حديث أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث نافع مولى ابن عمر

«أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمرَ كانَ إذا سُئِلَ عن صلاةِ الخَوفِ قالَ يتقدَّمُ الإمامُ وطائفةٌ منَ النَّاسِ فيصلِّي بِهِم رَكْعةً وتَكونُ طائفةٌ منهم بينَهُ وبينَ العدوِّ ولم يصلُّوا فإذا صلَّى الَّذينَ معَهُ رَكْعةً استَأخَروا مَكانَ الَّذينَ لم يصلُّوا ولا يُسلِّمونَ ويتقدَّمُ الَّذينَ لم يُصلُّوا فيُصلُّونَ معَهُ رَكْعةً ثمَّ يَنصرِفُ الإمامُ وقد صلَّى رَكْعَتينِ فتقومُ كلُّ واحِدةٍ منَ الطَّائفتينِ فيُصلُّونَ لأنفُسِهِم رَكْعةً بعدَ أن ينصَرفَ الإمامُ فتَكونُ كلُّ واحدةٍ منَ الطَّائفتينِ قَد صلُّوا رَكْعتينِ فإن كانَ خَوفًا أشدَّ مِن ذلِكَ صلُّوا رجالًا قيامًا على أقدامِهِم أو رُكبانا مُستَقبِلي القِبلَةَ أو غيرَ مُستقبلِيها»

الاستذكار
نافع مولى ابن عمر
ابن عبدالبر
رواه مالك على الشك في رفعه، ورواه آخرون مرفوعاً بدون شك

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/392 -

شرح حديث أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا كانَ إذَا سُئِلَ عن صَلَاةِ الخَوْفِ، قَالَ: يَتَقَدَّمُ الإمَامُ وطَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ، فيُصَلِّي بهِمُ الإمَامُ رَكْعَةً، وتَكُونُ طَائِفَةٌ منهمْ بيْنَهُمْ وبيْنَ العَدُوِّ لَمْ يُصَلُّوا، فَإِذَا صَلَّى الَّذِينَ معهُ رَكْعَةً، اسْتَأْخَرُوا مَكانَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، ولَا يُسَلِّمُونَ، ويَتَقَدَّمُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا فيُصَلُّونَ معهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الإمَامُ وقدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَيَقُومُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ فيُصَلُّونَ لأنْفُسِهِمْ رَكْعَةً بَعْدَ أنْ يَنْصَرِفَ الإمَامُ، فَيَكونُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ قدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فإنْ كانَ خَوْفٌ هو أشَدَّ مِن ذلكَ، صَلَّوْا رِجَالًا قِيَامًا علَى أقْدَامِهِمْ أوْ رُكْبَانًا، مُسْتَقْبِلِي القِبْلَةِ أوْ غيرَ مُسْتَقْبِلِيهَا.
قَالَ مَالِكٌ: قَالَ نَافِعٌ: لا أُرَى عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ ذَكَرَ ذلكَ إلَّا عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4535 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



شُرِعَتْ صَلاةُ الخَوفِ حتَّى يَتمكَّنَ المسلِمونَ مِن أداءِ فرْضِ اللهِ دُونِ تَعريضِ أنفُسِهم للخَطَرِ في أثناءِ قِتالِهم لأعداءِ اللهِ، وهو مِن بابِ تَخفيفِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى على المُجاهِدينَ في سَبيلِه؛ حتَّى لا يَغدِرَ بهم عدُوُّهم في أَثناءِ صَلاتِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ نافِعٌ مولى ابنِ عُمَرَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما كان إذا سُئِلَ عن كيفيَّةِ صَلاةِ الخَوفِ، ذكر كيفيَّتَها كالآتي: أنْ يَبدَأَ الإمامُ الصَّلاةَ مع طائفةٍ مِنَ الجنودِ، في مَوضِعٍ لا تَصِلُهم فيه سِهامُ العَدُوِّ، فيُصلِّيَ بهم ركعةً، وتكونَ الطَّائفةُ الأخرى واقِفةً تُجاهَ العدوِّ مُتأهِّبةً له، تحمي الطَّائِفةَ المُصَلِّيةَ مع الإمامِ، فإذا فرَغَ الإمامُ مِنَ الركعةِ الأولى تأخَّرَتْ هذه الطَّائفةُ وتصيرُ في وَجهِ العَدُوِّ دونَ أنْ تَسلِّمَ، بل تَستَمِرُّ في صلاتِها، وتأتي الطَّائفةُ الأخرى فتُصلِّي ركعةً مع الإمامِ حالَ كَونِه قائمًا مُنتَظِرًا لهم، فإذا سلَّمَ الإمامُ وانصرف من صلاتِه بعد أن صلَّى ركعتَينِ، تكونُ كلُّ واحدةٍ مِنَ الطَّائِفتينِ قد صلَّتْ رَكعةً واحدةً، فتَقومُ كلُّ طائفةٍ منهم وتأتي بركعةٍ ثُمَّ يُسلِّمونَ، فيكونُ كلُّ واحدٍ مِنَ الطَّائفتينِ قدْ صلَّى ركعتَينِ، ركعةً مع الإمامِ، وركعةً بدُونِه.
فإذا كان الخوفُ أشدَّ مِن ذلك -بحيثُ لا يستطيعون الصَّلاةَ على النَّحوِ السَّابِقِ- فإنَّهم يُصلُّونَ على حالِهم مُنفَرِدينَ، سواءٌ كانوا راكبينَ على دوابِّهم أو ماشِينَ على أقدامِهم، مُستقبلِينَ القِبلةَ أو غيرَ مُستقبليِها، بحسَبِ ما يتيسَّرُ لهم.
وقد وَرَدَ في كَيفيَّةِ صَلاةِ الخَوفِ صِفاتٌ كَثيرةٌ، وهذه إحْدَى الرِّواياتِ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها، وقد صَلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشكالٍ مُتباينةٍ، يَتحرَّى فيها ما هو الأحوطُ للصَّلاةِ، والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اختِلافِ صُوَرِها مُتَّفِقةُ المعنى.
ثم بَيَّن نافِعٌ أنَّ هذا الحديثَ قد رواه ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: بيانُ جانِبٍ من تيسيرِ الشَّريعةِ.
وفيه: أهميَّةُ صَلاةِ الجَماعةِ وضَرورةِ الحِرصِ عليها.
وفيه: أنَّ الدِّينَ يَأمُرُ بالعِباداتِ التي تَحفَظُ العبدَ أمامَ اللهِ في الآخرةِ، ويَأمُرُ بالأخْذِ بالأسبابِ التي تَحفَظُ العبدَ في الدُّنيا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة المحتاجالضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل
الاستذكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام
تحفة المحتاجنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها
السنن الكبرى للبيهقيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن فأعطاه أكبر القوم
السنن الكبرى للبيهقيأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر بأذان واحد بعرفة ولم
السنن الكبرى للبيهقيفي جمع صلاة المغرب والعشاء بالمزدلفة وقال بإقامة واحدة لكل صلاة
السنن الكبرى للبيهقيعن عبد الله بن مالك الأزدي قال صليت مع ابن عمر المغرب
السنن الكبرى للبيهقيعن سعيد بن جبير وعبد الله بن مالك قال صلينا مع ابن
الاستذكارأسلمت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت وتزوجت وكان
تاريخ بغدادشيبتني هود وأخواتها
السنن الكبرى للبيهقيإذا قام أحدكم من الليل فلا يغمسن يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث
السنن الكبرى للبيهقيلا سمر بعد الصلاة إلا لمصل أو مسافر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب