حديث صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم انفتل فأقبل على القوم

أحاديث نبوية | المعجم الأوسط | حديث عبدالله بن عمر

«صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الفجرِ ثمَّ انفَتَل فأقبَل على القومِ فقال اللَّهمَّ بارِكْ لنا في مدينتِنا وبارِكْ لنا في مُدِّنا وصاعِنا اللَّهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا ويَمَنِنا فقال رجُلٌ والعِراقُ يا رسولَ اللهِ فسكَت ثمَّ قال اللَّهمَّ بارِكْ لنا في مدينتِنا وبارِكْ لنا في مُدِّنا وصاعِنا اللَّهمَّ بارِكْ لنا في حَرَمِنا وبارِكْ لنا في شامِنا ويَمَنِنا فقال رجُلٌ والعِراقُ يا رسولَ اللهِ قال مِن ثَمَّ يطلُعُ قَرْنُ الشَّيطانِ وتهيجُ الفِتَنُ»

المعجم الأوسط
عبدالله بن عمر
الطبراني
لم يرو هذا الحديث عن زياد بن بيان إلا إسماعيل بن عبلة تفرد به عنه ابنه حماد

المعجم الأوسط - رقم الحديث أو الصفحة: 4/245 - أخرجه البخاري (7094) بلفظ مقارب

شرح حديث صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم انفتل فأقبل على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صلَّى رسُولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- الفجر، ثم أقبَل على القَوم، فقال: اللهمَّ بارك لنا في مدينَتِنا وبارك لنا في مُدِّنَا وصاعِنا اللهمَّ بارك لنا في حَرَمِنا وبارك لنا في شامِنا فقال رجلٌ وفي العراقِ فسكت ثم أعاد قال الرجلُ وفي عراقِنا فسكت ثم قال اللهمَّ بارك لنا في مَدينَتِنا وبارك لنا في مُدِّنَا وصاعِنا اللهمَّ بارك لنا في شامِنا اللهمَّ اجعل مع البركةِ بركةً والذي نفسي بيدِه ما من المدينةِ شِعبٌ ولا نقبٌ الا وعليه ملَكَانِ يحرسانِها حتى تقدَّموا عليها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : فضائل الشام ودمشق
الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 6302 ) مختصراً.



خصَّ اللهُ سُبْحانَهُ وتعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبركاتٍ لم يَجعلْها في غيرِها؛ فَجَعلَ بعضَها مَوطِنَ الشُّرورِ والفِتنِ، وبعضَها مَوطِنَ الخيرِ والبركاتِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بن عُمَرَ رضِي اللهُ عنه: "صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفَجْرَ، ثم أقْبَلَ على القَوْمِ"، أي: اتَّجَه إلى مَنْ كان يُصَلِّي معهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فقال: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في مَدينتِنا"، والمُرادُ بها: مَدينةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والبَركةُ هي الزِّيادةُ في الخَيْرِ، "وبارِكْ لنا في مُدِّنا وصاعِنا"، أي: بارِكْ في الطَّعامِ الَّذي يُكالُ بهما، ويَحتمِلُ أنَّ الدُّعاءَ كان بأنْ تَحصُلَ البركةُ في نفْسِ المكيلِ، بحيث يَكْفي المُدُّ فيها مَن لا يَكْفِيهِ في غيرِها، وصاعُ المدينةِ: هو كَيلٌ يَسَعُ أربعةَ أمدادٍ، والمُدُّ: رِطْلٌ وثُلُثٌ عندَ أهلِ الحِجازِ، ورِطلانِ في غيرِها، والمُدُّ يُساوي 506 جرامًا تقريبًا، والصاعُ 2026 جرامًا تقريبًا بالمقاديرِ الحديثةِ.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في حَرَمِنا"، والمُرادُ به مَكَّةُ كما في باقي الرِّواياتِ، "وبارِكْ لنا في شامِنا"، وهي بِلادُ الشَّامِ شَمالَ الجزيرةِ العربيَّةِ، وتضُمُّ حاليًا سُوريَةَ والأُرْدُنَ وفِلَسْطِينَ ولُبْنانَ، وكانتْ مَصدَرَ تِجارَتِهم وأقواتِهم، "فقال رَجُلٌ: وفي العِراقِ"، أي: طَلَبَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يدعوَ بالبَركةِ للعِراقِ، "فسَكَتَ"، أي: لم يَدْعُ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "ثم أعادَ؛ قال الرَّجُلُ: وفي عِراقِنا.
فسَكَتَ"، وفي رِوايةِ الصَّحيحِ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هناك الزَّلازِلُ والفِتنُ، وبها يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطانُ"! وهو ما ظهَرَ لاحقًا بالعِراقِ مِن الفِتَنِ العَظيمةِ، والحُروبِ الهائلةِ؛ كوَقْعةِ الجَمَلِ، وحُروبِ صِفِّينَ، وحَرُورَاءَ، وفِتَنِ بني أُميَّةَ، وخُرُوجِ الخوارجِ؛ فإنَّ ذلك كان أصلُهُ ومَنبعُهُ العِراقَ ومَشْرِقَ نَجْدٍ.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في مَدينتِنا، وبارِكْ لنا في مُدِّنا وصاعِنا، اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في شامِنا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مع البَركةِ بَركةً"، أي: يُضاعفُ الخيرُ بعدَ الخيرِ، والمُرادُ: مُطلقُ الزِّيادةِ، "والذي نفْسي بيَدِهِ"، أي: يُقْسِمُ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ، وكَثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ، "ما من المدينةِ شِعْبٌ"، وهو الطَّريقُ الذي يكونُ في الجَبَلِ، "ولا نَقْبٌ"، وهو الطَّريقُ الذي يكونُ بين الجَبَلينِ، "إلَّا وعليه مَلَكانِ يَحْرُسانِها"، أي: يَحْفَظانِها بأمْرِ اللهِ تعالى، "حتى تَقْدَموا عليها"، أي: حتى تَرْجِعوا إليها.
وفي الحديثِ: بَيانُ فضْلِ المدينةِ ومَكَّةَ والشَّامِ ببَركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها.
وفيه: علامةٌ من عَلاماتِ النُّبوَّةِ، حيثُ ظهَرَ ما أخبَر به قبل وُقوعِه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المعجم الأوسطإذا اشتكى المؤمن أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد
المعجم الأوسطكل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري
المعجم الأوسطحق المسلم على المسلم خمس إن مرض عاده وإن مات شهد جنازته وإن
المعجم الأوسطكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال اغزوا بسم
المعجم الأوسطقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لا ترتدوا بعدي
المعجم الأوسطقيل يا رسول الله متى كتبت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد
المعجم الأوسطنساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على طفل وأرعاه على زوج في
المعجم الأوسطالمراء في القرآن كفر
المعجم الأوسطإني لأستغفر الله في اليوم وأتوب إليه سبعين مرة
المعجم الأوسطمن سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة
المعجم الأوسطنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والولدان
المعجم الأوسطإن الله يقبل الصدقة ويربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب