حديث من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني زهير

أحاديث نبوية | السيل الجرار | حديث -

«عن يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ قال : كنا بالمربدِ إذ دخل رجلٌ معه قطعةُ أديمٍ فقرأناها فإذا فيها : من محمدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني زهيرٍ بنِ أقيشٍ إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ وأقمتم الصلاةَ وآتيتم الزكاةَ وأديتم الخمسَ من المغنمِ وسهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسهم الصفي ، أنتم آمنون بأمانِ اللهِ ورسولِه ، فقلنا : من كتب لك هذا ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم»

السيل الجرار
-
الشوكاني
رجاله رجال الصحيح

السيل الجرار - رقم الحديث أو الصفحة: 4/542 -

شرح حديث عن يزيد بن عبد الله قال كنا بالمربد إذ دخل رجل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنَّا بالمربدِ فجاءَ رجلٌ أشعَثُ الرَّأسِ بيدِهِ قطعةُ أديمٍ أحمرَ فقُلنا كأنَّكَ من أهْلِ الباديةِ فقالَ أجَل قُلنا ناوِلنا هذهِ القِطعةَ الأديمَ الَّتي في يدِكَ فَناولَناها فقرأناها فإذا فيها من مُحمَّدٍ رسولِ اللَّهِ إلى بَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ إنَّكم إن شَهِدْتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتيتُمُ الزَّكاةَ وأدَّيتُمُ الخمُسَ منَ المغنَمِ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصفى أنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ ورسولِهِ فقُلنا مَن كتبَ لَكَ هذا الكتابَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : يزيد بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2999 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



كان الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُراسِلُ الملوكَ وزُعماءَ القبائلِ بقَصدِ دعوَتِهم للإسلامِ، وفي هذا الحديث يَقولُ يَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ: كنَّا بالمِرْبَدِ، أي: بمُجتمَعِ الإبِلِ، وهو مَوضِعٌ بالمدينةِ على بُعْدِ مِيلٍ منها، "فجاء رجلٌ"، قِيلَ هو: النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ الشَّاعرُ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "أشعَثُ الرَّأسِ"، أي: مُتفرِّقُ الشَّعرِ غيرُ مُسرَّحٍ، "بيَدِه قِطعةُ أديمٍ أحمرَ"، أي: يُمسِكُها بيَدِه، والأديمُ: الجِلْدُ المَدْبوغُ، والمرادُ أنَّه مُمسِكٌ برِسالةٍ مكتوبةٍ على قِطعةِ الجلدِ، "فقُلنا: كأنَّكَ مِن أهلِ الباديةِ؟"، أي: مِن البَدْوِ، وهم سُكَّانُ الصَّحراءِ، "فقال"، أي: النَّمرُ بنُ تَولَبٍ: "أجَل، قُلنا: ناوِلْنا"، أي: أعطِنا، "هذه القِطعةَ الأديمِ الَّتي في يَدِك"، والأديمُ: الجِلدُ، والمرادُ به هنا: رِسالةٌ مكتوبةٌ على قِطعةٍ مِن الجِلد؛ "فناوَلَناها، فقرَأْناها، فإذا فيها:
مِن محمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى بَني زُهيرِ بنِ أُقَيشٍ"، وهُم: حيٌّ مِن قَبيلةِ عُكْلٍ، "إنَّكم إنْ شَهِدتُم أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وأقَمتُم الصَّلاةَ، وآتيتُم الزَّكاةَ، وأدَّيتُم الخُمسَ مِن المغنَمِ"، أي: أخرَجتُم خُمسَ ما تَحصُلونَ عليه مِن غَنيمَةٍ لِيُصرَفَ في المَصارفِ الَّتي حدَّدها اللهُ عزَّ وجلَّ، والمغنَمُ: هو ما يُحصَلُ عليه مِن أموالِ العدوِّ بعدَ جِهادِهم وغَزْوِهم، "وسَهْمَ النَّبيِّ"، أي: نَصيبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم فإنَّه كان يُسْهَمُ له كسَهمِ رجُلٍ ممَّن شَهِدَ الوَقْعةَ؛ حضَرَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أو غابَ عنها.
وهناك رِوايةٌ أوضَحَت أنَّ سهمَ النَّبيِّ غيرُ الصَّفيِّ، وورَد فيها: "وأقَرُّوا بالخُمُسِ في غَنائِمِهم, وسَهمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصَفِيِّه"، والصَّفيُّ: ما يَختارُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِنَ الغنيمةِ قبلَ تَقسيمِها.
فإنْ فعَلتُم ذلك "أَنتُم آمِنون بأمانِ اللهِ ورسولِه"، أي: فأنتم آمِنون على أنفُسِكم وأموالِكم وأعراضِكم بسبَبِ إعطاءِ اللهِ تَعالى ورسولِه صلَّى الله تعالى علَيه وسلَّم الأمانَ لكُم، وكفَفْنا عَنكُمُ القِتالَ، وأصبَحْتُم مِن أهلِ الإسلامِ.
فقال يَزيدُ ومَن معَه للنَّمرِ بنِ تَولبٍ: "مَن كتَب لك هذا الكِتابَ؟"، فأجابَهم النَّمرُ بنُ تولبٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم هو الَّذي كتَب لهم تِلكَ الرِّسالةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
أعلام الموقعينلا يطوف بالبيت عريان
المحلى عن أبي هريرة أنه أفتى من اشترى محفلة يردها مع صاع من
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس
الجرح والتعديلأبردوا للصلاة
نيل الأوطارقسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول الله صلى الله عليه وآله
البدر المنيرالأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشد الله الأئمة واغفر للمؤذنين
فتح الباري لابن حجرعن قتادة قال لما نزلت استغفر لهم أو لا تستغفر لهم
البدر المنيرمن أدرك الركوع من الركعة الأخيرة يوم الجمعة فليضف إليها أخرى ومن
الإصابة في تمييز الصحابةأفضل كسب الرجل ولده وكل بيع مبرور
البدر المنيرمن غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب