شرح حديث علموا و يسروا علموا و يسروا ثلاث مرات و
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
علِّموا ويسِّروا ولا تُعسِّروا وإذا غَضِبتَ فاسكُت وإذا غضِبتَ فاسكُت وإذا غضِبتَ فاسكُت
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 4/191 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد ( 2556 ) واللفظ له، والبزار ( 4872 ) باختلاف يسير، والطبراني ( 11/33 ) ( 10951 ) مطولاً
كانَ النَّبيُّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أُمَّته إلى كلِّ خيرٍ، ومَا فيه صَلاحُ أحوالِهم وحِفْظُ دينِهم،
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "عَلِّمُوا"
أي: عَلِّمُوا غيْرَكُم ممَّا عندَكُم وانْقلُوا العِلْمَ، "ويَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا" والتَّيسيرُ هو التَّسْهِيلُ، وضِدُّه التَّعسيرُ والتَّصعيبُ، ومَقصودُ الكلامِ: التَّخفيفُ على النَّفسِ بمُمارَسةِ الأعمالِ الَّتي تُطِيقُ، والاقتصادُ والتَّوسُّطُ في نَوافلِ العِباداتِ والطَّاعاتِ؛ مِن صِيامٍ وقيامٍ ونحوِهما، معَ عدَمِ إهمالِ حُقوقِ الجسَدِ وحُقوقِ الأهْلِ والولَدِ وغيرِها؛ فإنَّ ذلك يُؤدِّي إلى عاقِبَةٍ وَخِيمةٍ، وهي السَّآمةُ والملَلُ المُؤدِّي إلى كَراهيةِ الأعمالِ الصَّالحةِ، ثمَّ إلى كَراهيةِ الدِّينِ نفْسِه، والعياذُ ب
اللهِ.
ويُؤيِّدُ ذلك كُلَّه ظَواهِرُ
القُرآنِ العزيزِ؛ قال
اللهُ تعالى:
{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [
البقرة: 185 ]، وقال:
{ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ } [
المائدة: 6 ]، وقال:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [
البقرة: 286 ].
ثمَّ قالَ النَّبيُّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ مُكرِّرًا الأمْرَ: "وإذا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ، غَضِبْتَ فَاسْكُتْ، غَضِبْتَ فَاسْكُتْ" وهذا إرشادٌ عظيمٌ بِالسُّكوتِ حالَ الغضبِ وحَبْسِ اللِّسانِ وإلْجامِه؛ لأنَّ الإنسانَ قد يقولُ في غضَبِه أقوالًا شَنيعةً تُورِثُهُ النَّدَمَ في حَياتِه وآخرتِه.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِنَ الغضَبِ وآثارهِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم