حديث عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عدي بن حاتم الطائي

«لَمَّا نَزَلَتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} (البقرة: 187)، عَمَدْتُ إلى عِقَالٍ أسْوَدَ وإلَى عِقَالٍ أبْيَضَ، فَجَعَلْتُهُما تَحْتَ وِسَادَتِي، فَجَعَلْتُ أنْظُرُ في اللَّيْلِ، فلا يَسْتَبِينُ لِي، فَغَدَوْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ له ذلكَ، فَقالَ: إنَّما ذلكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وبَيَاضُ النَّهَارِ.»

صحيح البخاري
عدي بن حاتم الطائي
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1916 -

شرح حديث لما نزلت حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود البقرة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبْلةَ العِلمِ والمَعرفةِ لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم؛ فكانوا كلَّما استَشكَلَ عليهم حُكْمٌ مِن الأحكامِ، أو فَهْمُ آيةٍ مِن آياتِ كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لَجَؤوا إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعلَّمَهم وأرْشَدَهم.
وفي هذا الحديثِ يَحكي عَدِيُّ بنُ حاتمٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا بَلَغَه نُزولُ قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } [ البقرة: 187 ]، فأباحَتْ لهم الآيةُ الأكْلَ والشُّربَ طُوالَ اللَّيلِ وحتَّى طُلوعِ الفجْرِ، وكانوا قبْلَها يَأكُلون ويَشرَبون مِن المغربِ إلى أنْ يَنامَ الواحدُ منهم، فإذا نام وَجَبَ عليه الإمساكُ إلى اليومِ التَّالي، كما في صَحيحِ البُخاريِّ، ففَهِمَ عدِيُّ بنُ حاتمٍ رَضيَ اللهُ عنه منها أنَّ المُرادَ بالخيطِ الأبيضِ والأسودِ معْناهما الحقيقيُّ، وأنَّ المقصودَ بهما حَبْلانِ: أحدُهما أبيضُ، والثَّاني أسْودُ، وأنَّ المسلمَ لا يَزالُ مُفطِرًا يَأكُلُ ويَشرَبُ حتَّى يَتجلَّى النَّهارُ، ويَظهَرَ له الحبلُ الأبيض مِن الحبْلِ الأسودِ، فأحْضَرَ حَبلينِ، ووَضَعَهما تحْتَ وِسادتِه؛ وإنَّما جَعَلَهما تحْتَ وِسادتِه لاعتِنائِه بهما، وليَنظُرَ إليهما وهو على فِراشِه مِن غيرِ كُلْفةِ قِيامٍ ولا طَلَبٍ، فكان يَرفَعُ الوِسادةَ إذا أراد أنْ يَنظُرَ إليهما؛ لِيَعرِفَ منهما أوَّلَ وَقتِ الصِّيامِ، فلمَّا طلَعَ الفجرُ نَظَرَ في الحَبْلينِ، فلم يُميِّزِ الأبيضَ مِن الأسودِ، وهو معْنى قولِه: «فلا يَستبينُ لي»؛ لأنَّ ضَوءَ النَّهارِ ما زال خافتًا ولم يَرتفِعْ بعْدُ.
فذَهَبَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرَ له ذلك، فأعْلَمَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليس المقصودُ بالخَيطِ الأبيضِ والخَيطِ الأسودَ حَقيقتَهما ومعْناهما الظَّاهريَّ، وإنَّما المقصودُ بالخيطِ الأسودِ سَوادُ اللَّيلِ، وبالخيطِ الأبيضِ بَياضُ النَّهارِ ونُورُه وضِياؤُه، إشارةً إلى وقْتِ طُلوعِ الفجْرِ، وأنَّ دُخولَ الفَجرِ هو الحَدُّ الفاصلُ بيْن انتِهاءِ اللَّيلِ وبِدايةِ النَّهارِ؛ ليُمسِكَ كلُّ مَن أراد الصِّيامَ عنِ الأكلِ والشُّربِ مع تلك العلامةِ البارِزةِ الواضحةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأخذ عدي عقالا أبيض وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا
صحيح البخاريقلت يا رسول الله ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود أهما الخيطان قال
صحيح ابن حبانلما نزلت هذه الآية حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود البقرة
صحيح ابن حبانلما نزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود البقرة
صحيح ابن حبانكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضره
صحيح البخاريكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم
صحيح الأدب المفرداللهم لك الحمد أنت نور السموات و الأرض و من فيهن
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من
صحيح ابن حبانعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام من الليل كبر
صحيح ابن حبانكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل تهجد قال
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام إلى الصلاة
صحيح البخاريكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب