حديث شأنكم إذا قال فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث جابر بن عبدالله

«رأيتُ كأنِّي في دِرعٍ حَصينةٍ ، ورأيتُ بقرًا منحرةً ، فأولتُ الدرعَ المدينةَ ، والبقرُ واللهِ خيرٌ فإن شئتُم أقَمْنا بالمدينةِ ، قالوا : ما دُخِل علَينا في الجاهليةِ أفيُدخَلُ علَينا في الإسلامِ ؟ قال : شأنُكم إذًا ، قال : فلبِس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَأْمَتَه ، فقالوا : ما صنَعْنا ؟ رَدَدْنا على رسولِ اللهِ رأيَه فجاءوا ، فقالوا : شأنُكَ يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قال : الآنَ ليس لنبيٍّ إذا لبِس لَأْمَتَه أن يضَعَها حتى يُقاتِلَ»

إتحاف الخيرة المهرة
جابر بن عبدالله
البوصيري
إسناده صحيح

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 6/368 - أخرجه البخاري معلقاً قبل حديث (7369) مختصراً، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7647)، وأحمد (14829) باختلاف يسير.

شرح حديث رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرا منحرة فأولت الدرع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ورأيتُ بقرًا منحرةً – وقال فيه – فأوَّلتُ أنَّ الدرعَ المدينةُ والبقرَ نفرٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني
| المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 7/436 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مطولاً النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 7647 )، وأحمد ( 14787 ) باختلاف يسير، وابن سعد في ( (الطبقات الكبرى )) ( 1637 ) واللفظ له



كانت غَزوةُ أُحُدٍ في السَّنةِ الثالثةِ مِن الهِجرةِ، وقد كانتْ فيها دُروسٌ لا تُنْسى لِجَميعِ المسلِمينَ، وتَعلَّموا فيها أنَّ أوامِرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجِبُ ألَّا تُخالَفَ، وقد استُشهِدَ في هذه الغزوةِ سَبْعون شهيدًا مِن خِيرَةِ المُسلِمينَ.
وهذا المتْنُ جُزءٌ مِن حديثٍ فيه قصَّةُ غَزوةِ أُحُدٍ، وفيه يَروي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "رأَيتُ"، أي: في المنامِ، "كأنِّي في دِرعٍ حَصينةٍ"، أي: ألْبَسُ دِرعًا قويًّا، "ورأَيتُ بَقرًا مُنَحَّرةً"، أي: بقَرًا مَذبوحًا، "فأوَّلْتُ"، أي: فسَّرْتُ هذه الرُّؤيَا، "أنَّ الدِّرعَ المدينةُ، والبقَرَ نَفَرٌ"، أي: أفرادٌ مِن الناسِ يُقتَلون في الحرْبِ، وفي نُسخةٍ: "تَأوَّلْتُ البقَرَ التي رأيتُ بَقْرًا يكونُ فِينا، قال: فكان ذلك مَن أُصِيبَ مِن المسلمينَ"، والبَقْرُ هو شَقُّ البطْنِ، ثمَّ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "واللهُ خيرٌ"، أي: واللهُ وحُكمُه خيرٌ لنا، وكأنَّ هذه الرُّؤيا خيرٌ مِن اللهِ؛ لِتَحذيرِهم، ولذلك قال لهم: "فإنْ شِئتُم أقَمْنا بالمدينةِ"؛ لِحِمايتِها ممَّن يَدخُلُها والتَّحصُّنِ في الطُّرقاتِ والبيوتِ، ولكنَّهم رَفَضوا وقالوا: "ما دُخِلَت علينا في الجاهليَّةِ"، أي: ما هاجَمَ المدينةَ علينا أحدٌ في الجاهليةِ، "أفتُدْخَلُ علينا في الإسلامِ؟!" والمعنى: أنَّنا لنْ نَبقى في المدينةِ، بل سنَخرُجُ للدِّفاعِ عنها مِن خارجِها، "قال: فشأْنَكم إذَنْ"، أي: إنَّ الأمْرَ لكمْ في ذلك، "قال: فلَبِسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَأْمَتَه"، وهي عُدَّةُ الحرْبِ مِن السِّلاحِ والدُّروعِ، "فقالوا: ما صنَعْنا؟!" كأنَّهم رَجَعوا إلى أنفُسِهم وعَلِموا خطَأَهم، "رَدَدْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأْيَه؟! فجاؤوا فقالوا: شأْنَك يا رسولَ اللهِ"، أي: افعَلْ ما شِئتَ، ونحن نَفعَلُ مِثلَ فِعلِك، "قال: الآن!" بمعنى ليس لنا الآنَ أنْ نَرجِعَ عن عَزْمِنا بعدَما كان، "ليس لِنَبيٍّ إذا لَبِسَ لَأْمَتَه أنْ يَضَعَها حتى يُقاتِلَ"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تجهَّزَ للحرْبِ واستعَدَّ لها بلُبْسِ عُدَّتِه ودُروعِه، وليس له أنْ يَرجِعَ في أمْرٍ حسَمَه إلَّا أنْ يُقاتِلَ حتى يَحكُمَ اللهُ بيْنه وبيْن أعدائِه.
وفي الحديثِ: أنَّ البلاءَ يقَعُ على الناسِ بسَببِ مُخالَفتِهم أمْرَ اللهِ ورسولِه.
وفيه: أخْذُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَأْيِ أصحابِه ومَشورتِهم في أُمورِ الدُّنيا ومَصالحِها( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةيسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد أيهما بدأ فهو أفضل
إتحاف الخيرة المهرةما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي صلى
إتحاف الخيرة المهرةأن رجلا قال اللهم اغفر لي ولمحمد وحدنا فقال رسول الله
إتحاف الخيرة المهرةمن استمع إلى حديث قوم يفرون به منه صب في أذنه الآنك
إتحاف الخيرة المهرةكنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل
إتحاف الخيرة المهرةابن عباس ثلاثة نفر لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
إتحاف الخيرة المهرةإن أيوب نبي الله كان في بلائه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب
إتحاف الخيرة المهرةقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه
إتحاف الخيرة المهرةكتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله عز وجل
إتحاف الخيرة المهرةاهتز العرش لموت سعد بن معاذ
إتحاف الخيرة المهرةقرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد
إتحاف الخيرة المهرةعن أبي هريرة رضي الله عنه قال خير أهل المشرق عبد القيس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب