حديث أمر أبي بخزيرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث جابر بن عبدالله

«أمَر أبي بخَزيرةٍ صُنِعَت ثُمَّ أمَرني فأتَيْتُ بها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في منزلِه قال فقال لي ماذا معك يا جابرُ ألحمٌ هذا قُلْتُ لا فأتَيْتُ أبي فقال هل رأَيْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلْتُ نَعَم قال فهل سمِعْتَه يقولُ شيئًا قال قُلْتُ نَعَم قال لي ماذا معك يا جابرُ ألحمٌ هذا قال لعلَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ اشتَهى اللَّحمَ فأمَر بشاةٍ لنا داجنٍ فذُبِحَت ثُمَّ أمَر بها فشُوِيَت ثُمَّ أمَرني فأتَيْتُ بها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي ماذا معك يا جابرُ فأخبَرْتُه فقال جزى اللهُ الأنصارَ عنَّا خيرًا ولا سيما عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ حرامٍ وسعدِ بنِ عُبادةَ»

مجمع الزوائد
جابر بن عبدالله
الهيثمي
[روي] بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وهو ثقة

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 10/36 -

شرح حديث أمر أبي بخزيرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمرَ أبي بخزيرةٍ فصُنِعَتْ ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا جابرُ ألَحمٌ هذا وفي روايةٍ اللَّحمُ هذا ؟ قلتُ : لا ولَكِن أمرَني بخزيرَةٍ فصُنِعتُ وأمرَني فأتيتُكَ بِها فأخذَها ثمَّ أتيتُ أبي فقالَ : هل قال لكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فأخبرتُهُ فقالَ أبي عسى أن يَكونَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اشتَهَى اللَّحمَ فقامَ إلى داجنٍ لَه فأمرَ بِها فذُبِحَت ثمَّ أمرَ بِها فشُوِيَت لَه ثمَّ أمرَني فأتيتُهُ بِها وَهوَ في مجلِسِهِ وفي روايةٍ في منزلِهِ فقالَ ما هذا ؟ فذَكَرتُ لَه القصَّةَ فقالَ : جزاكُم اللَّهُ يا معشرَ الأنصارِ خيرًا ولا سيَّما عبدَ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ حرامٍ وسعد بنِ عبادةٍ وفي روايةِ لا سيَّما آلَ عمروٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني
| المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم: 5/251 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعيشُ في المدينةِ بيْنَ الأنصارِ عِيشةَ الوُدِّ والتَّآخي بيْن جميعِ المسلمينَ؛ مِن المهاجرينَ والأنصارِ، وقد قدَّمَت الأنصارُ أروَعَ الأمثلةِ في الكرَمِ والتَّضحيةِ، والبَذْلِ للهِ ولرسولِه، وقد بادَلَهم النَّبيُّ حُبًّا بحُبٍّ، فجعَلَ المُهاجَرَ والمَحْيا والمماتَ بيْنهم.
وفي هذا الحديثِ توضيحُ جانبٍ مِن جوانبِ التَّهادي والبَذلِ مِن الأنصارِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ حيث يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أمَرَ أبي بخَزِيرةٍ فصُنِعَت"، أي: أمَرَ أهْلَه بطبْخِ الخزيرةِ، وهي لَحمٌ يُقطَّعُ صِغارًا ويُصَبُّ عليهِ الماءُ الكثيرُ، فإذا نَضِجَ ذُرَّ عليه الدَّقيقُ، فإنْ لم يكُنْ فيها لحمٌ فهي عَصيدةٌ، "ثم أمَرَني، فأتَيتُ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: ذهَبْتُ بها وأحضَرْتُها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فقال: ما هذا يا جابرُ؟ ألحمٌ هذا؟ -وفي رِوايةٍ: اللَّحمُ هذا؟-" وهذا الاستفهامُ لمَعرفةِ ما جاء به، وكأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَشتهي اللَّحمَ، "قلْتُ: لا، ولكنَّ أبي أمَرَ بخَزيرةٍ فصُنِعَت، وأمَرَني فأتَيْتُك بها، فأخَذَها"، أي: قبِلَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هديَّةً مِن عبدِ اللهِ بنِ حرامٍ، "ثم أتَيتُ أبي، فقال: هلْ قال لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا؟" وهذا السُّؤالُ مِن عبدِ اللهِ بنِ حرامٍ؛ لمَعرفةِ رَدِّ فِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهلْ قال عن الطَّعامِ شيئًا، أو اشتهى شيئًا آخَرَ؟ "فأخبَرْتُه، فقال أبي: عَسى أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اشتَهى اللَّحمَ"، وكأنَّه شعَرَ مِن سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَحْمٌ هذا؟ أنَّه يَشتاقُ إلى أكْلِ اللَّحمِ، "فقام إلى داجنٍ له"، وهي الشاةُ مِن الغنَمِ أو الماعزِ التي تألَفُ البيوتَ، "فأمَرَ بها فذُبِحَت، ثم أمَرَ بها فشُوِيَت له، ثم أمَرَني فأتَيتُه بها وهو في مَجلسِه -وفي رِوايةٍ: في مَنزلِه-، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما هذا؟ فذكَرْتُ له القصَّةَ" وما كان مِن شأْنِ سُؤالِ عبدِ اللهِ بنِ حرامٍ، وأنَّه سارَعَ في تَلبيةِ رَغبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتِهائه اللَّحمَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "جَزاكم اللهُ يا معشرَ الأنصارِ خيرًا"، وهذا دُعاءٌ عامٌّ لكلِّ الأنصارِ، ويُرادُ بهم الأوسُ والخَزْرَجُ، ثم خصَّصَ الدُّعاءَ فقال: "ولا سيَّما عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ وسَعدُ بنُ عُبادةَ" اللَّذينِ كانا دائمًا ما يُهْديانِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطَّعامَ وفيه اللَّحمُ وغيرُه، وعبدُ اللهِ بنُ عمرٍو بنِ حرامٍ رضِيَ اللهُ عنه قد استُشْهِدَ في أُحدٍ، وسَعدُ بنُ عُبادةَ رضِيَ اللهُ عنه هو سيِّدُ الخَزْرجِ، وكان أحَدَ النُّقباءِ في بَيعةِ العَقَبةِ، "وفي رِوايةٍ: لا سيَّما آلُ عمْرٍو"؛ لأنَّهم أهلُ الهَديَّةِ المرسَلةِ، وهذا مِن حُسنِ أدَبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع مَن أهْدى إليه شيئًا؛ فإنَّه يُكافِئُه بأفضلَ مِن هَديَّتِه؛ بأنْ يَدعُوَ له، وهو مُستجابُ الدَّعوةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ حُبِّ الأنصارِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحُبِّ النَّبيِّ لهم.
وفيه: مَنقبةٌ وفَضلٌ لعَبدِ اللهِ بنِ حَرامٍ وسَعدِ بنِ عُبادةَ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب
مجمع الزوائدإن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن قد رضي بمحقرات
مجمع الزوائدإن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي منكم بالمحقرات
مجمع الزوائدأقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان بدمشق قال فدخل عليه
مجمع الزوائدخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من مغازيه فنزلنا
مجمع الزوائدبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب
مجمع الزوائدبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا
مجمع الزوائدأشد أمتي لي حبا قوم يكونون أو يخرجون بعدي يود أحدهم أنه أعطى
مجمع الزوائدخذوا جنتكم قلنا يا رسول الله من عدو حضر فقال خذوا جنتكم من
مجمع الزوائدألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو قال لا حول
مجمع الزوائدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل علي قال ألا أعلمك
مجمع الزوائدأدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال ألا أدلك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب