حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمار تقتلك الفئة الباغية

أحاديث نبوية | حلية الأولياء | حديث أم سلمة أم المؤمنين

«عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ قال لعمَّارٍ تقتلُكَ الفئةُ الباغِيَةُ»

حلية الأولياء
أم سلمة أم المؤمنين
أبو نعيم
تفرد به عبد الصمد عن شعبة عن عون

حلية الأولياء - رقم الحديث أو الصفحة: 7/231 -

شرح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمار تقتلك الفئة الباغية


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إني لجالسٌ عندَ معاويةَ إذ دخَل رجلانِ يختصمانِ في رأسِ عمارٍ وكلُّ واحدٍ منهما يقولُ: أنا قتلتُه فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: ليطِبْ أحدُكما به نفسًا لصاحبِه فإني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: تقتلُه الفئةُ الباغيةُ قال معاويةُ: ألا تُغني عنا مجنونَكَ يا عمرُو فما له معَنا قال: إني معَكم ولستُ أقاتلُ إنَّ أبي شَكاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أطِعْ أباكَ ما دام حيًّا ولا تَعصِهِ فأنا معَكم ولستُ أقاتلُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري
| المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 8/15 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



وَقَعتِ الفِتنةُ بين المُسلِمينَ بعدَ مَقتِلِ الخَليفةِ الراشِدِ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عنه، واختَلَفَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذه الفِتنَةِ، وكُلٌّ قد اجتَهَدَ، فأصابَ مَن أصابَ ونال أَجرينِ، وأخطَأَ مَن أخطَأَ ونالَ أجرًا واحدًا، وعفوُ اللهِ شاملٌ لهم لسابقتِهم وأعمالِهم الجَليلةِ، وعلينا أنْ نتعَلَّمَ الدُّروسَ مِن ذلك مع الإمساكِ عمَّا شَجَرَ بينهم، وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "إنِّي لجالِسٌ عندَ مُعاوِيَةَ؛ إذْ دَخَلَ رَجُلانِ يَختَصِمانِ في رأْسِ عَمَّارٍ"، أي: في قتْلِ عمار بن ياسر رضِيَ اللهُ عنهما، وكان هذا بعدَ مَوقِعَةِ صِفِّينَ التي قُتِلَ فيها عَمَّارٌ، وكانت في صَفَرَ سَنَةَ 37هــ، "وكُلُّ واحِدٍ منهما يقولُ: أنا قَتَلتُه"، أي: أنَّ خِلافَهما وخِصامَهما كان بسَبَبِ قتْلِ عَمارِ بنِ ياسِرٍ، فكلُّ واحِدٍ منهما يُريدُ أنْ يُثبِتَ أنَّه قاتِلُه، ولم يَفهَما أنَّ قتْلَ عَمارٍ رضِيَ اللهُ عنه كبيرةٌ من أكبَرِ الكبائِرِ، لَزِمَ لمَنْ وَقَعَ فيها أنْ يَستغفِرَ ما بَقِيَ من عُمُرِه لا أنْ يَفتخِرَ بهذا! فقال لهما عبدُ اللهِ بنُ عُمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "لِيَطِبْ أحدُكما به نَفْسًا لصاحِبِه"، وكأنَّه أرادَ أنْ يقولَ: فلْيتنازَلْ أحدُكم لصاحِبِه بقَتْلِ عَمارٍ؛ فليس هذا بالخيرِ حتى تَتَسابَقا وتَتَخاصَما لأجْلِه، بل هي كبيرةٌ من الكبائِرِ، وهذا تهكُّمٌ منه عليهما، وقد وَضَّح هذا بقولِه: "فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: تقتُلُه الفِئَةُ الباغِيَةُ"، أي: أنَّه ستَحدُثُ فِتنَةٌ بين المُسلِمينَ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويكونُ عَمارٌ في طائِفَةٍ منها، وهي طائفةُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعَه، وتكونُ الظالمةُ والمُعْتديَةُ هي التي تقتُلُ عمَّارًا وهي طائفةُ مُعاويةَ بنُ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنهما ومَن مَعَه، فسَمِعَ مُعاوِيَةُ رضِيَ اللهُ عنه كلماتِ عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما، فالتَفَتَ إلى أبيه عَمرِو بنِ العاصِ رضِيَ اللهُ عنه، قائِلًا له: "ألَا تُغني عنَّا مجنونَك يا عَمرُو"! أي: يُحرِّضُ مُعاوِيَةُ عَمرًا على ابنِه لِيُسكِتَه، "فما له مَعَنَا؟"، أي: يَستنكِرُ مُعاوِيَةُ رضِيَ اللهُ عنه على عبدِ اللهِ حديثَه؛ إذ كيف له أنْ يكونَ مَعَنَا ويقولَ مِثلَ هذا الحديثِ! فقام عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما يُبيِّنُ الحقيقةَ، ويُوضِّحُ الصورةَ التي خَفِيَتْ على مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ نفسِه، فقال له: "إنِّي لستُ معكم، ولستُ أُقاتِلُ"، أي: إنَّ مُجالستي لكم لا تَعني نُصرَتَكم ومُوافقَتَكم، بل لو دُعِيَ إلى قِتالٍ معهم فلن يُقاتِلَ، ثم قال عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ أبي شَكاني إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَطِعْ أباكَ ما دامَ حَيًّا ولا تَعْصِهِ"، وهذه وَصِيَّةُ رَسولِ اللهِ بأنْ أُطيعَ أبي؛ فأنا لا أعْصي أمْرَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ "فأنا مَعَكم ولستُ أُقاتِلُ"، أي: إنَّ وُجودَه معهم كان لمُجرَّدِ إجابةِ أمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طاعَتِه لأبيه، ومِن طاعَتِه لأبيه أنْ يكونَ معه حيثُما وُجِدَ -وكان أبوه مع مُعاويةَ- وهذا لم يَمنَعْه من قَولِ حَقٍّ، وإظهارِ حَديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءما من قوم جلسوا مجلسا فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا تفرقوا عن
حلية الأولياءلأن يطأ الرجل على جمرة خير له من أن يطأ قبرا
حلية الأولياءحق الضيافة ثلاثة أيام فمن زاد فهو صدقة
حلية الأولياءما من مسلم يصلي عليه مائة رجل إلا غفر له
حلية الأولياءلا تبسط ذراعيك إذا سجدت كبسط السبع وادعم على راحتك وتجاف عن ضبعيك
حلية الأولياءإن علما لا ينتفع به ككنز لا ينفق في سبيل الله
حلية الأولياءإذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما
حلية الأولياءكل مسكر حرام
حلية الأولياءنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القران بالتمر إلا أن يستأذن
حلية الأولياءكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم جنبني منكرات
حلية الأولياءغزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وكنا نأكل الجراد
حلية الأولياءدعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل فيقول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب