ شَديدةُ الجمالِ والحُسنِ، "لا واللهِ، ما رأَيْتُ مِثلَها قَطُّ"، وهذا بَيانٌ لشِدَّةِ جَمالِها وعَدمِ وُجودِ مِثلِه.
وكان المسجدُ أيَّامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي فيه الرِّجالُ والنِّساءُ خَلْفَ بعضِهما، فيَصُفُّ الرِّجالُ، ثُمَّ الصِّبيانُ، ثُمَّ النِّساءُ في الصُّفوفِ الأخيرةِ، ولم يكُنْ لهنَّ مسجِدٌ خاصٌّ بهنَّ كما هو الحالُ اليومَ.
قال ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "فكان بعضُ القَومِ يتقدَّمُ حتى يكونَ في الصَّفِّ الأوَّلِ لئلَّا يراها"، أي: وكان بعضُ الرِّجالِ المُصلِّينَ يَتعمَّدُ أنْ يكونَ في الصُّفوفِ الأُولى خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ حتى لا يراها ويُفتَنَ بها، "ويَستأخِرُ بعضُهم حتى يكونَ في الصَّفِّ المؤخَّرِ، فإذا ركَعَ نظَرَ مِن تحتِ إبْطَيه وجافى يدَيه"، أي: باعَدَ بينَ ذِراعَيه، والمعنى أنَّه كان أيضًا بعضُ الرِّجالِ المُصلِّينَ يَتعمَّدُ أنْ يَتأخَّرَ، فيكونَ في الصَّفِّ الأخيرِ حتى يَنظُرَ إليها، فكان إذا ركَعَ نظَرَ إليها مِن تحتِ إبْطِه في غَفلةٍ يَسرِقُ بها النَّظرَ إليها، "فأنزَلَ اللهُ تعالى: { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ } [ الحجر: 24 ]"، أي: كأنَّ اللهَ تعالى أرادَ أنْ يُعلِّمَهم أنَّه يَعلَمُ خَبرَهم، ويَعلَمُ مَكنونَ صُدورِهم، فيَمتَنِعوا عن مِثلِ ذلك، وفي هذا مَدحٌ وثَناءٌ على المُتقدِّمِ المُبتعِدِ عن مَواطِنِ المَعصيةِ والفِتنةِ، وتَحذيرٌ وتَرهيبٌ لمَن يأتي المَعصيةَ، وإنْ قصَدَ التَّخفِّي والبُعدَ عن أعيُنِ النَّاسِ.
وقد ذَكَر بعضُ المُفسِّرينَ معنى آخَرَ للآيةِ، وهو: أنَّا قد عَلِمْنا المُستَقدِمينَ منكم في المَوتِ؛ فتَقدَّمَ مَوتُه، والمُستأخِرينَ منكم في المَوتِ؛ فتَأخَّرَ أجَلُه، ومَن هو حادثٌ منكم ممَّن لم يَحدُثْ بعدُ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن ارتِكابِ المَعاصي والذُّنوبِ في غَفلةِ النَّاسِ؛ لأنَّ اللهَ مُطَّلعٌ على عِبادِه، ما يُسِرُّونَ منه وما يُعلِنونَ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
المحلىأن فاطمة بنت قيس أتت عمر فقال عمر ما كنا لندع كتاب ربنا
المحلىعن طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت مع ابن عباس على
المحلىعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صوموا
صحيح ابن ماجهمن كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا
صحيح الترمذيلا وضوء إلا من صوت أو ريح
صحيح أبي داودإذا ولغ الهر غسل مرة
صحيح ابن ماجهنهى عن جلد الحد في المساجد
بذل الماعونعن أبي بكر بن أبي موسى قال ذكرنا الطاعون عند أبي موسى فقال
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب