شرح حديث عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
عمرانُ بيتِ المقدسِ ، خرابُ يثربَ ، وخرابُ يثربَ ، خروجُ المَلحمةِ ، وخروجُ الملحمةِ ، فتحُ قسطنْطينيَّةِ ، وفتحُ القسطنطينيةِ خروجُ الدجالِ .
ثم ضربَ بيدِهِ على فخذِ الذي حدَّثَ أو منكبِهِ ثم قال : إن هذا لحقٌّ كما أنَّك هنا ، أو كما أنك قاعدٌ .
يعني : معاذَ بنَ جبلٍ -
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4294 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود ( 4294 )، وأحمد ( 22121 )
أخْبرَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم بكثيرٍ من عَلاماتِ السَّاعةِ في آخِرِ الزَّمانِ؛ حِرْصًا على أُمَّتِه وحثًّا لها على اتِّباعِ الحقِّ وأهلِهِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم: "عُمْرانُ بيْتِ المقْدِسِ"،
أي: أنْ يُعمَّرَ بيْتُ المقدِسِ؛ بكثْرَةِ النَّاسِ فيهِ، وانتِعاشِ التَّجارَةِ والمالِ، "خَرابُ يثْرِبَ"،
أي: المدينةَ دارَ الهِجْرةِ؛ والمعنى أنَّ عُمْرانَ بيْتِ المقدِسِ علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتظَرُ بعْدها خرابُ المدينَةِ النَّبويَّةِ، وقيل: يتسبَّبُ في خرابِ المدينَةِ، أو أنَّ ذلك وقْتُ خَرابِ المدينَةِ، "وخَرابُ يثْرِبَ خُروجُ الملْحَمَةِ"،
أي: إنَّ خُروجَ الملْحَمَةِ علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظرُ بَعدَها، وقيل: إنَّ وقْتَ خَرابِها أو بسبَبِ خرابِها يكونُ خُروجُ الملْحَمَةِ، وهي الحربُ العَظيمةُ بين المسلِمين بالشَّامِ والرَّومِ، وقيل: بين المسلِمين بالشَّامِ والتَّتارِ، "وخُروجُ الملْحمَةِ"،
أي: علامَةٌ ظاهِرَةٌ يُنتَظَرُ بَعدها "فتْحُ القُسطنطينِيَّةِ"، وقيل: إنَّ فتحَ القُسطنطينِيَّةِ يكونُ وقْتَ خُروجِ الملْحمَةِ أو بسبَبِها، والقُسطنطينِيَّةُ مَدينةٌ جانِبٌ منها في آسيا، وجانِبٌ في أوربَّا، ويَفْصِلُ الجانبين البحْرُ؛ والمعنى أنَّ فتْحَها مِن قِبَلِ المسلِمين علامَةٌ ظاهِرةٌ يُنتَظَرُ بَعدَها "خُروجُ الدَّجَّالِ"، وقيل: خُروجُ الدَّجَّالِ يكون وقتَ فتْحِها أو بسبَبِه، والدجَّالُ هو الأعْوَرُ الكذَّابُ مُدَّعي الألوهِيَّةِ، "ثمَّ ضرَبَ بيَدِه"،
أي: ضرَبَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم بيَدِه، "على فَخِذِ الَّذي حدَّثَه"،
أي: مُعاذٌ "أو مَنْكِبِه"؛ شكٌّ من الرَّاوي، ثمَّ قال: "إنَّ هذا"،
أي: ما حدَّثتُ بهِ ممَّا سيَحدُثُ في المستقبَلِ، "لحَقٌّ"،
أي: كائنٌ لا مَحالَةَ، ثمَّ أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم مِثالَ وقوعِهِ، فقال: "كما أنَّك هنا"، أو "كما أنَّك قاعِدٌ"، "يعني: معاذَ بنَ جبَلٍ"،
أي: هذا الكلامُ حَقٌّ واقِعٌ كما أنَّك أَمامي.
وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ، بإخْبارِه بأشياءَ ستقَعُ.
وفيهِ: تبْيينُ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم لبعْضِ عَلاماتِ السَّاعَةِ الَّتي ستَعْقُبُ بعْضُها بعْضًا.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم