حديث توضأ وضوءا حسنا ثم صل قال فأنزل الله الآية فقال معاذ أهي

أحاديث نبوية | تخريج الكشاف | حديث معاذ بن جبل

«كان قاعِدًا عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَه رَجُلٌ فقال: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ في رَجُلٍ أصابَ مِنَ امرأةٍ لا تَحِلُّ له، فلم يَدَعْ شَيئًا يُصيبُه الرَّجُلُ مِنِ امرَأتِه إلَّا أصابَه منها، غَيرَ أنَّه لم يُجامِعْها؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَوضَّأْ وُضوءًا حَسَنًا، ثم صَلِّ. قال: فأنزَلَ اللهُ الآيةَ، فقال مُعاذٌ: أهِيَ له خاصَّةً أمْ لِلمُسلِمينَ عامَّةً. قال: بل لِلمُسلِمينَ عامَّةً.»

تخريج الكشاف
معاذ بن جبل
الترمذي
عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذا

تخريج الكشاف - رقم الحديث أو الصفحة: 2/154 -

شرح حديث كان قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني عالجتُ امرأةً في أقصى المدينةِ وإني أصبتُ منها ما دون أن أَمسَّها، وها أنا فاقضِ فيَّ بما قضيتَ.
فقال له عمرُ: لقد ستركَ اللهُ لو سترتَ على نفسِك.
فلم [ يرد ] عليه شيئًا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فانطلق الرجلُ فأُنزِلتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأقم الصلاة الآية فأتبعَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا فدعاه فتلا عليه: وأقم الصلاة الآية، فقال رجلُ من القومِ: هذا له خاصَّةً.فقال: بل للناسِ كلُّهم عامةً.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن العربي
| المصدر : أحكام القرآن لابن العربي
الصفحة أو الرقم: 3/27 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 2763 ) باختلاف يسير.



مِنَ الوَسائلِ الَّتي تُساعِدُ الإنسانَ على التَّوبةِ -مع النَّدَمِ على الفِعْلِ، والإقلاعِ التَّامِّ عَنِ المعاصي-: الحِرصُ على مُضاعفَةِ الأعمالِ الصَّالحَةِ وتَكثيرِها حتَّى تَغلِبَ على حَياتِه وقَلبِه، ومِن أعظمِ هذه الوَسائلِ الَّتي تُكفِّرُ السَّيِّئاتِ: الصَّلاةُ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه: "جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنِّي عالَجتُ امرَأةً"، معنى عالَجَها أي: داعَبَها واستَمتَعَ بها كما يَفعَلُ الرَّجُلُ مع امرَأتِه، "في أقصَى المدينَةِ" في أطرافِها، "وإنِّي أصَبتُ منها ما دونَ أنْ أمَسَّها"، المُرادُ بالمَسِّ الجِماعُ، ومَعناه استَمتَعتُ بها بالقُبلَةِ والمُعانَقَةِ وغَيرِهما من جَميعِ أنواعِ الاستِمتاعِ إلَّا الجِماعَ، "وها أنا، فاقْضِ فيَّ بما قَضَيتَ" يعني: أنا حاضِرٌ بين يَدَيكَ، ومُنقادٌ لحُكمِكَ، فاحْكُمْ بما تَرى، قال ابنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فقال له عُمَرُ: لقدْ سَتَرَك اللهُ"، أي: أخْفى فِعلَك عن النَّاسِ، ولم يُظهِرْه لهم مع عِلمِه سُبحانَه به؛ "لو سَتَرتَ على نَفْسِكَ"، أي: لكان حَسَنًا لو كُنتَ سَتَرتَ نَفْسَكَ ولم تُظهِرْ فِعلَكَ، وكُنتَ تُبتَ بينَك وبينَ اللهِ، "فلم يَرُدَّ عليه شيئًا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، يعني لم يتكلَّمِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، انتظارًا لقَضاءِ اللهِ فيه، "فانطَلَقَ الرَّجُلُ"، أي: فذَهَبَ ظَنًّا منه لسُكوتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنَّ اللهَ سيُنزِلُ فيه شَيئًا، وأنَّه لا بدَّ أنْ يُبلِّغَه، فإنْ كان عَفوًا شَكَرَ، وإلَّا عادَ لِيَستَوفيَ منه، "فأُنزِلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ }...
الآيةَ، وهي قولُه تعالَى: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ } [ هود: 114 ]؛ فأتبَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا فدَعاه"، يعني: لَمَّا نَزَلتِ الآيةُ التي فيها حُكمُه أرسَلَ خَلفَه رَجُلًا ليَعودَ، "فتَلَا عليه: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ }...
الآيةَ"، أي: قرَأَ عليه قَولَه تَعالى: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } [ هود: 114 ]، ومَعناها: صَلِّ الصَّلواتِ التي تَكونُ في طَرَفيِ النَّهارِ، وهُما الصُّبحُ والظُّهرُ وصَلِّ الصَّلاتَينِ اللَّتَينِ تَكونانِ في أوَّل اللَّيلِ وهُما المَغرِبُ والعِشاءُ؛ فإنَّ الحَسَناتِ من الصَّلَواتِ وسائِرِ الطَّاعاتِ يُكفِّرنَ السَّيِّئاتِ، وهيَ صَغائِرُ الذُّنوبِ، بخِلافِ الكَبائِرِ فإنَّها تحتاجُ إلى تَوبةٍ خاصَّةٍ منها، "فقال رَجُلٌ من القَومِ: هذا له خاصَّةً" يعني: هل هذا الحُكمُ بإذهابِ الحَسناتِ للسيِّئاتِ خاصٌّ به وَحدَه، أمْ عامٌّ له ولغيرِه؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بل للنَّاسِ كُلِّهم عامَّةً"، أي: يَعُمُّهم جَميعًا، وهو منهم.
وفي الحديثِ: إرشادٌ إلى التَّستُّرِ بسِترِ اللهِ وعَدَمِ إظهارِ المعاصي.
وفيه: بيانُ سَعَةِ فَضلِ اللهِ على عِبادِه، حيثُ جَعَلَ لهم الطَّاعاتِ تكفيرًا للذُّنوبِ والمعاصي( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحرر في الحديثإذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه
سبل السلامأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى
تاريخ دمشقرأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فذهب به إلى الشام فأولته الملك
تاريخ دمشقإني رأيت عمودا وقال أبو العباس الأصم أن عمود الكتاب انتزع من تحت
الترغيب والترهيبلا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله عز
الترغيب والترهيبلا يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه
الترغيب والترهيبلا يخرج اثنان من الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عورتهما فإن الله عز
إحكام الأحكاموعفروه الثامنة بالتراب
الترغيب والترهيبأكثر عذاب القبر من البول
الترغيب والترهيبمر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد
الترغيب والترهيبتنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول
الترغيب والترهيببينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب