حديث الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقالت عائشة يرحمه الله لم يكذب ولكنه وهم

أحاديث نبوية | تحفة الأحوذي | حديث عائشة أم المؤمنين

«الميِّتُ يعذَّبُ ببكاءِ أهلِهِ عليه فقالت عائشَةُ يرحَمُهُ اللَّهُ! لم يكذِبْ ولكنَّهُ وهمَ إنَّما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لرجُلٍ ماتَ يهوديًّا إنَّ الميِّتَ ليعذَّبُ وإنَّ أهلهُ ليبكونَ عليهِ»

تحفة الأحوذي
عائشة أم المؤمنين
المباركفوري
أصل القصة في الصحيحين

تحفة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3/441 -

شرح حديث الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقالت عائشة يرحمه الله لم يكذب ولكنه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إن الميتَ لَيعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليه فذكر ذلك لعائشةَ فقالت وهل إنما مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على قبرٍ فقال إن صاحبَ هذا القبرِ لَيعذَّبُ وإن أهلَه يبكونَ عليه ثم قرأت وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : محمد بن عبد الهادي السندي
| المصدر : حاشية السندي على النسائي
الصفحة أو الرقم: 4/316 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 1855 ) واللفظ له، وأخرجه البخاري ( 1288 )، ومسلم ( 929 ) باختلاف يسير



مِن عَدلِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى أنَّه يُحاسِبُ كُلَّ شخْصٍ بما ارتَكَبَه مِن عَمَلٍ؛ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، بلْ كلُّ نفْسٍ مَرهونَةٌ بما جنَتْ يَداهَا، ولا يَحمِلُ إنسانٌ ذنْبَ غيرِه، وإنْ كان أقرَبَ النَّاسِ إليهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّ الميِّتَ لَيُعذَّبُ ببُكاءِ أهلِه عليه"، أي: يُعذَّبُ بسَبَبِ بُكائِهم عليه بعدَ موتِه، وليس الحُكمُ مُختصًّا بأهلِه فقط، وإنَّما خَرَجَ الكلامُ مَخرَجَ الغالِبِ؛ إذ مَن يَبْكي على الميِّتِ عادَةً هم أهْلُه، "فذَكَرَ ذلك لعائِشَةَ"، أي: ذَكَرَ لها هذا الحديثَ الذي أخْبَرَ به ابنُ عُمَرَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: "وَهِلَ"، أي: أخطَأَ ولم يُدرِكِ الصَّوابَ، "إنَّما مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَبرٍ، فقال: إنَّ صاحِبَ هذا القَبرِ لَيُعذَّبُ، وإنَّ أهلَه يَبْكون عليه" والمعنى أنَّ هذا الميِّتَ يُعذَّبُ في قَبرِه على عَمَلِه، في الوَقتِ نفْسِه الذي يَبْكي أهْلُه عليه حُزنًا على فِراقِه "ثم قَرَأَتْ: { وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، والوِزرُ: الحِملُ والإِثمُ، أي: لا تُؤاخَذُ نفسٌ بذَنبِ غيرِها، وقد قيل: إنَّما يُعذَّبُ الميِّتُ ببُكاءِ الحيِّ إذا أَوْصَى الميِّتُ بذلك، أو كان مِن عادتِه ذلك.
وقيل: المقصودُ بالعَذابِ هو الألَمُ، وفي روايةٍ مُسلِمٍ، قالتْ: "إنَّ الكافِرَ يَزيدُه اللهُ ببُكاءِ أهْلِه عَذابًا، وإنَّ اللهَ لهو { أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم: 43 أي: أنَّ العذابَ يختَصُّ بالكافِرِ لا المُسلِمِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ عُلماءَ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم نقَّحوا السُّنَّةَ النبويَّة، وأظْهَروا الحقيقةَ فيما فُهِمَ خطَأً على غيرِ المقصودِ، وخاصَّةً إذا تعارَضَ مع القُرآنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة الأحوذيكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة
تحفة الأحوذيأيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن
تحفة الأحوذيعن ابن مسعود أنه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا
تحفة الأحوذيكان زوج بريرة عبدا فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها
تحفة الأحوذيعن صفية بنت أبي عبيد أن زوج بريرة كان عبدا
تحفة الأحوذيثلاث لا يمنعن الماء والكلأ والنار
تحفة الأحوذيلكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر
تحفة الأحوذيالطيرة من الشرك وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل
تحفة الأحوذيمر سلمان الفارسي بشرحبيل بن السمط وهو في مرابط له وقد شق عليه
تحفة الأحوذيواجتنبوا السواد
تحفة الأحوذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه
تحفة الأحوذيعن ابن أبي عمار قال قلت لجابر الضبع صيد هي قال نعم قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب