شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح بعض خيبر عنوة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
بلغَني أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، افتتحَ خيبرَ عُنوةً بعدَ القتالِ، ونزلَ مَن نزلَ من أَهْلِها على الجلاءِ بعدَ القتالِ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3018 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 3018 ) واللفظ له، وابن اسحق في ( (سيرة ابن هشام )) ( 2/356 )، ويحيى ابن آدم في ( (الخراج )) ( 18 ) مطولاً
يَسَّرَ
اللهُ سُبحانَه وتَعالى فَتْحَ خَيبَرَ، وهي مِن الفُتُوحاتِ الَّتي أفادَتِ المُسلِمينَ حِينَها ماديًّا ومعنَويًّا.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ ابنُ شِهابٍ الزُّهريُّ: بلَغَني أنَّ رَسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم، "افتتَحَ خَيبَرَ"، وكانَت في السَّنةِ السَّابعةِ مِنَ الهجرةِ، "عَنْوةً بعدَ القِتالِ"، وهو مِن بابِ التَّفسيرِ؛ لأنَّ
( عَنْوةً ) تَعْني بعدَ قِتالٍ، وليس سِلمًا، "ونَزَل مَن نزَل مِن أهلِها على الجلاءِ بعدَ القِتالِ"،
أي: خرَج بعضُ أهلِها مِنها إلى بلَدٍ آخَرَ.
وقد وقَعَ الخِلافُ في فَتحِ خَيبرَ؛ صُلحًا أو عَنوَةً؟ وذلك لأنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم قاتَلَهم وألجَأَهم إلى الحِصْنِ ثُمَّ صالَحَهم على أن يَخرُجوا بما حمَلَت دَوابُّهم، وأن يَأخُذَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم أموالَهم وأرضَهم بشَرطِ ألَّا يَكتُموا شيئًا مِن الأموالِ، فكَتَموا مالًا لِحُييِّ بنِ أخطَبَ يُقدَّرُ بعشَرةِ آلافِ دينارٍ، وكَذَبوا فَقالوا: أذهَبَتْه الحروبُ، فَلمَّا وَجَد النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم مالَ حُييٍّ، سَبى نِساءَهم، وأراد أن يُجلِيَهم، فقالوا: اترُكْنا على أن نَعمَلَ في الأرضِ على النِّصفِ، فوافَقَهمُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم على ذلك.
وفي الحَديثِ: فتحُ خيبرَ عَنْوةً.
وفيه: خروجُ بعضِ أهلِها مِنَ اليهودِ إلى بلَدٍ آخَرَ بعدَ هزيمتِهم.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم