حديث ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عمرو بن تغلب

«أَعْطَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَوْمًا ومَنَعَ آخَرِينَ، فَكَأنَّهُمْ عَتَبُوا عليه، فَقَالَ: إنِّي أُعْطِي قَوْمًا أخَافُ ظَلَعَهُمْ وجَزَعَهُمْ، وأَكِلُ أقْوَامًا إلى ما جَعَلَ اللَّهُ في قُلُوبِهِمْ مِنَ الخَيْرِ والغِنَى، منهمْ عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ فَقَالَ عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ: ما أُحِبُّ أنَّ لي بكَلِمَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ، وزَادَ أبو عَاصِمٍ، عن جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ، يقولُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بمَالٍ أوْ بسَبْيٍ فَقَسَمَهُ بهذا.»

صحيح البخاري
عمرو بن تغلب
البخاري
[صحيح] [وقوله: وزاد أبو عاصم... معلق، وصله في موضع آخر]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 3145 -

شرح حديث أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما ومنع آخرين فكأنهم عتبوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بمَالٍ - أوْ سَبْيٍ - فَقَسَمَهُ، فأعْطَى رِجَالًا وتَرَكَ رِجَالًا، فَبَلَغَهُ أنَّ الَّذِينَ تَرَكَ عَتَبُوا، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ أثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ، وأَدَعُ الرَّجُلَ، والذي أدَعُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الذي أُعْطِي، ولَكِنْ أُعْطِي أقْوَامًا لِما أرَى في قُلُوبِهِمْ مِنَ الجَزَعِ والهَلَعِ، وأَكِلُ أقْوَامًا إلى ما جَعَلَ اللَّهُ في قُلُوبِهِمْ مِنَ الغِنَى والخَيْرِ، فيهم عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ فَوَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ لي بكَلِمَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ.
الراوي : عمرو بن تغلب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 923 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا كلَّ الحِرصِ على أنْ يَدخُلَ النَّاسُ في دِينِ اللهِ أفواجًا؛ فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتألَّفُ قُلوبَهم بما يُحِبُّون؛ فمَنْ أحَبَّ المالَ أَجزَلَ له العَطاءَ، ومَن أحَبَّ الفَخْرَ وعِظَمَ المَنزلةِ جَعَل له حَظًّا منها، ومَن كان شَديدَ الإيمانِ وَكَلَ جَزاءَه إلى اللهِ يُكافِئُه على إيمانِه.
ويُخبِرُ عَمرُو بنُ تَغلِبَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا جاءَه المالُ أو السَّبيُ -وهو ما يُؤخَذُ مِن العدوِّ مِن الأسرى، عَبيدًا أو إماءً- أَعْطى بَعضَ النَّاسِ؛ تَأليفًا لقُلوبِهم، وترَكَ البعضَ الآخَر ثِقةً بهم؛ لِما منَحَهم اللهُ مِن قوَّةِ الإيمانِ واليقينِ، ثمَّ عَلِمَ أنَّ بَعضَ مَن لم يَأخُذْ عَتَبوا عليه عدَمَ إعطائِهم، فخطَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيَّن لهم أنَّه إنَّما يُعطي أناسًا ويَمنَعُ آخَرينَ، ومَن يَمنَعُهم أحَبُّ إليه ممَّن أعْطاهم، ولكنَّه يُعطي بَعضَ الناسِ لِمَا يَرى في قُلوبِهم مِن الجزَعِ والهلَعِ، وهما شدَّةُ الخوفِ وعدَمُ الصَّبرِ، ويَترُكُ بَعضًا ليس احتقارًا لهم، ولا لنَقْصِ دِينِهم، ولا إهمالًا لجانبِهم؛ بلْ يَكِلُهم إلى ما جعَلَ اللهُ في قُلوبِهم مِن النُّورِ والإيمانِ التَّامِّ، ويَثِقُ بأنَّهم لا يَتزلْزَلُ إيمانُهم؛ لكَمالِه، ثمَّ ذكَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ عَمرَو بنَ تَغلِبَ مِن بَينِ مَن لم يُعطِهْم ثِقةً في إيمانِهم وما في قُلوبِهم مِنَ الخَيرِ، ولَمَّا سَمِعَ عمرُو بنُ تَغلِبَ رَضيَ اللهُ عنه هذا الكلامَ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَنِعَ وفَرِحَ به، وقال: فواللهِ، ما أُحِبُّ أنَّ لي بكَلِمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ، وحُمْرُ النَّعَمِ: كِرامُ الإبلِ وأعْلاها مَنزِلةً، وهو الَّذي لم يُخالِطْ حُمرتَه شَيءٌ، والمعنى: ما أُحِبُّ أنَّ لي بدَلَ كَلمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَتاعَ الحياةِ الدُّنيا.
وفي الحديثِ: تَوضيحُ الأعذارِ لإزالةِ ما في النُّفوسِ.
وفيه: حُسْنُ خُلُقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وطِيبُ عِشرتِه لأصحابِه.
وفيه: بَيانٌ لتَفاوُتِ الإيمانِ في القُلوبِ، وأنَّه يَزيدُ ويَنقُصُ.
وفيه: مَنقَبةٌ لعَمرِو بنِ تَغلِبَ وبيانٌ لفَضلِه رَضيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأتى النبي صلى الله عليه وسلم مال فأعطى قوما ومنع آخرين فبلغه أنهم
صحيح الجامعأما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي
صحيح البخاريصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة
صحيح مسلمإن الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن
صحيح البخاريخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه بملحفة
صحيح البخاريمر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون
صحيح البخاريخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ملحفة متعطفا بها على منكبيه
صحيح الجامعأما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون و يقل الأنصار حتى
صحيح البخاريأن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوما للناس ثم أذن لهم فدخلوا
صحيح البخاريأن عمر بن عبد العزيز استشار الناس يوما قال ما تقولون في هذه
صحيح البخاريعن أبي قلابة أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز فذكروا وذكروا
صحيح مسلمأتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب