شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول لا
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا انصَرفَ منَ الصَّلاةِ يَقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخلِصينَ لَهُ الدِّينَ ولَو كرِهَ الكافِرونَ أَهْلُ النِّعمةِ والفَضلِ والثَّناءِ الحسَنِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخلِصينَ لَهُ الدِّينَ ولَو كرِهَ الكافرونَ
الراوي : محمد بن مسلم المكي أبو الزبير | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1506 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ أعظمُ أركانُ الإسلام العَمليَّة، وهي صِلةٌ بينَ العَبْدِ وربِّه، وقدْ شَرَع
اللهُ لها أذكارًا كثيرةً؛ قَبْلَها أو في داخِلِها أو بَعْدَها، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم جميعَ ذَلِك.
وفي هذا الحديثِ يَحكي عبدُ
اللهِ بنُ الزُّبيرِ رَضِيَ
اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم "كان إذا انْصَرَفَ"،
أي: انْتَهى، "مِنَ الصَّلاةِ" المكتوبةِ، "يقولُ: لا إلهَ إلَّا
اللهُ وَحْدَه"،
أي: مُنْفرِدٌ بالأُلوهيَّةِ، "لا شَريكَ لَه" في الذَّاتِ ولا الأسماءِ والصِّفاتِ ولا في الأفعالِ، "له المُلْكُ" جميعُه لا لغيرِه، "وله الحَمْدُ" أوَّلًا وآخِرًا لا لغيرِه، "وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ" مِن الإيجادِ والإعدامِ، "لا إلهَ إلَّا
اللهُ"،
أي: لا مَعْبودَ بِحَقٍّ إلَّا
اللهُ، "مُخلِصينَ"،
أي: نَعْبدُه مُخْلِصينَ "له الدِّينَ"،
أي: الطَّاعةَ، "ولو كَرِهَ الكافِرونَ"،
أي: نَقولُ: "لا إلهَ إلَّا
اللهُ" حالَ كونِنا مُخلِصينَ ولو كَرِهَ الكافِرون قولَنا ذلك، "أَهْلُ النِّعْمةِ"،
أي: أنتَ أَهْلُ النِّعمةِ ما عَلِمْنا منها وما لم نَعْلَمْ "والفَضْلِ"؛ فهو المُتفضِّلُ على عبادِه بالنِّعَمِ، "والثَّناءِ الحَسَنِ" مِنْ جميعِ أنواعِ الْمَحامِدِ والشُّكْرِ والمَدْحِ، "لا إلهَ إلَّا
اللهُ"،
أي: لا مَعْبودَ بِحَقٍّ إلَّا
اللهُ، "مُخلِصينَ"،
أي: نَعْبدُه مُخْلِصينَ "له الدِّينَ"،
أي: الطَّاعةَ، "ولو كَرِهَ الكافرونَ" قولَنا ذلك.
وفي الحَديثِ: أهمِّيَّةُ الدُّخولِ مِنْ طاعةٍ إلى طاعةٍ، كما دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الصَّلاةِ إلى الذِّكْرِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم