شرح حديث القرآن مشفع وماحل مصدق من جعله إمامه قاده إلى الجنة ومن جعله
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
القرآنُ شافعٌ مشفَّعٌ ، وماحِلٌ مصدَّقٌ ، من جَعلَه أمامَه قادَه إلى الجنَّةِ ، ومن جعلَه خَلفَ ظهرِه ساقَه إلى النَّارِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1423 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن حبان ( 124 ) بنحوه ، والبيهقي في ( (شعب الإيمان )) ( 1855 ) باختلاف يسير.
القُرآنُ كلامُ
اللهِ، ومَن وقَرَ
القُرآنُ في قلْبِه فقد وقَرَ الإيمانُ فيه، وحملةُ القرآنِ هم المَحْفوفونَ برَحمةِ
اللهِ المتعلِّمون كلامَ
اللهِ، وتِلاوةُ آيةٍ مِن كتابِ
اللهِ خيرٌ ممَّا تحتَ أديمِ السماءِ.
وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لِفَضلِ القرآنِ؛ فيقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "القرآنُ شافعٌ"،
أي: لصاحبِه وقارئِه، "مُشفَّعٌ"،
أي: مَقبولُ الشَّفاعةِ، "وماحِلٌ مُصدَّقٌ"،
أي: شاهدٌ مُصدَّقٌ عندَ
اللهِ، "مَن جعَلَه أمامَه"؛ بأنْ نفَّذَ أوامَره وانتَهى عن نواهيهِ، "قادَه إلى الجنَّةِ"؛ بتَسهيلِ الطريقِ إليها، "ومَن جعَلَه خلْفَ ظَهرِه"؛ بأنْ خالَفَ أمْرَه ونَهيَه، "ساقه إلى النارِ"، والمعنى: أنَّ مَن اتَّبعَ
القُرآنَ وعمِلَ بما فيه، فسَيكونُ القرآنُ شافعًا له، مَقبولَ الشَّفاعةِ عندَ
اللهِ في العفْوِ عن خَطاياهُ، ومَن ترَكَ العمَلَ به صدَقَ عليه
القُرآنُ فيما يُرفَعُ إلى
اللهِ مِن ذُنوبِ العبدِ، ومَن شهِدَ عليه القرآنُ بالتَّقصيرِ والتَّضييعِ فهو في النارِ؛ لأنَّ سُنَّةَ
اللهِ أنَّ مَن لم يَجعَلْه إمامَه فقد بَنى على غيرِ أساسٍ، فيَنهارُ به بِناؤه في نارِ جهنَّمَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اتِّباعِ القرآنِ وحِفظِه، واتِّخاذِه قائدًا.
وفيه: التَّحذيرُ مِن مُعارَضةِ القرآنِ والصَّدِّ عنه
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم