شرح حديث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر مكة ثم قال
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
إنَّ إبراهيمَ حرَّم بيتَ اللهِ و أمَّنَه ، و إنِّي حرَّمْتُ المدينةَ ما بين لابَتَيها ، لا يُقْلعُ عضَّاهَها ، و لا يُصادُ صيدُها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1521 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
جعَل
اللهُ عزَّ وجلَّ لمكَّةَ والمدينَةِ مَنزِلَةً تفُوقُ غيرَهما مِن الأماكِنِ والمنازِلِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ إبراهيمَ" نَبيَّ
اللهِ عزَّ وجلَّ وخليلَه "حرَّم بَيتَ
اللهِ" وَبَيتُ
اللهِ هو الكَعْبَةُ، وجاءَ عِندَ البُخاريِّ عن عبدِ
اللهِ بنِ زَيْدٍ رضِيَ
اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "أنَّ إبراهيمَ حرَّم مَكَّةَ"،
أي: حرَّم جَميعَ مَكَّةَ، وليس البَيتَ فحَسْبُ، ومَعنى حرَّمها،
أي: جعَل لها حُرْمَةً بأَمْرِ
اللهِ عزَّ وجلَّ وحُرمَتُها تَحريمُ قَطعِ شَجَرِها، وقَتلِ صَيدِها ونَحوِه.
"وأمَّنَه"،
أي: جعَلها مَأْمَنًا لا يُعتَدى على أَحَدٍ فيها إلَّا بِحَقٍّ.
"وإنِّي حَرَّمتُ المدينَةَ"،
أي: كحُرمَةِ مَكَّةَ "ما بين لابَتَيْها" اللَّابَةُ هي الحَرَّةُ، والمدينَةُ المُنوَّرةُ بين حَرَّتينِ: شَرقيَّةٍ، وغَربيَّةٍ، والحَرَّةُ هي الأرضُ ذاتُ الحِجارَةِ السُّودِ كأنَّها أُحرِقَتْ بالنَّارِ، ويَقصِدُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه حرَّم المدينَةَ كُلَّها، ومِن هذا التَّحْريمِ لها "لا يُقلَعُ عِضاهُها" جَمْعُ عِضاهَةٍ، وهو كُلُّ شَجَرٍ له شَوكٌ، "ولا يُصادُ صَيْدُها"، وفي رِوايَةِ الصَّحيحِ من حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ
اللهُ عنهما: "ولا يُنفَّرُ صَيْدُها"،
أي: لا يُزعَجُ، فإذا كان النَّهْيُ عن إزْعاجِ الصَّيدِ فيكونُ النَّهْيُ عن قَتْلِه من بابِ أوْلى
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم