شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا دعا بدأَ بنفسِهِ ، وقالَ : رَحمةُ اللَّهِ علَينا وعلَى موسَى لو صبرَ لرأى من صاحبِهِ العجَبَ ، ولَكِنَّهُ قالَ : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3984 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
للدُّعاءِ أحكامٌ وآدابٌ علَّمنا إيَّاها النَّبِيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم، ومِن تلك الآدابِ: أن يَبدَأَ الإنسانُ بنفسِه، كما كان يَفعلُ النَّبِيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم إذا دعَا لأحدٍ مع دُعائِه لنفسِه.
وفي هذا الحَديث يقولُ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْه: "كان رسولُ
الله صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم إذا دعَا"،
أي: بِطَلَبِ أمرٍ مِن
الله سُبحانه وتعالَى له ولِغَيْرِه، "بَدَأ بنفسِه"،
أي: يَذكُر ويَقرِن اسمَ غيرِه بعدَه في الدُّعاءِ.
ثُمَّ ذكَر أُبَيٌّ رَضِيَ
اللهُ عَنْه ما يدلُّ على ذلك، فقال: "وقال"،
أي: النَّبِيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم: "رَحْمَةُ
الله علينا" يَعنِي: الدُّعاءَ لنفسِه، "وعلى مُوسَى"،
أي: يَرْحَمُ
اللهُ نبيَّه مُوسَى أيضًا، "لو صَبَر"،
أي: تحمَّل وتَمالَكَ نفسَه مع الخَضِرِ فحَبَسَها على المَسِيرِ معه إلى آخرِ رِحلَتِه، "لرَأَى مِن صاحبِه"،
أي: الخَضِرِ، "العَجَبَ"،
أي: أشياءَ أُخرَى لم يَعْتَدْ رُؤيَتَها، "ولكنَّه قال:
{ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي }"،
أي: أَلْزَمَ نفسَه بألَّا يَسأَلَه، ثُمَّ سأَله؛ فانتَهَى الأمرُ بينَ مُوسَى والخَضِرِ.
وفي الحَدِيثِ: الحثُّ على الصَّبرِ.
وفيه: بيانُ فضلِ مُوسَى والخَضِرِ عليهما السَّلامُ، وأنَّ
اللهَ يُؤتِي فضلَه بالعِلم مَن يَشاءُ مِن عِبادِه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم