حديث علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة قال يقول أحدكم اللهم إني

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عمر

«علَّمَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الاستخارةَ قالَ يقولُ أحدُكمُ اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعلمِكَ وأستقدرُكَ بقدرتِكَ وأسألُكَ من فضلِكَ فإنَّكَ تقدرُ ولا أقدرُ وتعلمُ ولا أعلمُ وأنتَ علَّامُ الغيوبِ فإن كانَ كذا وكذا يسمِّي الأمرَ باسمِهِ خيرًا لي في ديني وفي معيشَتي وخيرًا لي في عاقبةِ أمري وخيرًا لي في الأمورِ كلِّها فاقدرْهُ لي وبارك لي فيهِ وإن كانَ غيرُ ذلكَ خيرًا لي فاقدرْ ليَ الخيرَ حيثُ كانَ ورضِّني بهِ»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عمر
الهيثمي
فيه من لم أجد من ترجمه

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 2/283 -

شرح حديث علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة قال يقول أحدكم اللهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ».
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لا يَعلَمُ الغَيبَ إلَّا اللهُ، ولا يُقدِّرُ الخيرَ أو الشَّرَّ للعَبدِ سِوى خالِقِه جلَّ في عُلاه؛ فيَنْبغي على المؤمنِ ألَّا يَقصِدَ شيئًا مِن دَقيقِ الأمورِ وجَليلِها حتَّى يَستخيرَ اللهَ فيه، ويَسأَلَه أنْ يَحمِلَه فيه على الخيرِ، ويَصرِفَ عنه الشَّرَّ؛ إذْعانًا بالافتقارِ إليه في كلِّ أمرٍ، والْتزامًا بذِلَّةِ العُبوديَّةِ له، واتِّباعًا لسُنَّةِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الاستخارةِ.
وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لِهَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الاستِخارةِ واهتِمامِه بها وبتَعليمِها أصحابِه في كُلِّ الأُمورِ، حيثُ يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعلِّمُهم الاستخارةَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ مِن القُرآنِ، وهذا بَيانٌ لأهمِّيَّتِها وشِدَّةِ حاجتِهم إليها في الحالاتِ كلِّها كشِدَّةِ حاجتِهم إلى القِراءةِ في كلِّ الصَّلواتِ؛ لِما فيها مِن عَظيمِ النفْعِ لمَنِ استَعانَ بها على أمْرٍ هو مُخيَّرٌ فيه، والاستِخارةُ هي: سُؤالُ الخَيرِ وطَلَبُه؛ فيَسألُ العبدُ المُستخيرُ اللهَ تعالَى خَيرَ الأَمْرَينِ، وتَدخُلُ الاستخارةُ في المُباحِ والمُستحَبِّ والواجِبِ المُخيَّرِ وفيما كان زمنُه مُوسَّعًا، إذا تعارَضَ فيه أمْرانِ؛ بأيِّهما يبدأُ، أو على أيِّهما يَقتصِرُ.
ثمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا أرادَ الإنسانُ فِعلَ أمرٍ ممَّا لا يَعلَمُ وَجْهَ الصَّوابِ فيه، فلْيُصَلِّ نَدْبًا رَكْعتينِ، ثمَّ يَدْعُ اللهَ قائلًا: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ» يَسألُ اللهَ أنْ يَختارَ له، وأنْ يَرزُقَه ما فيه خيرٌ له بِناءً على عِلمِه المُطلَقِ، «وأسْتقدِرُك بقُدْرَتِكَ» يعني: أطْلُبُ القُدرةَ منك أنْ تَجعَلَني قادرًا عليه، فيكون معنى: اقْدُرْه لي، اجْعَلْه مَقدورًا لي؛ بأنْ تُعِينَني عليه، أو أطلُبُ منكَ أنْ تُقَدِّرَ لي الخَيرَ بسبَبِ قُدْرتِكَ عليه، والتَّقديرُ: التَّيسيرُ، «وأسْأَلُكَ مِن فَضْلِك العَظيمِ» يُشيرُ إلى أنَّ إعْطاءَ الرَّبِّ إنَّما هو مَحْضُ فَضلٍ منه، وليس لأحدٍ عليه حقٌّ في نِعمةٍ؛ «فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ»؛ فإنَّ العِلمَ والقُدرةَ للهِ وَحْدَه، وليس للعَبدِ مِن ذلك إلَّا ما قَدَّرَ اللهُ له وما أقْدَرَه عليه، واللهُ عَليمٌ بكلِّ ما غاب عنَّا وعن جميعِ المخلوقاتِ.
ثمَّ يُسمِّي الداعي حاجَتَه، يَطلُبُ منَ اللهِ إنْ كانَ قد سبَقَ في عِلمِه أنَّ في أمرِ كذا خَيرًا له في دِينِه ودُنياه، وفي حَياتِه الدُّنيا والآخِرةِ؛ فلْيَقْضِ اللهُ عزَّ وجلَّ به، ويُيَسِّرْه ويَجعَلْ فيه البَرَكةَ والنَّماءَ، وإنْ كانَ قد سبَقَ في عِلمِه سُبحانه أنَّ هذا الأمرَ فيه الشرُّ في دِينِه ودُنْياه، وفي حَياتِه الدُّنيا والآخِرةِ؛ فلْيُبعِدْه اللهُ عَنه، فلا يَحصُلُ عليه، ولا يُصيبُه، ويُبعِد الإنسانَ عنه، فلا يُفَكِّرُ فيه، ولا يَشغَلُ نفْسَه بطَلَبِه، وأنْ يَقْضيَ اللهُ له بالخَيرِ حيث كان الخيرُ، ويَجْعَلَه راضيًا بخَيرِه المَقْدورِ، أو بِالشَّرِّ المَصروفِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على صَلاةِ الاستِخارةِ، وبَيانُ صِفتِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من
مجمع الزوائدمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار
الغماز على اللمازمن تشبه بقوم فهو منهم
خلاصة البدر المنيرإذا بلغ الماء قلتين من قلال هجر لم ينجسه شيء
خلاصة البدر المنيرلا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول
خلاصة البدر المنيرلا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول
خلاصة البدر المنيرلا ضرر ولا ضرار
خلاصة البدر المنيرأعلنوا النكاح واضربوا عليه بالغربال
هداية الرواةأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب
هداية الرواةكم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ وكم من قائم ليس
خلاصة البدر المنيرأعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
النكت على الموضوعاتلأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا هجيت به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب