حديث هي فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قعودًا فذكر الفتنَ فأكثر ذكرَها حتى ذكر فتنةَ الأحلاسِ فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال : هي فتنةُ هرَبٍ وحرْبٍ ثم فتنةُ السَّرَّاءِ دخَلُها أو دخَنُها مِنْ تحت قدمَي رجلٍ مِنْ أهلِ بيتي يزعمُ أنه مِنِّي وليس مِنِّي إنما وليِّيَ المُتَّقُونَ ثم يصطلحُ الناسُ على رجلٍ كورِكٍ على ضِلَعٍ ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ لا تدَعُ أحدًا مِنْ هذه الأمةِ إلا لطَمتْه لطمةً فإذا قيل انقطعتْ تمادتْ يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسى كافرًا حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَينِ فُسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه إذا كان ذاكم فانتظِروا الدجَّالَ مِنَ اليومِ أو غدٍ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 9/24 - أخرجه أبو داود (4242)، والحاكم (8441)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/158) باختلاف يسير

شرح حديث كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن فأكثر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخنُها من تحتِ قدمِ رجلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني وإنما أوليائي المتَّقون ، ثم يصطلِحُ الناسُ على رجلٍ ، كوَرْكٍ على ضِلَعٍ ، ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً ، فإذا قيل : انقضَتْ ، تمادَتْ ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ، ويُمسي كافرًا ، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين ، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4242 )، وأحمد ( 6168 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بأزمانِ الفِتَنِ وما بها؛ حتَّى يَحذَرُوها ويَحذرُوا منها، ويكونَ رأيُهم راشدًا مُوفَّقًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَما ذَكَر الفِتنَ بين أصحابِه حتى أكثرَ الكلامَ والتبيينَ فيها، كما أخبرَ ابنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما -كما عِندَ أبي داودَ-: "فِتنةُ الأَحلاسِ؟" والأَحلاسُ جمعُ حِلْسٍ: وهوَ الكِساءُ الذي يَلِي ظَهرَ البَعيرِ، وقيلَ: سُمِّيتْ بذلكَ لدَوامِها وطُولِ بَقائِها، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هي هَرَبٌ وحَرَبٌ"، أي: يكونُ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ في بَعضِهم فرارٌ مِن قِتالٍ وعَداوةٍ، وبينَ بَعضِهم حَربٌ وقِتالٌ حتَّى تُذهِبَ المالَ والولدَ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِتنةُ السرَّاءِ" وهي تلكَ الفِتنةُ التي تَلي فِتنةَ الأحلاسِ، ويكونُ سبَبُ وُقوعِها البَطَرَ، وأشَرَ النِّعمةِ، وكثرةَ المعاصي معَ كَثرةِ التَّنعُّمِ، وما بالنَّاسِ مِن الصِّحَّةِ والرَّخاءِ، "دَخَنُها"، أي: مَبدؤُها، "مِن تَحتِ قَدَميْ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي، يزعُمُ أنَّه منِّي، وليسَ منِّي، وإنَّما أوليائي المُتَّقونَ"، أي: إنَّ الذي سَيسعى في إثارتِها رَجُلٌ يمتدُّ نسَبُه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تبرَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَسبِه هذا؛ لأنَّ الصِّلةَ التي بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ المسلمينَ هيَ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ.
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ثمَّ يَصطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ على ضِلَعٍ"، أي: يَجتَمِعونَ على بَيعةِ رَجُلٍ ليسَ أهلًا لتِلكَ البَيعةِ، فهيَ مِثلُها مِثلُ الوَرِكِ الذي لا يَستقِيمُ على ضِلَعٍ؛ لثِقَلِ الوَرِكِ عنِ الضِّلَعِ.
ثمَّ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفِتْنةَ التي تَلِيها فقال: "فِتنةُ الدُّهَيْماءِ"، أي: الفِتنةُ السَّوداءُ المُظلِمةُ، "لا تَدَعُ أحدًا مِن هذِه الأُمَّةِ إلَّا لَطَمتْه لَطْمةً"، وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها، وضَررِها، وشُمولِها لكلِّ مَن شَهِدَها، واللَّطمُ: الضَّربُ على الوَجهِ، "فإذا قيلَ: انقَضتْ تَمادتْ"، أي: كلَّما ظنَّ النَّاسُ أنَّها انْتهَت استمرَّتْ وعَظُمتْ، "يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا، ويُمسي كافرًا"؛ وذلكَ لِهَولِها وعِظَمِها، فتَحتارُ مَعها عُقولُ الرِّجالِ، "حتَّى يَصيرَ النَّاسُ إلى فُسطاطَينِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيهِ، وفُسطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيهِ"، أي: حتَّى يَنقسِمَ النَّاسُ في تلكَ الفِتنةِ إلى فَرِيقَينِ: فريقِ إيمانٍ خالصٍ، وفريقِ نِفاقٍ خالصٍ.
والفُسطاطُ: الخَيمةُ.
"فإذا كانَ ذاكُم"، أي: فإذا ظَهرَ فِيكمْ ذلكَ، "فانتَظِروا الدَّجَّالَ مِن يَومِه أو غَدِه"، أي: إنَّها عَلامةُ ظُهورِ الدَّجَّالِ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيفي العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة لا يضركم
السنن الكبرى للبيهقييا رسول الله ألا تكنيني فكل نسائك لها كنية فقال
البدر المنيرأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعق عن الغلام بشاتين وعن
السنن الكبرى للبيهقينهى عن المجثمة وعن لبن الجلالة وأن يشرب من في السقاء
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء
مسند أحمد تحقيق شاكرأرسلني ابن عمر في حاجة فقال تعال حتى أودعك كما ودعني رسول
مسند أحمد تحقيق شاكررأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الشعر تفلة أخرجت من المدينة فأسكنت مهيعة
مسند أحمد تحقيق شاكركنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يلقننا
مسند أحمد تحقيق شاكرمن لم يجد نعلين فليلبس خفين وليشقهما أو ليقطعهما أسفل من الكعبين
إرواء الغليلصومكم يوم تصومون وأضحاكم يوم تضحون
إرواء الغليلتراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر
شرح معاني الآثارإذا دبغ الأديم فقد طهر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب