حديث اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول

أحاديث نبوية | الجامع الصغير | حديث عبدالله بن عمر

«اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى، وابدأْ بمنْ تعولُ»

الجامع الصغير
عبدالله بن عمر
السيوطي
صحيح

الجامع الصغير - رقم الحديث أو الصفحة: 10009 - أخرجه مطولاً أحمد (4474)، والطبراني (13/182) (13887) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3549). وقوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى" أخرجه البخاري (1429)، ومسلم (1033) مطولاً

شرح حديث اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ عبدَ العزيزِ بنَ مَرْوانَ كتَبَ إليه أَنِ ارْفَعْ إليَّ حاجتَكَ، فكتَبَ إليه عبدُ اللهِ بنُ عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما يقولُ: إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اليدُ العُلْيا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلى، وابدَأْ بمَن تَعولُ، وإنِّي لا أحسَبُ اليدَ العليا إلَّا المُعْطِيَةَ، ولا السُّفلى إلَّا السَّائلةَ، وإنِّي غيرُ سائِلِكَ شيئًا، ولا رادًّا رِزقًا ساقَهُ اللهُ إليَّ مِنكَ، والسَّلامُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عبدالبر
| المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 15/250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 4474 ) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري ( 1429 )، ومسلم ( 1033 ) بنحوه



ربَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه على العِفَّةِ وعِزَّةِ النَّفْسِ وعُلوِّ الهِمَّةِ، وعدَمِ سُؤالِ الناسِ، وكانوا رضوانُ اللهِ عليهم إذا ما رَزَقهم اللهُ بمالٍ حَرَصوا على إنفاقِه في وُجوهِ الخيرِ، وقد أخَذوا مِن الدُّنيا ما ساقَه اللهُ إليهم ولم يُهينوا أنفُسَهم ولا أراقوا ماءَ وُجوهِهم عندَ الوُلاةِ ولا غيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابِعيُّ القَعْقاعُ بن حَكيمٍ المَدَنيُّ: "عن عبْدِ اللهِ بن عُمَرَ، أنَّ عبْدَ العزيزِ بن مَرْوانَ كَتَبَ إليه"، أي: كَتَبَ رِسالةً إلى ابْنِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما، وكان عبْدُ العزيزِ أخَا الخليفةِ عبْدِ المَلِكِ بن مَرْوانَ، وتولَّى وِلايةَ مِصْرَ، وهو والِدُ عُمَرَ بن عبْدِ العَزيزِ أميرِ المُؤْمِنينَ، وفي روايةِ البَيْهَقيِّ في شُعَبِ الإِيمانِ أنَّ الذي كَتَبَ إليه هو عُمَرُ بن عبْدِ العَزيزِ: "أنِ ارْفَعْ إليَّ حاجَتَكَ"، أي: يطْلُبُ منه أنْ يَكْتُبَ إليه ما يَحْتاجُهُ من مالٍ ونَفَقاتٍ أو غيرِ ذلك، "فكَتَبَ إليه عبْدُ اللهِ بن عُمَرَ يقولُ: إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اليَدُ العُلْيا"، وهي المُنْفِقَةُ، "خيْرٌ من اليَدِ السُّفْلَى" وهي اليدُ التي تأخُذُ النَّفقةَ، فالمنفقةُ أفْضَلُ مِن التي تَسْأَلُ أو تأخُذُ النَّفقةَ، "وابْدَأْ بمَنْ تَعولُ"، أي: وابْدَأْ بمَنْ يجبُ عليك نفقتُهُمْ، وما يَحْتاجونَ إليه من أُمورِ الحياةِ، مِنْ قُوتٍ، وَسَكَنٍ، وَمَلْبَسٍ.
قال ابْنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما: "وإنِّي لأَحْسَبُ اليَدَ العُلْيا إلَّا المُعْطيةَ، ولا السُّفْلَى إلَّا السَّائِلَةَ، وإنِّي غيْرُ سائِلِك شيْئًا"، أي: لهذا المعنى الواردِ في الحَديثِ، ولأنَّ كونَ الإنْسانِ مُعطِيًا ومُنْفِقًا خَيْرٌ له من أنْ يكونَ سائِلًا وآخِذًا، "ولا رادٍّ رِزقًا ساقَهُ اللهُ إليَّ منك، والسَّلامُ"، أي: وغيرُ مُمْتنِعٍ عن قَبولِ ما تُنْفِقُه وتُعْطِيهِ وتُرْسِلُه إليَّ؛ فهو على سَبيلِ الرِّزقِ الذي جَعَلَك اللهُ سببًا له.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على العِفَّةِ والحَثِّ على الصَّدقةِ والإنفاقِ، وأن يكون المرءُ صاحبَ اليدِ العُليا.
وفيه: قَبولُ هَدايا الوُلاةِ وعطاياهم إذا جاءتْ من غَيرِ إشرافٍ نَفْسٍ، مع حِفظِ مَكانةِ المرء وفَضْلِه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيرأستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك
الجامع الصغيرأقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذوا بين المناكب وسدوا
الجامع الصغيراتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة
الجامع الصغيراجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها فمن ألم بشيء منها
الجامع الصغيرإن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين
الجامع الصغيرإن الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
الجامع الصغيرإن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع
الجامع الصغيرإن مسح الحجر الأسود و الركن اليماني يحطان الخطايا حطا
الجامع الصغيرأحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد
الجامع الصغيرالدين دينان فمن مات و هو ينوي قضاءه فأنا وليه
الجامع الصغيرإذا اشترى أحدكم بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليتعوذ بالله من الشيطان
الجامع الصغيرالشفعة فيما لم تقع فيه الحدود فإذا وقعت الحدود فلا شفعة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب