حديث فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج وإذا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عائشة أم المؤمنين

«أَمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ في مَرَضِهِ فَكانَ يُصَلِّي بهِمْ. قالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ وإذَا أبو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيْ كما أنْتَ فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِذَاءَ أبِي بَكْرٍ إلى جَنْبِهِ فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي بصَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.»

صحيح مسلم
عائشة أم المؤمنين
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 418 -

شرح حديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ في مَرَضِهِ، فَكانَ يُصَلِّي بهِمْ، قَالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ، فَإِذَا أبو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فأشَارَ إلَيْهِ: أنْ كما أنْتَ، فَجَلَسَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِذَاءَ أبِي بَكْرٍ إلى جَنْبِهِ، فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي بصَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 683 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه أحَقَّ المسلِمينَ بخِلافةِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ مَوتِه، رغمَ إعراضِ المُعرِضين، وإنكارِ أهلِ البِدَعِ الغالِينَ، وقد تَعدَّدتِ الدَّلالاتُ والإشاراتُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الشَّأنِ، ومنها هذا الحديثُ؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما مَرِضَ أمَرَ أبا بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَخلُفَه في الصَّلاةِ بالمُسلِمين، وهذه إشارةٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَن هو أحَقُّ بخِلافتِه، وأجدَرُ على القيامِ بوَظائفِ رِسالتِه، فلمَّا وجَدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نفْسِه خِفَّةً وشَعَر بالقُدرةِ على الخروجِ للصَّلاةِ، خرَجَ، وكان أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه وَقتَها يَؤُمُّ النَّاسَ في الصَّلاةِ، فلمَّا رآهُ أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أراد أنْ يَتأخَّرَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أشار إليه بأنْ يَبقَى كما هو، فجلَسَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجانبِه لا يَتقدَّمُ عليه ولا يَتأخَّرُ عنه، فكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو الإمامَ، واقتدَى أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه بصَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَأمومًا، فكان قائمًا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا، وكان النَّاسُ قيامًا أيضًا، يُصلُّون بصَلاةِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّهم كانوا لا يرَوْنَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا يَسمَعون صَوتَه؛ لضَعفِه، فكانوا يتَّبِعون أبا بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، الَّذي كان يَتَّبِعُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاتِه.
وقيل: بلْ كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إمامًا لأبي بَكرٍ، وكان أبو بَكرٍ إمامًا للناسِ الذين وَراءَه، فكانت تلك الصَّلاةُ بإمامينِ.
وعلى هذا فقدْ صلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إمامًا وهو جالسٌ والناسُ خلْفَه قِيامٌ.
وقد وَرَدَ الأمرُ بمُتابَعةِ الإمامِ؛ إنْ صلَّى قائمًا صلَّى المأمومُ قائمًا، وإنْ صلَّى جالِسًا صلَّى المأمومُ جالِسًا، كما في حديثِ البُخاريِّ: «وإذَا صَلَّى جالِسًا، فصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ».
وأُجِيبَ عن ذلك بأنَّ أبا بَكرٍ ابتَدَأَ بهم الصَّلاةَ قائمًا، ولم يَبتدِئْ بهم جالِسًا، فإذا عرَضَ الجلوسُ للإمامِ أثناءَ صَلاتِه وقد بَدَأَ الصلاةَ قائمًا، أكمَلَ المأمومُ صَلاتَه قائمًا، وبهذا يُجمَعُ بيْن الحديثينِ.
وقيل: إنَّ الأمرَ بالجُلوسِ خلْفَ الإمامِ الجالسِ مَنسوخٌ بفِعلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأخيرِ في هذا الحديثِ؛ لأنَّه هو المؤخَّرَ قُبَيلَ وَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: دَلالةٌ على أنَّ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أفضلُ النَّاسِ بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَوْلاهم بخِلافتِه.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ جالسًا لمَن لا يَقوَى على القِيامِ.
وفيه: الأدَبُ مع الكبيرِ، حيثُ أراد أبو بكرٍ التَّأخُّرَ عن الصَّفِّ لمَقامِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مَشروعيَّةُ أنْ يَقطَعَ الإمامُ الاقتداءَ به، ويَقتدِي هو بغيرِه مِن غيرِ أنْ يَقطَعَ الصلاةَ.
وفيه: الحضُّ على شُهودِ الجَماعةِ والمُحافَظةِ عليها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريبينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه
صحيح البخاريأخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريلم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر
صحيح البخاريأن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلي
صحيح مسلمأن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه
صحيح مسلملم يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب
صحيح البخاريأن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الاثنين وأبو بكر رضي الله عنه
صحيح البخاريكنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال سمع الله لمن حمده
صحيح البخاريأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك
صحيح ابن حبانأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي أو قال بمنكبي
صحيح الجامعكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب