حديث قال الصبي بن معبد كنت أعرابيا نصرانيا فأسلمت فكنت حريصا على الجهاد فوجدت

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث عمر بن الخطاب

«قال الصبيُّ بنُ معبدٍ كنتُ أعرابيًّا نصرانيًّا فأسلمتُ فكنتُ حريصًا على الجهادِ فوجدتُ الحجَّ والعمرةَ مكتوبَينِ عليَّ فأتيتُ رجلًا من عشيرتي يقال له هريمُ بنُ عبدِ اللهِ فسألتُه فقال اجمعْهما ثم اذبحْ ما تيسَّر من الهدي فأهللتُ بهما فلما أتينا العُذيبَ لقِيَني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صَوحانٍ وأنا أهلُّ بهما فقال أحدُهما للآخرَ ما هذا بأفقهَ من بعيرِه فأتيتُ عمرَ فقلتُ يا أميرَ المؤمنين إني أسلمتُ وأنا حريصٌ على الجهادِ وإني وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مكتوبَينِ عليَّ فأتيتُ هريمَ بنَ عبدِ اللهِ فقلتُ يا هُناه إني وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مكتوبَينِ عليَّ فقال اجمعْهما ثم اذبحْ ما استيسرَ من الهدي فأهللتُ بهما فلما أتينا العُذيبَ لقِيني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بن صوحانٍ فقال أحدُهما للآخرِ ما هذا بأفقهَ من بعيرِه فقال عمرُ هُديتَ لسُنَّةِ نبيِّك»

إرواء الغليل
عمر بن الخطاب
الألباني
إسناده صحيح

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 4/153 -

شرح حديث قال الصبي بن معبد كنت أعرابيا نصرانيا فأسلمت فكنت حريصا على الجهاد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا فأسلمتُ فأتيتُ رجلاً من عشيرتي يقالُ لَهُ هذيمُ بنُ ثرملةَ فقلتُ لَهُ يا هناهُ إنِّي حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ عليَّ فَكيفَ لي بأن أجمعَهما قالَ اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهدي.
فأَهللتُ بِهما معًا فلمَّا أتيتُ العذيبَ لقيني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صوحانَ وأنا أُهلُّ بِهما جميعًا فقالَ أحدُهما للآخرِ ما هذا بأفقَهَ من بعيرِه.
قالَ فَكأنَّما ألقىَ عليَّ جبلٌ حتَّى أتيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقلتُ لَهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنِّي كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا وإنِّي أسلمتُ وأنا حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ علىَّ فأتيتُ رجلاً من قومي فقالَ لي اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهديِ وإنِّي أَهللتُ بِهما معًا.
فقالَ لي عمرُ رضي الله عنه هديتَ لسنَّةِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : الصبي بن معبد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1799 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1799 ) واللفظ له، والنسائي ( 2719 )، وابن ماجه ( 2970 )، وأحمد ( 169 )



الحجُّ مِن أركانِ الإسلامِ، وشَعائرِه العِظامِ، وقد علَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أمَّتَه مَناسِكَ هذه الشَّعيرةِ العظيمةِ، وأوضَح أفعالَها وكيفيَّاتِها وما يَجوزُ منها وما لا يَجوزُ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الصُّبَيُّ بنُ مَعبَدٍ: "كنتُ رجُلًا أعرابيًّا نَصرانيًّا فأسلَمتُ"، أي: كنتُ رجلًا مِن ساكِني الصَّحراءِ والبَوادي أَدينُ بالنَّصرانيَّةِ، ثمَّ أسلَمتُ وآمَنتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، قال الصُّبيُّ بنُ معبدٍ: "فأتيتُ رجُلًا مِن عشيرتي"، أي: مِن أقاربي، "يُقال له"، أي: اسمُه: "هُذيمُ بنُ ثُرْمُلةَ"، فقلتُ له: "يا هَناهْ"، وهَنَاهْ: كلمةٌ لنِداءِ القريبِ دونَ التَّصريحِ باسمِه، "إنِّي حريصٌ على الجهادِ"، أي: إنَّه حريصٌ على الخروجِ إلى الغزوِ والقتالِ في سبيلِ اللهِ تعالى، "وإنِّي وجَدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكْتوبَينِ عليَّ"، أي: وجَدَهما فريضةً لِمَن قدَر عليهما، "فكَيف لي بأن أجمَعَهما؟"، أي: كيف أجمَعُ بينَهما في سفَرٍ واحدٍ؟ فقال له هُذيمٌ: "اجمَعْهُما واذبَحْ ما استَيسَر مِن الهديِ"، أي: أَهِلَّ بهِما جَميعًا حتَّى تَكون قارِنًا، والقِرَانُ هو الجمعُ بينَ الحجِّ والعمرةِ في إحرامٍ واحدٍ، والهَدْيُ: اسمٌ لما يُهْدَى ويُذبَحُ في الحرَمِ من الإبِلِ والبقَرِ والغنَمِ والماعِزِ.
قال الصُّبيُّ: "فأهلَلتُ بهِما معًا"، أي: قرَن بينَهما، "فلمَّا أتيتُ العُذَيبَ"، والعُذَيبُ: ماءٌ كان لبَني تَميمٍ إذا خرَجَت عن القادسيَّةِ تُريد مكَّةَ، وسُمِّي به بالعُذَيبِ؛ لأنَّه طرَفُ أرضِ العربِ، "لَقِيَني سَلْمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صُوحانَ وأنا أُهِلُّ بهِما جَميعًا"، أي: عرَفَا بقِرَانِه، فقال أحَدُهما للآخَرِ: "ما هذا بأفْقَهَ مِن بَعيرِه"، أي: إنَّه وجَملَه سواءٌ في العِلمِ، إشارةً إلى إنكارِهما عليه قِرانَه وأنَّ السُّنَّةَ الإفرادُ بالحجِّ.
قال الصُّبَيُّ: "فكَأنَّما أُلقِيَ عليَّ جبَلٌ"، أي: مِن إنكارِهما عليه، واهتمَّ لصِحَّةِ حجِّه وعُمرتِه، "حتَّى أتيتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ"، أي: أخبَرَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عنه بقِرَانِه؛ فقال له عمرُ رَضِي اللهُ عنه: "هُدِيتَ"، أي: هَداكَ اللهُ تَعالى بواسِطةِ مَن أفتَاك، "لِسُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: مُقِرًّا له بصِحَّةِ قِرانه، وأنَّه مِن فِعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم.

وفي الحديثِ: بيانُ ضَرورةِ سُؤالِ العُلماءِ لتَوضيحِ أمورِ الدِّينِ وعدَمِ الاعتِدادِ بآراءِ النَّاسِ غيرِ العالِمينِ.
وفيه: الحثُّ على أن يَكونَ المرءُ حريصًا على ألَّا يَعجِزَ في طلَبِ العِلْمِ حتَّى ولو أخطَأ مِرارًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلوصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه
إرواء الغليلأيما رجل باع سلعة فأدرك سلعته بعينها عند رجل قد أفلس ولم يقبض
إرواء الغليلأيما امرئ مات وعنده مال امرئ بعينه اقتضى منه شيئا أو لم يقتض
السلسلة الصحيحةمن كنت مولاه فعلي مولاه
السلسلة الصحيحةكانوا في الجاهلية إذا عقوا عن الصبي خضبوا قطنة بدم العقيقة فإذا حلقوا
السلسلة الصحيحةعن جابر بن عبد الله قال أمر أبي بخزيرة فصنعت ثم أمرني
السلسلة الصحيحةأتي النبي صلى الله عليه وسلم بطعام وهو بمر الظهران فقال لأبي بكر
السلسلة الصحيحةجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فراجعه في بعض الكلام فقال
السلسلة الصحيحةأن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله كل
السلسلة الصحيحةمن أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن
السلسلة الصحيحةعن القاسم بن محمد قال كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال
السلسلة الصحيحةقال رجل يا رسول الله ما الإيمان قال إذا سرتك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب