حديث فالعين زناها النظر واللسان زناه النطق والقلب زناه التمني والفرج يصدق ويكذب

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أبو هريرة

«كلُّ بني آدَمَ له نصيبٌ مِن الزِّنا أدرَكه ذلك لا محالةَ: فالعينُ زناها النَّظرُ واللِّسانُ زناه النُّطقُ والقلبُ زناه التَّمنِّي والفَرْجُ يُصدِّقُ ويُكذِّبُ»

صحيح ابن حبان
أبو هريرة
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 4421 -

شرح حديث كل بني آدم له نصيب من الزنا أدركه ذلك لا محالة فالعين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كلُّ ابنِ آدمَ أَصابَ مِنَ الزِّنا لا مَحالَةَ ، فَالعَيْنُ زِناها النَّظَرُ ، و اليَدُ زِناها اللَّمْسُ ، و النَّفْسُ تَهْوَى و تُحَدِّثُ ، و يُصَدِّقُ ذَلِك أوْ يُكَذِّبُهُ الفَرْجُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2804 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 6643 ) دون ذكر اليد، ومسلم ( 2657 ) باختلاف يسير



خَلَقَ اللهُ تعالى النَّاسَ في هذِه الحياةِ؛ لِيَبتلِيَهم ويَختبِرَهم؛ فمَنْ أطاعَ ربَّه وعَصى هَواهُ كان جَزاؤُه الجنَّةَ في الآخِرَةِ، ومَن عَصى ربَّه واتَّبَع هَواهُ كان مِن أهلِ النَّارِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "كُلُّ ابنِ آدَمَ"، أي: كُتِبَ عليه في اللَّوْحِ المَحفوظِ، "أصابَ من الزِّنا لا مَحالَةَ"، أي: وَقَعَ له مِن دَواعيهِ؛ والمعنى: أنَّ الإنْسانَ مُصيبٌ ذلك، ولا مَفَرَّ منه؛ فقد قُدِّرَ عليه نَصيبٌ مِن الزِّنا، فهو مُدرِكٌ ذلك النَّصيبَ؛ ومُرتكِبٌ له بلا شكٍّ، والأُمورُ المُقدَّرةُ لا بدَّ مِن وُقوعِها، "فالعَيْنُ زِناها النَّظَرُ" بالتَّطلُّعِ إلى ما حرَّمه اللهُ مِن النَّظرِ إلى النِّساءِ، وما يدْعو إلى الفاحِشَةِ، "واليَدُ زِناها اللَّمْسُ"، أي: إذا مسَّتْ ما يَحْرُمُ عليها، "والنَّفْسُ تَهْوى وتُحَدِّثُ"، أي: تَرْغَبُ في ذلك وتَشْتَهيهِ، ولعلَّ المرادَ بالنَّفْسِ هي الأمَّارَةُ بالسُّوءِ التي تُحرِّضُ صاحِبَها على الحَرامِ، "ويُصدِّقُ ذلك أو يُكذِّبُه الفَرْجُ"، أي: يُصدِّقُ الفَرْجُ على فِعْلِ الجَوارِحِ بالزِّنا والوُقوعِ فيه، أو يَمْتَنِعُ فيكونَ مُكَذِّبًا لما اكْتَسَبَتْهُ الجارِحَةُ، وهذا مِن بابِ البَيانِ للنَّاسِ بمَعاصي الجَوارحِ؛ حتَّى يَجْتنِبوها ولا يقَعوا فيها، وهذه الأُمورُ هي مُقدِّماتُ الوُقوعِ في الزِّنا، ولكن إذا لم يُصِرَّ الإنسانُ عليها، ولم يَجْتَهِدْ في الوُصولِ إلى الفاحِشَةِ؛ فإنَّها تُكفَّرُ بالعَمَلِ الصَّالحِ؛ مِن الاستِغْفارِ والتَّوْبةِ والصَّلاةِ وغيرِ ذلك، وأمَّا إذا كان الإنسانُ مُصِرًّا ويَنتهِزُ الفُرَصَ ويتَحيَّنُها حتَّى يقَعَ في الفاحِشَةِ، ولم يَترُكْها إلَّا بسَبَبِ العَجْزِ عنِ الوُصولِ إليها؛ فإنَّ تلك الأفْعالَ الَّتي يَفعَلُها مِن كلامٍ أو لَمْسٍ أو مَشْيٍ، فإنَّه يُؤاخَذُ بها؛ لأنَّ هذه أعمالٌ وحَرَكاتٌ مَقْصودةٌ ومُتَعمَّدةٌ.
وقد أخرَجَ وكيعٌ في الزهد عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "الشَّيطانُ مِن الرَّجُلِ في ثلاثةٍ: في نَظَرِه وقَلْبِه وذَكَرِه، وهو مِن المرأةِ في ثلاثةٍ: في بَصرِها وقَلْبِها وعَجُزِها".
وفي الحَديثِ: التَّحْذيرُ مِن الوُقوعِ في الأفْعالِ المؤدِّيةِ إلى الوقوعِ في الزِّنا .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانكل بني آدم أصاب من الزنا لا محالة فالعين زناؤها النظر واليد زناؤها
صحيح ابن حبانعلى كل نفس ابن آدم كتب حظه من الزنا العين زناؤها النظر والأذن
صحيح ابن حبانليس على منتهب قطع ومن انتهب نهبة فليس منا
صحيح ابن حبانأن رهطا من بني عكل أو قال من عرينة قدموا المدينة فاجتووها فأمر
صحيح ابن حبانأنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عرينة فقال لهم
صحيح ابن حبانكان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد فلحق بالشرك ثم ندم فأرسل إلى
صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاجه
صحيح ابن حبانأن هيتا كان يدخل على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
صحيح ابن حبانأقيمت صلاة العشاء فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن
صحيح ابن حبانكنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقننا على السمع
صحيح ابن حبانإن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى
صحيح ابن حبانمن مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب