حديث فقال فلان بن الجارود لأنس أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أنس بن مالك

«قال رجلٌ مِن الأنصارِ - وكان ضخمًا - للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنِّي لا أستطيعُ الصَّلاةَ معك فلو أتَيْتَ منزلي فصلَّيْتَ فيه فأقتديَ بك فصنَع الرَّجلُ له طعامًا ودعاه إلى بيتِه فبسَط له طرْفَ حصيرٍ لهم فصلَّى عليه ركعتينِ قال: فقال فلانُ بنُ الجارودِ لأنسٍ: أكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي الضُّحى ؟ قال ما رأَيْتُه صلَّاها غيرَ ذلك اليومِ»

صحيح ابن حبان
أنس بن مالك
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 2070 -

شرح حديث قال رجل من الأنصار وكان ضخما للنبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ -وكانَ ضَخْمًا- للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لا أسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ معكَ، فَصَنَعَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا، فَدَعَاهُ إلى بَيْتِهِ ونَضَحَ له طَرَفَ حَصِيرٍ بمَاءٍ، فصَلَّى عليه رَكْعتَيْنِ.
وقالَ فُلانُ بنُ فُلانِ بنِ جَارُودٍ لأنَسٍ رَضيَ اللهُ عنه: أكانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقالَ: ما رَأيْتُه صَلَّى غيرَ ذلكَ اليَومِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1179 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان طيِّبَ المَعشَرِ، كَريمَ الخُلقِ، إذا دَعاهُ أحدٌ لَبَّى ما استطاعَ إلى ذلك سَبيلًا، وإذا استُفتِيَ أفْتَى بما فيه صَلاحُ السائلِ دونَ أنْ يَلحَقَه ضَررٌ أو مَشقَّةٌ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا مِن الأنصارِ -قيل: هو عِتبانُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه- كان ضَخمًا، فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لا يَستطيعُ أنْ يُصلِّيَ معه في المسجِدِ؛ لثِقَلِ جِسمِه، وكأنَّه يَجِدُ مَشقَّةً في حُضورِه إلى مَسجِدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبَيتِه وقد أعَدَّ له طَعامًا، وهذا كان مِن عادةِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم؛ فإنَّهم كانوا يَجتهِدون في دَعوتِه إلى طَعامِهم؛ لِيَنالوا بَرَكتَه ودُعاءَه، فأجاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعوتَه، فلمَّا ذهَبَ رشَّ الرَّجلُ طرَفَ الحَصيرِ بالماءِ -والحَصيرُ هو: ما يُتَّخَذُ مِن خُوصِ النَّخلِ-؛ وذلك لتَلْيينِه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَحتمِلُ أنَّه فعَلَ ذلك تَطْهيرًا له، فصلَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الحَصيرِ رَكعتَيِ الضُّحَى، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ، وإنَّما دعا الرَّجلُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِيُصلِّيَ له في بَيتِه، ويَقتدِيَ به، ويَتعلَّمَ منه كَيفيَّةَ الصَّلاةِ، كما جاء في رِوايةِ أبي داودَ.
وقد سَأَلَ رجُلٌ -يُقالُ: إنَّه عبدُ الحميدِ بنُ المُنذرِ بنِ جارودٍ- أنَسًا رَضيَ اللهُ عنه: هل كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي الضُّحَى؟ فأجابَه أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لم يَرَه يُصلِّي الضُّحى إلَّا في هذه المرَّةِ.
ونفْيُ أنسٍ لصَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الضُّحى يُحمَلُ على نَفْيِ المُداوَمةِ عليها؛ فقد ثَبَتَتْ صَلاتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أحاديثَ؛ منها ما جاءَ في صَحيحِ مُسلِمٍ عن أمِّ المؤمنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالتْ: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي الضُّحى أربعًا، ويَزيدُ ما شاءَ اللهُ»، وفي الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: «أَوْصانِي خَلِيلِي بثَلاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَومِ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلاةِ الضُّحَى، ونَومٍ على وِتْرٍ».
ووقْتُ صَلاةِ الضُّحَى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهْرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا، وأقَلُّها رَكعتانِ، واختُلِفَ في أكثَرِها؛ فقِيل: ثَماني رَكعاتٍ، وقيل: لا حَدَّ لأكثَرِها.
وفي الحديثِ: تَواضُعُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحُسنُ عِشرتِه لأصحابِه.
وفيه: مَشروعيَّةُ صَلاةِ الضُّحَى.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ على الحَصيرِ.
وفيه: حثٌّ على إجابةِ الدَّعوةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريقال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع
صحيح الجامعكان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين
شرح السنةأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر
صحيح البخاريصلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس
صحيح البخاريصلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين ثم قال
صحيح الجامعصلوا قبل المغرب ركعتين صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء
صحيح أبي داودصلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء خشية
صحيح البخاريسمعت مرثد بن عبد الله اليزني قال أتيت عقبة بن عامر الجهني فقلت
صحيح ابن حباندخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم فأتته بتمر وسمن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب