حديث وما الإسلام قال أن تسلم قلبك لله وأن توجه

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث معاوية بن حيدة

«يا رسولَ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ ما أتَيْتُك حتَّى حلَفْتُ عدَدَ أصابعي هذه ألَّا آتِيَك فما الَّذي بعَثك به ؟ قال : ( الإسلامُ ) قال : وما الإسلامُ ؟ قال : ( أنْ تُسلِمَ قلبَك للهِ وأنْ تُوجِّهَ وجهَك للهِ وأنْ تُصلِّيَ الصَّلاةَ المكتوبةَ وتُؤدِّيَ الزَّكاةَ المفروضةَ، أخوانِ نَصِيرانِ لا يقبَلُ اللهُ مِن عبدٍ توبةً أشرَك بعدَ إسلامِه )»

صحيح ابن حبان
معاوية بن حيدة
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 160 -

شرح حديث يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا نبيَّ اللَّهِ ، ما أتيتُكَ حتَّى حَلفتُ أَكْثرَ من عددِهِنَّ لأصابعِ يديهِ أن لا آتيَكَ ولا آتيَ دينَكَ ، وإنِّي كنتُ امرأً لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما علَّمَني اللَّهُ ورسولُهُ ، وإنِّي أسألُكَ بوجهِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ : بما بعثَكَ ربُّنا إلَينا ؟ قالَ : بالإسلامِ قال : وما آياتُ الإسلامِ ؟ قالَ : أن تقولَ أسلَمتُ وجهي إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ وتخلَّيتُ ، وتُقيمَ الصَّلاةَ وتُؤْتيَ الزَّكاةَ ، كلُّ مُسلمٍ علَى مسلِمٍ محرَّمٌ أَخَوانِ نصيرانِ ، لا يقبلُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من مُشرِكٍ بعدَ ما أسلَم عملًا أو يفارِقَ المشرِكينَ إلى المسلِمينَ
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2567 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه النسائي ( 2568 ) واللفظ له، وأحمد ( 20043 )



كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم يَأتون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِيَتعلَّموا منه أُمورَ دِينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ مُعاويَةُ بنُ حَيْدَةَ القُشيريُّ رَضِي اللهُ عنه: "قلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، ما أَتيتُك حتَّى حلَفتُ أكثَرَ مِن عدَدهنَّ- لأصابِعِ يدَيه- ألَّا آتِيَك ولا آتِيَ دِينَك"، وفي هذا كِنايةٌ عن أنَّه كان يَرفُضُ ويَكرَهُ الدُّخولَ في الإسلامِ، ثمَّ هَداه اللهُ عزَّ وجلَّ له، "وإنِّي كُنتُ امرَأً لا أَعقِلُ شيئًا"، أي: ليس عِندَه مِن عِلْمٍ، "إلَّا ما علَّمَني اللهُ ورسولُه"، أي: يَذكُرُ مِن فَضْلِ اللهِ عليه بما تَعلَّمَه مِن عِلمٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في أمورِ دِينِه، "وإنِّي أسألُك بوَجهِ اللهِ عزَّ وجلَّ: بما بعَثَك ربُّنا إلَينا؟"، أي: ما الدِّينُ الَّذي أَرسلَك اللهُ به؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "بالإسلامِ"، قال مُعاوِيةُ: "وما آياتُ الإسلامِ؟"، أي: كيف يتَحقَّقُ إسلامُ المرءِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْ تقولَ: أَسلَمتُ وَجهي إلى اللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: جَعَلتُ جميعَ أجزائي مُنقادةً لحُكْمِه تعالى، واستَسلَمْتُ له، "وتَخلَّيتُ"، أي: وتبرَّأْتُ مِن الشِّركِ، "وتُقيمَ الصَّلاةَ"، أي: على وَقتِها مُراعيًا شُروطَها، وأركَانَها، وسُننَها، "وتُؤتيَ الزَّكاةَ"، أي: الزَّكاةَ المفروضةَ بشُروطِها إذا وجبتْ عليك وملَكْتَ نِصابَها، على الوَجهِ الَّذي يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، "كلُّ مُسلمٍ على مُسلِمٍ محرَّمٌ"، أي: دَمُه ومَالُه وعِرضُه، "أَخَوانِ نَصيرانِ"، أي: هما أخَوانِ يَتَناصَرانِ ويَتعاضَدان، لا أنْ يَسلُبَ أحَدُهما حُقوقَ الآخَرِ، "لا يَقبَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن مُشرِكٍ بعدَما أسلَمَ عمَلًا، أو يُفارِقَ المشرِكين إلى المسلِمين"، وفي رِوايةٍ: "لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بعدَما أَسلَم عمَلًا، حتَّى يُفارِقَ المشرِكين إلى المُسلِمين"، أي: تُعَلَّقُ أَعمالُه حتَّى يَرجِعَ عن رِدَّتِه، ويَهجُرَ أرضَ المشركين إلى بِلادِ المسلِمين، وفي رِوايةٍ: "لا يَقبَلُ اللهُ مِن أحَدٍ تَوبةً أشرَكَ بعدَ إسلامِه".
وإقامَةُ المسلِمِ في بِلادِ الكُفرِ لا بُدَّ فيها مِن شَرْطَين أساسَيْن، الأوَّلُ: الأَمنُ على دِينِه وأنْ يكونَ عِندَه مِن العِلمِ والإيمانِ، وقوَّةِ العزيمةِ ما يُطَمْئِنُه على الثَّباتِ على دِينِه والحذَرِ مِن الانحِرافِ والزَّيغِ، والشَّرطُ الثَّاني: أنْ يتمَكَّنَ مِن إظهارِ دِينِه؛ بحيث يَقومُ بشعائِرِ الإسلامِ بدونِ مُمانِعٍ، فلا يُمنَعُ مِن إقامَةِ الصَّلاةِ والجُمعةِ والجَماعاتِ، وإلَّا فَقدْ وجَب عليه الهِجرةُ إلى أرضِ الإسلامِ.
وقد ثبَت عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه قال: "مَلْعونٌ مَن سأَلَ بوَجهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن يُسأَلُ بوَجهِ اللهِ، ثمَّ منَع سائلَه ما لَم يَسألْه هُجرًا"، ووَجهُ الجَمعِ بينَ الحديثَينِ: أنْ يُحمَلَ هذا الحَديثُ على مَن يَسأَلُ بوَجهِ اللهِ تعالى بلا حاجَةٍ تَدْعوه لذلك، وإنَّما لِمُجرَّدِ عدَمِ مُبالاتِه بعَظَمَةِ اسْمِ اللهِ تعالى، أمَّا السُّؤالُ بوَجهِ اللهِ لضَرورةٍ فلا حرَجَ فيه.
وفي الحديثِ: إثباتُ أنَّ للهِ عزَّ وجلَّ وَجهًا يَليقُ بذاتِه وكَمالِه مِن غَيرِ تَكييفٍ أو تَجسيمٍ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانالإيمان بضع وستون شعبة أو بضع وسبعون شعبة فأرفعها لا إله إلا الله
صحيح ابن حبانقال رجل يا رسول الله ما الإيمان قال إذا
صحيح ابن حبانالإيمان سبعون أو اثنان وسبعون بابا أرفعه لا إله إلا الله وأدناه إماطة
صحيح ابن حبانالإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة
صحيح ابن حبانليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا البذيء ولا الفاحش
صحيح ابن حبانخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في الخطبة لا إيمان
صحيح ابن حبانجلست مجلسا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه فقال حدثنا معاذ بن
صحيح ابن حبانيضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر وكلاهما يدخل الجنة يقابل في سبيل
صحيح ابن حبانلا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ولا يدخل
صحيح ابن حبانإن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه
صحيح ابن حبانإذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف وكل
صحيح ابن حبانللمسلم على المسلم أربع خلال يعوده إذا مرض ويشهده إذا مات ويشمته إذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب