حديث التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث عبدالله بن عباس

«حضرتُ مع ابنِ عبَّاسٍ جنازةَ ميمونةَ ، فقالَ : هذهِ زوجةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فلا تُزَعزعوها ولا تُزَلزِلوها ، فإنَّهُ كانَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تِسعُ نسوةٍ ، وكان يقسِمُ لثمانٍ ولا يقسِمُ لواحدةٍ ، قال عطاءٌ : الَّتي لا يقسِمُ لها صَفيَّةُ بنتُ حُيَيِّ بنِ أخطبَ»

البحر الزخار
عبدالله بن عباس
البزار
لا نعلمه يروى بإسناد أحسن من هذا الإسناد، والمحفوظ عن ابن عباس أن التي لم يكن يقسم لها هي سودة بنت زمعة

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 11/352 - أخرجه البخاري (5067)، ومسلم (1465) باختلاف يسير.

شرح حديث حضرت مع ابن عباس جنازة ميمونة فقال هذه زوجة رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَضَرْنَا مع ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ بسَرِفَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هذِه زَوْجَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فلا تُزَعْزِعُوهَا، ولَا تُزَلْزِلُوهَا، وارْفُقُوا؛ فإنَّه كانَ عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تِسْعٌ، كانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ، ولَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5067 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5067 )، ومسلم ( 1465 )



في هذا الحَديثِ يحكي التَّابِعيُّ عطاءُ بنُ أبي رباحٍ أنهم حَضَروا مع عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما جِنازةَ أمِّ المُؤمِنينَ مَيْمونةَ بنتِ الحارثِ رضِيَ اللهُ عنها زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -وكانت خالةَ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهم- وكانت الجنازةُ بِسَرِفَ، وهو مَوضعٌ خارجَ مكَّةَ على بُعدِ سِتَّةِ أميالٍ ( 10 كم تقريبًا ) مِنها، فقال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: «هذه زَوجةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم»؛ لِيُذكِّرَهم بفَضلِ مَن يَحمِلونَ جِنازتَها ومَكانتِها، ثمَّ قال: «فإذا رفَعْتُم نَعْشَها»، والنَّعشُ: هو السَّريرُ الَّذي يُوضَعُ عليه الميِّتُ، «فلا تُزَعْزِعوها» من الزَّعْزَعةِ، وهو تحريكُ الشَّيءِ الذي يُرفَعُ، «ولا تُزلزِلوها» من الزَّلزلةِ، وهي الاضطِرابُ، «وارفُقوا»، أي: لا تحرِّكوها حرَكةً شَديدةً، بلْ سِيروا بها سَيرًا وسَطًا مُعتدِلًا؛ فإنَّ حُرمتَها بعْدَ مَوتِها باقيةٌ كَحرمتِها في حَياتِها.
ثمَّ ذكَرَ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان له تِسعُ زَوجاتٍ، أي: قدْ تُوفِّيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهنَّ في عِصْمَتِه، وهنَّ: سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ، وعائشةُ، وحَفْصةُ، وأُمُّ سَلَمَةَ، وزيْنبُ بنتُ جَحشٍ، وأُمُّ حَبيبةَ بنتُ أبي سُفْيانَ، وجُوَيْرِيةُ، وصَفيَّةُ، ومَيْمونةُ، رضِيَ اللهُ عنهنَّ، «وكان يَقسِمُ لِثَمانٍ» منهنَّ، وهو المبِيتُ عند كُلِّ واحِدةٍ مِنهُنَّ بقَدْرِ ما يَبِيتُ عند غَيرِها بالتَّساوي، «ولا يَقسِمُ لِواحدةٍ» وهي أمُّ المُؤمِنينَ سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ رضِيَ اللهُ عنها، وقد وَهَبتْ ليْلتَها لأمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها؛ لأنَّها كانت قد كَبِرَت وخافت أن يُطَلِّقَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَنازَلتْ عَن ليْلتِها لِعائشةَ رضِيَ اللهُ عنها؛ لِتبْقى في عِصمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الدُّنيا، وتكونَ زَوْجةً له في الآخرةِ، فقَبِلَ منها ذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقيل: إنَّها أرادتْ بتلك الهبةِ رِضا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقدْ كانت تَعلَمُ مَحبَّتَه لِعائشةَ رضِيَ اللهُ عنها.

وفى الحديثِ: أنَّ حُرمةَ المسلمِ ميِّتًا كَحُرمتِه حَيًّا.
وفيه: بَيانُ ما لِأُمَّهاتِ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ تعالَى عنهنَّ مِنَ الاحترامِ، والتَّعظيمِ أكثرَ مِن غيْرِهنَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البحر الزخارمن بنى لله مسجدا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في
البحر الزخارقال رجل يا رسول الله بوهي بالخيل وألقي السلاح
البحر الزخارخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال
البحر الزخارلا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي أو قوي
البحر الزخارأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن الولد للفراش
إرواء الغليلالسواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة للبصر
إرواء الغليلإن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
سنن الترمذيلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
إرواء الغليلقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقال فيه
سنن الترمذيخيركم من تعلم القرآن وعلمه
سنن الترمذيالدعاء مخ العبادة
البحر الزخارمثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أو آخره


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب