حديث ما أذكر أني عملت من الخير شيئا قط فقيل له

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث حذيفة بن اليمان

«وتَلَقَّت الملائكةُ لروحِ رجلٍ ممَّن كان قبلَكم ، فقالوا له : هل عَمِلتَ من الخيرِ شيئًا ؟ فقال : ما أَذْكُرُ أنِّي عَمِلْتُ من الخيرِ شيئًا قَطُّ ، فقيل له : اذْكُرْ ، فقال : ما أَذكُرُ إلا أني كنتُ رجلًا أُداينُ الناسَ ، فكنتُ آمرُ فِتياني أن يَنظُروا الْمُعْسِرَ ، ويَتجاوزوا عن الْمُعْسِرِ ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : تجَاوزوا عنه فإنه أَحَقُّ بالتَّجاوزِ»

الاستذكار
حذيفة بن اليمان
ابن عبدالبر
حسن جداً صحيح ثابت روي من وجوه

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 5/556 -

شرح حديث وتلقت الملائكة لروح رجل ممن كان قبلكم فقالوا له هل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ ، و كان يُداينُ الناسَ ، فيقولُ لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر ، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا ، إلا أنه كان لي غلامٌ ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له : خُذْ ما تيسَّرَ ، و اتركْ ما عَسُرَ ، و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 905 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 3480 ) باختلاف يسير.



الإحْسانُ إلى الناسِ، والعَفْوُ عنهم والتَّجاوُزُ عن مُعْسِرِهِم من مَكارِمِ الشَّريعَةِ الإسْلاميَّةِ ومَحاسِنِها، ومن أعْظَمِ أسْبابِ نَجاةِ العبدِ يَومِ القِيامَةِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ رَجُلًا لم يعْمَلْ خيْرًا قَطُّ"، أي: لم يعْمَلْ خيْرًا أبدًا فيما مَضَى مِن عُمُرِه، ولعلَّ المُرادَ أنَّه لم يَعمَلْ من الخيرِ شيئًا قَطُّ إلَّا التَّوحيدَ، كما فسَّرها ابنُ مَسعودٍ في رِوايتِه عندَ أحمدَ: "لَمْ يَعمَلْ مِنَ الخَيرِ شَيئًا قَطُّ إلَّا التَّوحيدَ"؛ لأنَّ اللهَ تعالى لا يَغفِرُ للذين يَموتون وهُمْ كُفَّارٌ، وهذا سائِغٌ في لسانِ العربِ أنْ يُؤتَى بلَفْظِ الكُلِّ والمُرادُ البعْضُ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وكان يُدايِنُ الناسَ"، أي: يُعامِلُهُم ويُعطيهِم بالدَّيْنِ، "فيقولُ لرَسولِهِ:" يعني يقولُ لعامِلِهِ عندَ وقْتِ جمْعِ هذا الدَّينِ من الناسِ، "خُذْ ما تيسَّر"، أي: خُذْ ما سَهُلَ للمديونِ أداؤُهُ، "واترُكْ ما عَسُرَ" يعني: ما شَقَّ أداؤُه عليه، "وتَجاوَزْ"، أي: لا تَتعرَّضْ له بمُطالَبَةِ ما يَشُقُّ عليه، واعْفُ عنهم، "لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنا" يعني: يعفو عن ذُنوبِنا وخَطايانا، "فلمَّا هَلَكَ"، أي: ماتَ، "قال اللهُ له: هل عَمِلْتَ خيرًا قَطُّ؟" وهذا سؤالُ العالِمِ بأحوالِ عِبادِهِ، وهو سُؤالُ تَقريرٍ للعبدِ؛ ليشْهَدَ على نَفسِهِ "قال: لا" وهذا العموم مُخصَّصٌ قَطعًا بأنَّه كان مُؤمِنًا، ولولا ذلك لَمَا تَجاوَزَ عنه، "إلَّا أنَّه كان لي غُلامٌ"، أي: خادِمٌ، "وكُنْتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعَثْتُه يَتَقاضَى"، أي: لِيَقْبِضَ الدَّينَ، "قلْتُ له: خُذْ ما تيسَّر، واترُكْ ما عَسُرَ، وتَجاوَزْ، لعلَّ اللهَ يَتجاوَزُ عنَّا، قال اللهُ تَعالى: قد تَجاوَزْتُ عنك"، أي: عَفَوْتُ عن ذُنوبِكَ، وغَفَرْتُها لك.
وفي الحديثِ: أنَّ اليَسيرَ مِنَ الحَسَنَاتِ إذا كان خالِصًا للهِ كفَّر كثيرًا من السَّيِّئاتِ.
وفيه: حصولُ الأجْرِ للآمِرِ به، وإنْ لم يَتولَّ ذلك بنَفْسِه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البدر المنيرالميزان ميزان أهل مكة والمكيال مكيال أهل المدينة
البدر المنيرأن امرأتين أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أيديهما سواران من
مسند أحمد تحقيق شاكرمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النحر وعلينا سواد من
البدر المنيرالرهن مركوب ومحلوب
الاستذكارألا إن قتيل الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا والحجر ديته
إرواء الغليلقال ابن مسعود كنا لا نتوضأ من موطيء
الاستذكارتستأمر النساء في أبضاعهن قلت يا رسول الله إنهن يستحيين
إرواء الغليلتوضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت
السنن الكبرى للبيهقيتخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم
إرواء الغليلدخل ابن عمر مسجدا يصلى فيه فسمع رجلا يثوب في آذان الظهر فخرج
تخريج الكشافمن كتم علما عن أهله ألجمه الله بلجام من نار
تخريج الكشافلما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب