شرح حديث من حمل من أمتي دينا ثم اجتهد في قضائه فمات قبل أن
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
من حمل من أُمَّتي دَينًا ، ثم جهد في قضائِه ، ثم مات قبلَ أن يَقضِيَه ؛ فأنا وليُّه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1800 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد ( 25211 ) واللفظ له، وعبد بن حميد في ( (المسند )) ( 1520 )، وأبو يعلى ( 4838 )
الدُّيونُ من الأُمورِ الثَّقيلةِ على النَّفْسِ، ويكونُ هَمُّها مُضاعَفًا على الفَقيرِ الذي لا يَجِدُ ما يَقضي به دُيونَه، ولمَّا كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ رحيمًا بأُمَّتِه، مُحِبًّا لها، فقد قال: "مَن حَمَلَ من أُمَّتي دَينًا"،
أي: تَدايَنَ بدَينٍ أو أخَذَ قَرضًا من أحَدِهم، "ثُمَّ جَهِدَ في قَضائِه"،
أي: بَذَلَ جَهدَه مُحاوِلًا قَضاءَ دَينِه، "ثُمَّ ماتَ قبْلَ أنْ يَقضيَه؛ فأنا وَليُّه"،
أي: فهو صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْضي عنه ذلك الدَّينَ، وهذا من حُسنِ أخْلاقِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ ومُؤازَرَتِه للمُسلِمينَ، وحِرْصِه على عَدَمِ ضَياعِهم، وهذا كما قال تَعالى:
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } [
الأحزاب: 6 ]؛ فهو أَرْأفُ الخَلقِ بهم، وقد كان صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُصلِّي في بادئِ الأمْرِ على مَن ماتَ مِن المُسلِمينَ وعليه دَيْنٌ، إلَّا أن يَقضِيَه عنه أحَدٌ؛ لأنَّ الدَّينَ مِن حُقوقِ العبادِ التي يَجِبُ الوَفاءُ بها، فلمَّا فَتَحَ
اللهُ تَعالى على المُسلِمينَ الفُتوحَ، وكَثُرَ المالُ، كان صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَقضِي دَيْنَ مَن ماتَ.
وفي الحديثِ: أنَّ قَضاءَ الدُّيونِ عن الميِّتِ يُمكِنُ أنْ يَتولَّاها عنه غَيرُه .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم