حديث إن الله اصطفى قريشا من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش

أحاديث نبوية | منهاج السنة | حديث -

«إنَّ اللهَ اصطفَى قريشًا من كِنانةَ ، واصطفَى بني هاشمَ من قريشٍ ، واصطفاني من بني هاشمَ»

منهاج السنة
-
ابن تيمية
صحيح

منهاج السنة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/599 -

شرح حديث إن الله اصطفى قريشا من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2276 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



نَسبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أشرَفِ أنسابِ بَني آدمَ، وقدْ حَفِظ اللهُ سُبحانه هذا النَّسبَ الشَّريفَ جِيلًا بعْدَ جِيلٍ، حتَّى جاء منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هِدايةً للعالَمِين، وقدْ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلكَ ليُعظِّمَ النَّاسُ قُرَيشًا وبَني هاشمٍ الَّذين هُم صُلبُ نَسبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ اصطَفَى كِنانةَ، وهو مِن ولَدِ إسْماعِيلَ بنِ إبراهيمَ عليهما السَّلامُ، وصَفوةُ الشَّيءِ: خِيارُه وأفضلُه، قِيل: مَعنى اختيارِ اللهِ تعالَى لمَن شاء مِن خَلقِه: تَخصيصُه إيَّاه بصِفاتِ كَمالِ نَوعِه، وجَعْلُه إيَّاه أصلًا لذلكَ النَّوعِ، وإكرامُه له على ما سَبَق في عِلمِه ونافذِ حُكمِه مِن غيرِ وُجوبٍ عليه، وقدْ قال اللهُ تعالَى: { يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } [ القصص: 68 ]، فاللهُ سُبحانه اختَارَ كِنانةَ -وهوَ ابنُ خُزيْمةَ بنِ مُدرِكةَ- مِن جُملةِ أولادِ إِسماعيلَ، واختارَ قُريشًا مِن كِنانةَ، وَهُم أَولادُ نَضرِ بنِ كِنانةَ، كانوا تَفرَّقوا في البِلادِ، وجَمَعَهم قُصيُّ بنُ كِلابٍ في مكَّةَ، فسُمُّوا قُريشًا؛ لأنَّه قَرَشَهم، أي: جَمَعَهم في الحَرمِ مِن حَوالَي مكَّةَ، وقيل: سُمِّيَت قُريشًا بمُصغَّرِ القِرْشِ، وهي دابَّةٌ بَحْريَّةٌ تَخافُها دوابُّ البحرِ كلُّها، وكذلك قُرَيشٌ ساداتُ النَّاسِ جاهليَّةً وإسلامًا، وقيل غيرُ ذلكَ في سَببِ تَسميتِهم قُرَيشًا، وكانت قُرَيشٌ لها في الجاهليَّةِ مَكارمُ؛ منها: السِّقايةُ، والعِمارةُ، والرِّفادةُ، والحِجابةُ، وغيرُها، وكانوا يُسمَّون آلَ اللهِ، وجِيرانَ اللهِ.
واصطَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ مِن قُريشٍ بَني هاشمٍ، وهُم بَنو هاشمِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ قُصيِّ بنِ كِلابٍ، ويَنتَهي نَسبُه إلى عَدنانَ، واصطَفاه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَني هاشمٍ.

ونَسَبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَدنانَ مُتَّفقٌ عليه؛ فَهو مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ قُصيِّ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعبِ بنِ لُؤيِّ بنِ غالبِ بنِ فِهرِ بنِ مالكِ بنِ النَّضرِ بنِ كِنانةَ بنِ خُزَيمةَ بنِ مُدرِكةَ بنِ إِلياسَ بنِ مُضرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنانَ.

وعلى ذلك فإنَّ اللهَ تعالَى اختارَ مِن النَّوعِ الإنسانيِّ مَن جَعَلَه مَعدِنَ نُبوَّتِه، ومَحلَّ رِسالتِه، فأوَّلُهم: آدمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى اختارَ مِن نُطفتِه نُطفةً كَريمةً، فلم يَزَلْ يَنقُلُها مِن الأصلابِ الكريمةِ إلى الأرحامِ الطَّاهرةِ، فكان منها الأنبياءُ والرُّسلُ، كما قال تعالَى: { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [ آل عمران: 33، 34 ].
وفي الحديثِ: اصطفاءُ اللهِ عزَّ وجلَّ لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من خِيارِ الأنسابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مفتاح دار السعادةاليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون
درء تعارض العقل والنقلاليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون
زاد المعادأنه كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه
نصب الرايةكل ما أنهر الدم وأفرى الأوداج ما خلا الظفر والسن فإنها مدى الحبشة
التمهيدإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تجتنب عزائمه أو تؤتى
صفة الفتوىالعلماء ورثة الأنبياء
التلخيص الحبيرأنه كان يخطب يوم الجمعة بعد الزوال
الإيمان لأبي عبيدحسن العهد من الإيمان
التلخيص الحبيرأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغرف غرفة غسل بها وجهه
المستدرك على مجموع الفتاوىمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت
تحذير الساجدأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما بعض الصحابة يقول له
الفتح الربانيوأي داء أدوى من البخل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب