حديث يا وابصة أخبرك بما جئت تسأل عنه قلت يا رسول الله أخبرني

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث وابصة بن معبد الأسدي

«أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أريدُ ألَّا أدَعَ شَيئًا مِنَ البِرِّ والإثمِ إلَّا سألتُ عنه، فقال لي: ادْنُ يا وابِصةُ، فدَنَوتُ منه حتى مَسَّت رُكبَتي رُكبَتَه، فقال: يا وابِصةُ، أُخبِرُك بما جِئتَ تَسألُ عنه؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أخبِرْني، قال: جِئتَ تسألُ عن البِرِّ والإثمِ؟ قُلتُ: نعم، فجَمَع أصابِعَه الثَّلاثَ، فجَعَل يَنكُتُ بها في صدري، ويقولُ: يا وابِصةُ، استَفْتِ قَلْبَك، البِرُّ ما اطمأَنَّت إليه النَّفسُ، واطمأَنَّ إليه القَلبُ، والإثمُ ما حاك في القَلْبِ وترَدَّد في الصَّدْرِ، وإن أفتاك النَّاسُ وأفتَوْك»

فتح الغفار
وابصة بن معبد الأسدي
الرباعي
إسناده حسن

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 1149/3 - أخرجه أحمد (18030)

شرح حديث أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أريد ألا أدع شيئا من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جئتَ تسألُ عن البرِّ والإثمِ ؟ قال : نعم ، فقال : استَفْتِ قلبَك : البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النَّفسُ ، واطمأنَّ إليه القلبُ ، والإثمُ ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ ، وإن أفتاك الناسُ وأَفْتَوْك
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : النووي
| المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم: 9/150 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إسناد البخاري

التخريج : أخرجه أحمد ( 18028 )، والدارمي ( 2533 )، والطحاوي في ( (شرح مشكل الآثار )) ( 2139 ) باختلاف يسير.



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَفرَحونَ بِسُؤالِ النَّاسِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخاصَّةً الغُرباءَ الطَّارئِينَ مِنَ الأعرابِ؛ لأَنَّهم يُحتَملونَ في السُّؤالِ ويُعذَرونَ، ويَستفيدُون هم مِن الجوابِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ وابِصةُ بنُ مَعبَدٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا وابِصةُ، جِئْتَ تسأَلُ عن البِرِّ"، أي: الطَّاعةِ، والبِرُّ: اسمٌ جامعٌ للخيرِ كلِّه، "والإثمِ؟" أي: المعصيةِ، "قال: نعمْ، فقال: استفْتِ قلْبَك"، أي: اسأَلْ قلْبَك المليءَ بالإيمانِ، وهذا راجعٌ إلى شُعورِ النَّفْسِ والقلْبِ بما يُحمَدُ أو يُذَمُّ.

ثم أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه: "البِرُّ: ما اطْمأنَّتْ إليه النَّفْسُ واطمأَنَّ إليه القلْبُ"، أي: نفْسُ المُسلمِ وقلْبُه إنْ كان مِن أهْلِ الاجتهادِ، وإلَّا فلْيسأَلِ المُجتهِدَ، فيَأخُذ ما اطمأنَّت إليه نفْسُه وسكَنَ إليه قلْبُه، فإنْ لم يُوجَدْ شَيءٌ مِن ذلك، فلْيَتْرُكْ ما الْتبَسَ عليه مِن مَطلوبِه ولم يَدْرِ حِلَّه أو حُرْمَتَه، "والإثمُ: ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ"، أي: تَردَّدَ وتحرَّكَ وأثَّرَ في نفْسِكَ؛ بأنْ لم تَنشرِحْ له، وحلَّ في القلْبِ منه الشَّكُّ والخوفُ مِن كَونِه ذَنْبًا، وأَقْلَقَك ولمْ تَطمئِنَّ إليه؛ لأنَّه مَحَلُّ ذَمٍّ وعَيْبٍ، فَتجِدُك مُتردِّدًا فيه، وتَكرَهُ أنْ يطَّلِعَ النَّاسُ عليك، وهذه الجُملةُ إنَّما هي لِمَن كانَ قَلْبُه صافيًا سَليمًا؛ فهذا هو الَّذي يَحِيكُ في نَفْسِه ما كان إثمًا ويَكرهُ أنْ يَطَّلعَ عليه النَّاسُ، "وإنْ أفتاكَ النَّاسُ وأفتَوكَ" أي: وإنْ قالوا لك: إنَّهُ حقٌّ، فلا تأْخُذْ بقَوْلِهم؛ فإنَّهُ قدْ يُوقِعُ في الغَلطِ والشُّبْهةِ، كأنْ تَرى مَن له مالٌ حَلالٌ وحَرامٌ، فلَا تأْخُذْ منه شيئًا، وإنْ أفْتاكَ المُفْتي؛ مَخافَةَ أنْ تأْكُلَ الحَرامَ؛ لأنَّ الفَتْوَى غيرُ التَّقْوى.
وفي الحديثِ: التَّورُّعُ عن الوُقوعِ في الشُّبهاتِ والتَّحرُّزُ للنَّفسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتح الغفارسأل الرجل النبي صلى الله عليه وسلم ما الإثم قال إذا حاك في
فتح الغفارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وقال إن جاء
فتح الغفارالبيع والمبتاع بالخيار حتى يفترقا إلا أن تكون صفقة خيار ولا يحل له
فتح الغفارالربا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك
فتح الغفارما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتهما مرة
فتح الغفارأتينا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس فقال لأقضين فيكم بقضاء رسول
فتح الغفارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنع نقع البئر
فتح الغفارلا يمنع الماء والنار والكلأ
فتح الغفارلا ضرر ولا ضرار
فتح الغفارجار الدار أحق بالدار
فتح الغفارأن رجلا أعتق ستة أعبد عند موته ليس له مال غيرهم فأقرع بينهم
فتح الغفارمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب