حديث واجتنبوا السواد

أحاديث نبوية | تحفة الأحوذي | حديث -

«واجتنِبوا السَّوادَ»

تحفة الأحوذي
-
المباركفوري
[الحديث]عند مسلم وأحمد وغيرهما وزيادة الثقات الحفاظ مقبولة والأصل عدم الإدراج

تحفة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/153 -

شرح حديث واجتنبوا السواد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكن شابَ إلا يسيرًا ولكنَّ أبا بكرٍ وعمرَ بعده خَضَبا بالحِنَّاءِ والكَتَمِ قال وجاء أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه بأبيه أبي قحافةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فَتحِ مكةَ يحملُه حتى وُضِعَ بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه ورِضوانُه لو أقْرَرْتَ الشيخَ في بيتِه لأتَيناه تَكرِمَةً لأبي بكرٍ فأسلمَ ورأسُه ولِحيتُه كالثُّغامَةِ بياضًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَيِّروهما وجَنِّبوه السَّوادَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي
| المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 5/163 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح



كانَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم يتأمَّلونَ في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وَكانُوا حَريصينَ على نقْلِ هَيْئتِه لِمَن بَعدَهم، كما في هذا الحديثِ؛ حيث روى أنَسُ بنُ مالكٍ رضِيَ الله عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكُنْ شابَ إلَّا يَسيرًا"، أي: لم يَظهَرْ فيه شَعرٌ أبيضُ إلَّا شَعراتٌ قليلةٌ، "ولكنَّ أبا بكرٍ وعمَرَ بعْدَه خضَبَا بالحِنَّاءِ والكَتَمِ"، والخَضْبُ: هو صَبْغُ الشَّعرِ بالحِنَّاءِ وغَيرِه، والكَتَمُ: نَبْتٌ يُخْلَط مَعَ نَباتِ الوَسِمَةِ- وهو شَجَرٌ باليَمَنِ يُخْضَب بوَرَقِه الشَّعرُ- وَيُصْبَغُ بالكَتَمِ الشَّعْرُ أسْوَدَ.
وَقِيلَ: الكَتَمُ هو الوَسِمَةُ.
قال أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه: "وجاء أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه بأبيهِ أبي قُحافةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتْحِ مكَّةَ"، وذلك في السَّنةِ الثَّامنةِ مِن الهِجرةِ، "يَحمِلُه"، إشارةٌ إلى كِبَرِ سِنِّهِ وضَعْفِه، "حتَّى وُضِعَ بيْن يدَيْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بكرٍ رَحمةُ اللهِ عليه ورِضوانُه: لو أقرَرْتَ الشَّيخَ في بَيْتِه"، أي: لو تَركْتَه مُستقِرًّا في مكانِه مِن بَيْتِه، "لَأتيناهُ؛ تَكرمةً لأبي بكرٍ"، أي: مِن أجْلِ إكرامِ ولَدِهِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِيَ اللهُ عنه، ولمَكانَتِه مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فأسلَمَ، ورأْسُه ولِحيتُه كالثَّغامةِ بَياضًا" والثَّغامُ: هو الشَّوكةُ البيضاءُ.
وقيل: هو نَبْتٌ شَديدُ البَياضِ زهْرُه وثمَرُه يُشَبَّهُ به الشَّيبُ، "فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: غيِّرُوهما وجَنِّبوه السَّوادَ"، أي: غَيِّروا هذا البَياضَ بشَيءٍ مِنَ الخِضابِ، واجْتنِبُوا تَغْييرَه باللَّونِ الأسودِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ بَعضِ شمائلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصِفاتِه، وأنَّه لم يَشِبْ مِن شَعَرِه إلَّا شُعيراتٌ، ولم يَصبُغْ شَعرَه.
وفيه: الأمرُ بِتَغييرِ الشَّيبِ بالصَّبغِ واجتنابِ السَّوادِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة الأحوذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه
تحفة الأحوذيعن ابن أبي عمار قال قلت لجابر الضبع صيد هي قال نعم قال
تحفة الأحوذياللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي
تحفة الأحوذيإن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم
تحفة الأحوذييد الله مع الجماعة
تحفة الأحوذيلا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا
تحفة الأحوذيتكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي
تحفة الأحوذيقلنا يا رسول الله ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا في
تحفة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فقال
تحفة الأحوذيمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ومن كان
تحفة الأحوذيالمستشار مؤتمن
تحفة الأحوذيعن أبي بن كعب أنه كان يقرأها والصلاة الوسطى صلاة العصر بغير واو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب