حديث ما الإسلام قال أن تسلم قلبك لله وأن توجه وجهك

أحاديث نبوية | الإيمان لابن تيمية | حديث معاوية بن حيدة القشيري

«واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أتيْتُكَ حتى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصابِعِي هذه أنْ لا آتِيَكَ ، فَبِالذي بعثَكَ بِالحَقِّ ما بعثَكَ بهِ ؟ قال : الإسلامُ . قال : ما الإسلامُ ؟ قال : أنْ تُسلِمَ قلبَكَ للهِ وأنْ تُوَجِّهَ وجْهَكَ إلى اللهِ ، وأنْ تُصَلِّيَ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ ، وتُؤَدِّيَ الزكاةَ المَفْرُوضَةَ ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ لا يَقْبَلُ اللهُ من عَبْد أَشْرَكَ بعدَ إِسْلامِهِ»

الإيمان لابن تيمية
معاوية بن حيدة القشيري
الألباني
إسناده حسن

الإيمان لابن تيمية - رقم الحديث أو الصفحة: 252 -

شرح حديث والله يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا نبيَّ اللَّهِ ، ما أتيتُكَ حتَّى حَلفتُ أَكْثرَ من عددِهِنَّ لأصابعِ يديهِ أن لا آتيَكَ ولا آتيَ دينَكَ ، وإنِّي كنتُ امرأً لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما علَّمَني اللَّهُ ورسولُهُ ، وإنِّي أسألُكَ بوجهِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ : بما بعثَكَ ربُّنا إلَينا ؟ قالَ : بالإسلامِ قال : وما آياتُ الإسلامِ ؟ قالَ : أن تقولَ أسلَمتُ وجهي إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ وتخلَّيتُ ، وتُقيمَ الصَّلاةَ وتُؤْتيَ الزَّكاةَ ، كلُّ مُسلمٍ علَى مسلِمٍ محرَّمٌ أَخَوانِ نصيرانِ ، لا يقبلُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من مُشرِكٍ بعدَ ما أسلَم عملًا أو يفارِقَ المشرِكينَ إلى المسلِمينَ
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2567 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه النسائي ( 2568 ) واللفظ له، وأحمد ( 20043 )



كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم يَأتون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِيَتعلَّموا منه أُمورَ دِينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ مُعاويَةُ بنُ حَيْدَةَ القُشيريُّ رَضِي اللهُ عنه: "قلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، ما أَتيتُك حتَّى حلَفتُ أكثَرَ مِن عدَدهنَّ- لأصابِعِ يدَيه- ألَّا آتِيَك ولا آتِيَ دِينَك"، وفي هذا كِنايةٌ عن أنَّه كان يَرفُضُ ويَكرَهُ الدُّخولَ في الإسلامِ، ثمَّ هَداه اللهُ عزَّ وجلَّ له، "وإنِّي كُنتُ امرَأً لا أَعقِلُ شيئًا"، أي: ليس عِندَه مِن عِلْمٍ، "إلَّا ما علَّمَني اللهُ ورسولُه"، أي: يَذكُرُ مِن فَضْلِ اللهِ عليه بما تَعلَّمَه مِن عِلمٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في أمورِ دِينِه، "وإنِّي أسألُك بوَجهِ اللهِ عزَّ وجلَّ: بما بعَثَك ربُّنا إلَينا؟"، أي: ما الدِّينُ الَّذي أَرسلَك اللهُ به؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "بالإسلامِ"، قال مُعاوِيةُ: "وما آياتُ الإسلامِ؟"، أي: كيف يتَحقَّقُ إسلامُ المرءِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْ تقولَ: أَسلَمتُ وَجهي إلى اللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: جَعَلتُ جميعَ أجزائي مُنقادةً لحُكْمِه تعالى، واستَسلَمْتُ له، "وتَخلَّيتُ"، أي: وتبرَّأْتُ مِن الشِّركِ، "وتُقيمَ الصَّلاةَ"، أي: على وَقتِها مُراعيًا شُروطَها، وأركَانَها، وسُننَها، "وتُؤتيَ الزَّكاةَ"، أي: الزَّكاةَ المفروضةَ بشُروطِها إذا وجبتْ عليك وملَكْتَ نِصابَها، على الوَجهِ الَّذي يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، "كلُّ مُسلمٍ على مُسلِمٍ محرَّمٌ"، أي: دَمُه ومَالُه وعِرضُه، "أَخَوانِ نَصيرانِ"، أي: هما أخَوانِ يَتَناصَرانِ ويَتعاضَدان، لا أنْ يَسلُبَ أحَدُهما حُقوقَ الآخَرِ، "لا يَقبَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن مُشرِكٍ بعدَما أسلَمَ عمَلًا، أو يُفارِقَ المشرِكين إلى المسلِمين"، وفي رِوايةٍ: "لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بعدَما أَسلَم عمَلًا، حتَّى يُفارِقَ المشرِكين إلى المُسلِمين"، أي: تُعَلَّقُ أَعمالُه حتَّى يَرجِعَ عن رِدَّتِه، ويَهجُرَ أرضَ المشركين إلى بِلادِ المسلِمين، وفي رِوايةٍ: "لا يَقبَلُ اللهُ مِن أحَدٍ تَوبةً أشرَكَ بعدَ إسلامِه".
وإقامَةُ المسلِمِ في بِلادِ الكُفرِ لا بُدَّ فيها مِن شَرْطَين أساسَيْن، الأوَّلُ: الأَمنُ على دِينِه وأنْ يكونَ عِندَه مِن العِلمِ والإيمانِ، وقوَّةِ العزيمةِ ما يُطَمْئِنُه على الثَّباتِ على دِينِه والحذَرِ مِن الانحِرافِ والزَّيغِ، والشَّرطُ الثَّاني: أنْ يتمَكَّنَ مِن إظهارِ دِينِه؛ بحيث يَقومُ بشعائِرِ الإسلامِ بدونِ مُمانِعٍ، فلا يُمنَعُ مِن إقامَةِ الصَّلاةِ والجُمعةِ والجَماعاتِ، وإلَّا فَقدْ وجَب عليه الهِجرةُ إلى أرضِ الإسلامِ.
وقد ثبَت عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه قال: "مَلْعونٌ مَن سأَلَ بوَجهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن يُسأَلُ بوَجهِ اللهِ، ثمَّ منَع سائلَه ما لَم يَسألْه هُجرًا"، ووَجهُ الجَمعِ بينَ الحديثَينِ: أنْ يُحمَلَ هذا الحَديثُ على مَن يَسأَلُ بوَجهِ اللهِ تعالى بلا حاجَةٍ تَدْعوه لذلك، وإنَّما لِمُجرَّدِ عدَمِ مُبالاتِه بعَظَمَةِ اسْمِ اللهِ تعالى، أمَّا السُّؤالُ بوَجهِ اللهِ لضَرورةٍ فلا حرَجَ فيه.
وفي الحديثِ: إثباتُ أنَّ للهِ عزَّ وجلَّ وَجهًا يَليقُ بذاتِه وكَمالِه مِن غَيرِ تَكييفٍ أو تَجسيمٍ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةمن استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بوجه الله فأعطوه و من
مختصر الشمائلكان النبي يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر منه ويفطر
مختصر الشمائلكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم يوم الاثنين والخميس
مختصر الشمائلتعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
مختصر الشمائلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر أكثر من
صحيح المواردلا يوطن الرجل المسجد للصلاة أو لذكر الله إلا تبشبش الله به
السلسلة الصحيحةلا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل
مختصر الشمائلإني لست أبكي إنما هي رحمة إن المؤمن بكل خير على
مختصر الشمائلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت
السلسلة الصحيحةإن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار
السلسلة الصحيحةإن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصابون معهم
السلسلة الصحيحةأخذ الله تبارك و تعالى الميثاق من ظهر آدم ب نعمان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب