حديث كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد

أحاديث نبوية | صفة الصلاة | حديث -

«كان يضعُ اليمنى على ظهرِ كفِّه اليسرى والرسغِ والساعدِ»

صفة الصلاة
-
الألباني
إسناده صحيح

صفة الصلاة - رقم الحديث أو الصفحة: 88 -

شرح حديث كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لأنظُرَنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ كيفَ يصلِّي فنظرتُ إليْهِ فقامَ فَكبَّرَ ورفعَ يديْهِ حتَّى حاذتا بأذنيْهِ ثمَّ وضعَ يدَهُ اليُمنَى على كفِّهِ اليُسرى والرُّسغِ والسَّاعدِ فلمَّا أرادَ أنَّ يرْكعَ رفعَ يديْهِ مثلَها قالَ ووضعَ يديْهِ على رُكبتيْهِ ثمَّ لمَّا رفعَ رأسَهُ رفعَ يديْهِ مثلَها ثمَّ سجدَ فجعلَ كفَّيْهِ بحذاءِ أذنيْهِ ثمَّ قعدَ وافترشَ رجلَهُ اليسرى ووضعَ كفِّهِ اليُسرى على فخذِهِ ورُكبتِهِ اليُسرى وجعلَ حدَّ مرفقِهِ الأيمنِ على فخذِهِ اليُمنى ثمَّ قبضَ اثنتينِ من أصابعِهِ وحلَّقَ حلقةً ثمَّ رفعَ إصبعَهُ فرأيتُهُ يحرِّكُها يدعو بِها
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 888 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، ورُكنُ الإسلامِ الرَّكينُ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كَيفيَّتَها وآدابَها، وكلَّ ما يتعلَّقُ بها، وقدْ حرَصَ الصحابةُ رضِيَ اللهُ عنه على مُلاحظتِه وتَعلُّمِها منه بالقولِ والفِعلِ؛ ليُعلِّموها الأُمَّةَ مِن بَعدِهم.
وفي هذا الحَديثِ يَنقُل وائلُ بنُ حُجْرٍ رضِيَ اللهُ عنه ويَصِفُ بَعضَ صِفةِ صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، حيثُ قال: قلتُ: "لَأنظُرَنَّ إلى صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كيف يُصلِّي"، أي: قُلتُ في نَفْسي، وعزَمْتُ على النَّظرِ إلى صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومُتابَعتِه، "فنَظَرتُ إليه، فقام، فكبَّر، ورفَع يدَيْه حتَّى حاذَتَا بأُذنَيه"، أي: إنَّ رفْعَ يدَيه كان إلى مُحاذاةِ أُذنَيه.
وفي رِوايةٍ أخرَى للنَّسائيِّ: "فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فاستقبَل القِبْلةَ، فرفَع يدَيْه حتَّى حاذَتا أُذنَيه"؛ فهذه الرِّوايةُ تُوضِّحُ أنَّه اتَّجَه إلى القِبْلةِ، واستُدِلَّ بهذا الحديثِ على أنَّ رَفْعَ اليدَينِ يَكونُ مع التَّكبيرِ ومُقارِنًا له.
قال: "ثمَّ وضَع يدَه اليُمنى على كفِّه اليُسْرى والرُّسْغِ والسَّاعدِ"، وكفُّ اليدِ هو راحةُ اليدِ معَ الأصابعِ، والرُّسْغُ هو: مَفْصِلُ ما بينَ الكفِّ والذِّراعِ، وقيل: هو مَفصِلُ ما بينَ السَّاعدِ والكفِّ، "والسَّاعدُ" هو ما بينَ المِرْفَقِ والكفِّ، والسَّاعِدُ هو العَضُدُ، والمعنى: أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وضَع يدَه اليُمْنى على كفِّ اليُسْرى ورُسْغِها وساعِدِها، وذلك بأنْ يَكونَ وسَطُ كفِّه اليُمنى على الرُّسْغِ، فيَلزَمُ منه أنْ يَكونَ أصلُ الكفِّ على الكفِّ، والأصابعُ على السَّاعدِ.
"فلمَّا أرادَ أنْ يركَعَ رفَع يدَيه مِثلَها"، أي: رفَع يدَيه مِثلَ رَفعَتِه الأولى عندَ الإحرامِ، وهي الرَّفعُ إلى الأُذنَين، وفي رِوايةٍ أخرى: "رفَعَهما مِثلَ ذلك"، أي: مِثلَ ذلك الرَّفعِ المتقدِّمِ.
"قال: ووضَع يدَيه على رُكبتَيهِ"، أي: وضَع الكفَّين والأصابِعَ على الرُّكبتَينِ، وهذا نَسْخٌ لِتَطبيقِ اليدَينِ على الرُّكبتَينِ الذي كان قَبلَ ذلِك، "ثمَّ لَمَّا رفَع رأسَه"، أي: مِن الرُّكوعِ "رفَع يدَيه مِثلَها" أى: مِثلَ رَفعَتِه السَّابقةِ إلى مُحاذاةِ الأُذنَينِ، "ثمَّ سجَد، فجعَل كفَّيه بحِذاءِ أُذنَيه"، يعني: أنَّه وضَع رأسَه بينَ يدَيه مُحاذِيَتَينِ لأُذنَيه مِثلَما فعَل عندَ الإحرامِ، "ثمَّ قعَد، وافترَش رِجلَه اليُسرى"، أي: وضَعها على الأرضِ، وجعَلها كالفِراشِ له يَجلِسُ عليها، "ووضَع كفَّه اليُسْرى على فَخِذِه ورُكبَتِه اليُسرى"، أي: وضَعها بحيثُ صارَتْ بَعضُ كفِّه على فَخِذِه، وبعضُها على رُكبتِه اليُسرى، "وجعَل حدَّ مِرفَقِه الأيمنِ على فَخِذِه اليُمْنى"، أي: وضَع طرَفَ مِرفَقِه الَّذي مِن جِهةِ الكَفِّ، والمِرفَقُ مَفصِلُ الذِّراعِ في العَضُدِ، والفَخِذُ ما بين السَّاقِ والرُّكبَةِ إلى الوَرِكِ، "ثمَّ قبَض اثنَينِ مِن أصابِعِه" وهما الخِنْصَرُ والبِنْصَرُ، "وحلَّق حَلْقةً"، مِن التَّحليقِ، أي: جَعَل الإبهامَ والوُسْطى مِثلَ الحَلْقةِ، "ثمَّ رفَع إِصبَعَه يُحرِّكُها"، أي: السَّبَّابةَ، في رِوايةٍ أُخرى للنَّسائيِّ: "وأشار بالسَّبَّابةِ، يَدْعو بها"، والمعنى: أنَّه يُحرِّكُ إصبَعَه السَّبَّابةِ اليُمنى، كما في رِوايةِ بِشرِ بنِ المُفضَّلِ، وفيها: "ورأيتُه يقولُ هكذا، وأشارَ بِشرٌ بالسبَّابةِ من اليُمنى، وحلَّق الإبهامَ والوُسطَى"، و"يَدْعو بها" بمعنى: يُشيرُ بها في التشهُّدِ الذي هو دُعاءٌ وتضرُّعٌ لله تعالى، وفي الإشارةِ بالسبَّابةِ رَمزٌ وإشارةٌ إلى وَحدانيَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وهذا الحَديثُ مُشتمِلٌ على وصْفٍ لصلاةِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في حالةٍ مِن حالاتِه، ورآه فيها الصَّحابيُّ الجليلُ وائلُ بنُ حُجْرٍ، فنَقَل ما رآه، وقد نُقِلَت صِفةُ صَلاتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن كَثيرٍ مِن الصَّحابةِ، وكلُّها تَتقارَب مع هذِه الصِّفةِ.
وفي الحَديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم على نقْلِ صِفةِ الصَّلاةِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكلة الفقريا عباد الله تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء
أحكام الجنائزالدين دينان فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه ومن مات
تخريج مشكلة الفقرسئل الرسول أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو
غاية المراممن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت
صفة الصلاةكان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة
صفة الصلاةعاد صلى الله عليه وسلم مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى
شرح الطحاويةمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن
تمام المنةمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن
الفتح الربانيمن أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف معها أخرى
غاية المرامالنهي عن بيع الغرر
غاية المرامإن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام
تخريج مشكلة الفقرجعل رزقي تحت ظل رمحي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب