حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة إلا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«حَجَّ عبدُ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه، فأتَيْنَا المُزْدَلِفَةَ حِينَ الأذَانِ بالعَتَمَةِ أوْ قَرِيبًا مِن ذلكَ، فأمَرَ رَجُلًا فأذَّنَ وأَقَامَ، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ، وصَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دَعَا بعَشَائِهِ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أمَرَ -أُرَى- فأذَّنَ وأَقَامَ -قالَ عَمْرٌو: لا أعْلَمُ الشَّكَّ إلَّا مِن زُهَيْرٍ- ثُمَّ صَلَّى العِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا طَلَعَ الفَجْرُ قالَ: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يُصَلِّي هذِه السَّاعَةَ إلَّا هذِه الصَّلَاةَ، في هذا المَكَانِ، مِن هذا اليَومِ. قالَ عبدُ اللَّهِ: هُما صَلَاتَانِ تُحَوَّلَانِ عن وقْتِهِمَا: صَلَاةُ المَغْرِبِ بَعْدَ ما يَأْتي النَّاسُ المُزْدَلِفَةَ، والفَجْرُ حِينَ يَبْزُغُ الفَجْرُ، قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُهُ.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1675 - أخرجه مسلم (1289) بنحوه

شرح حديث حج عبد الله رضي الله عنه فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الحجُّ هو الرُّكنُ الخامسُ مِن أركانِ الإسلامِ، وقد بيَّن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحجِّ بأقوالِه وأفعالِه، ونَقَلَها لنا الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم كما تَعلَّموها منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَزيدَ النَّخَعيُّ أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ مَسْعودٍ رَضيَ اللهُ عنه حَجَّ، فجاء إلى المُزْدَلِفةِ حينَ الأَذانِ بالعَتَمَةِ -وهو وَقتُ العِشاءِ- أو قَريبًا مِن مَغيبِ الشَّفَقِ.
والمُزدلِفةُ اسمٌ للمكانِ الذي يَنزِلُ فيه الحجيجُ بعْدَ الإفاضةِ مِن عَرَفاتٍ، ويَبيتونَ فيه لَيلةَ العاشرِ مِن ذي الحِجَّةِ، وفيه المَشعَرُ الحرامُ، وتُسمَّى جَمْعًا، وتَبعُدُ عن عَرَفةَ حوالي ( 12 كم )، وهي بجِوارِ مَشعَرِ مِنًى.
فأمَرَ رجُلًا أنْ يُؤذِّنَ ويُقيمَ، ثمَّ صلَّى المَغرِبَ، وصلَّى بَعدها رَكعتَي السُّنَّةِ، ثمَّ دَعا بعَشائِه -وهو ما يُتعشَّى به مِن الطعامِ- فأكَلَ منه، ثمَّ أَمَرَ رجُلًا أنْ يُؤذِّنَ ويُقيمَ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ رَكعتَينِ قَصْرًا.

أمَّا صَلاةُ الرَّكعتينِ بعْدَ المَغربِ؛ فالأَوْلى وما صَحَّت به الرِّواياتُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِندَ جمْعِه بيْنَ المغربِ والعِشاءِ بالمزدلفةِ جمْعَ تأخيرٍ لم يُصَلِّ قبْلَ المغرِبِ أو العِشاءِ ولا بعْدَهما أيَّ نفْلٍ؛ لِما في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ عبْدِ اللهِ بنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما قال: «جَمَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن المَغْرِبِ والعِشاءِ بجَمْعٍ، كُلُّ واحِدَةٍ منهما بإقَامةٍ، ولَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما، ولَا علَى إثْرِ كُلِّ واحِدَةٍ منهمَا»، ورُوِيَ مِثلُ ذلك عن أُسامةَ بنِ زَيدٍ وأبي مُوسى الأَشْعريِّ رَضِيَ اللهُ عنهما في البُخاريِّ أيضًا، ولعلَّ فِعلَ ابنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه هو لبيانِ مَشروعيةِ الأمْرِ، مع اعتبارِ أنَّ الأَوْلى أنَّه لا تنفُّلَ بيْن المغربِ والعِشاءِ في مِثلِ هذه الحالةِ.
قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَزيدَ: فلمَّا طَلَعَ الفَجرُ صلَّى صَلاةَ الصُّبحِ، ثمَّ قال لمَن معه: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يُصلِّي هذه السَّاعةَ إلَّا هذه الصَّلاةَ، في هذا المكانِ ( المُزدلِفة )، مِن هذا اليومِ ( اليومِ العاشرِ مِن ذي الحِجَّةِ ).
ثُمَّ بَيَّن أنَّ وَقتَ صَلاةِ المَغربِ وصَلاةِ الفجرِ في هذا اليومِ يَتغيَّرُ عن المُعتادِ؛ فأمَّا صَلاةُ المغربِ فتُصلَّى بعْدَ ما يَأتي النَّاسُ المُزْدَلِفةَ وقْتَ العِشاءِ جمْعًا بيْنها وبيْن العِشاءِ جمْعَ تَأخيرٍ، وأمَّا صَلاةُ الفَجْرِ فتُصلَّى حِين «يَبْزُغُ»، -أي: يَطلُعُ الفَجرُ مُباشرةً؛ فتَحويلُ الفجْرِ عن وَقتِه لا يَعني إيقاعَه قبْلَ دُخولِ وَقْتِه، بلِ المرادُ أنَّه بالَغَ في التَّبكيرِ في ذلك اليومِ، حتَّى وإنْ لم يظْهَرْ لكثيرٍ مِن الناسِ؛ وذلك لِيتَّسِعَ الوقتُ لِما بيْن أيْدِيهم مِن أعمالِ يومِ النّْحْرِ مِن المَناسِكِ، وقيل: كان يُبكِّرُ مِن أجْلِ أنْ يَتَّسِعَ الوقتُ للذِّكرِ والدُّعاءِ؛ لأنَّ ما بيْن صَلاةِ الفجْرِ ودفْعِ الناسِ إلى مِنًى مَحلُّ ذِكرٍ ودُعاءٍ.
ثمَّ أخْبَرَ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدْ رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفعَلُ ذلك، فهو يَفعَلُ مِثلَما فَعَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الأذانِ والإقامةِ لكلٍّ مِن الصَّلاتينِ إذا جُمِعَ بيْنهما.
وفيه: حِرصُ الصَّحابةِ على اتِّباعِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء
صحيح مسلمأن عبد الله بن يزيد الخطمي حدثه أن أبا أيوب أخبره أنه صلى
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء
صحيح ابن حبانأن أبا أيوب الأنصاري أخبره أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه
صحيح البخاريجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء بجمع
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء بجمع
صحيح مسلموددت أني كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة
صحيح مسلمكانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
صحيح مسلماستأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل
صحيح البخارينزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة
صحيح الأدب المفردأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب