حديث لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رمى جمرة العقبة

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن مسعود

«لبَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى رمى جمرةَ العقبةِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن مسعود
أحمد شاكر
إسناده ضعيف

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/278 -

شرح حديث لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رمى جمرة العقبة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ -وكانَ رَدِيفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أنَّه قالَ في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وغَداةِ جَمْعٍ لِلنَّاسِ حِينَ دَفَعُوا علَيْكُم بالسَّكِينَةِ وهو كافٌّ ناقَتَهُ، حتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا، وهو مِن مِنًى، قالَ: علَيْكُم بحَصَى الخَذْفِ الذي يُرْمَى به الجَمْرَةُ.
وَقالَ: لَمْ يَزَلْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرَةَ.
[ وفي رِوايةٍ ]: لَمْ يَذْكُرْ: وَزادَ: والنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُشِيرُ بيَدِهِ كما يَخْذِفُ الإنْسانُ.
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1282 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



السَّكينةُ والوَقارُ مِنَ الصِّفاتِ الحَميدةِ الَّتي حَثَّ عليها الشَّرعُ، خُصوصًا في العِباداتِ والمواطنِ الَّتي تَستَدْعي التَّحلِّيَ بها أكثَرَ من أيِّ وقتٍ آخَرَ، كالحجِّ؛ لما فيه من كَثرةِ النَّاسِ والزِّحامِ، وذلك يتطلَّبُ التَّوسُّطَ وعدمَ الغُلوِّ في السَّيرِ بسُرعةٍ حتَّى لا يَتأذَّى النَّاسُ.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ الفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه كان يركَبُ خلفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على دابَّتِه وهو في موسِمِ الحجِّ في آخِرِ يومِ عَرفةَ، وهو اليومُ التَّاسِعُ من ذي الحِجَّةِ عندَ الدَّفعِ إلى مُزدَلِفةَ، و«عَشِيَّةَ عَرفةَ» قيلَ: هي بعدَ غُروبِ الشَّمْسِ؛ لأنَّ هذا هو وَقْتُ دفْعِ الإمامِ ووقْتُ الفِطرِ.
وقيلَ: إنَّه وَقْتُ الوَقْفةِ مِن بعدَ الزَّوالِ إلى فَجرِ يومِ النَّحرِ؛ لأنَّه وقْتُ وُقوفٍ وإتيانٍ إلى عَرفةَ على هذه الصِّفةِ.
وقيلَ: العَشيَّةُ مِنَ الزَّوالِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.
وعَرَفةُ هو اسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ الَّتي يجِبُ الوقوفُ بها يومَ التَّاسعِ من ذي الحِجَّةِ.
وجَمعٌ هي المُزدَلِفةُ، وهي وادٍ يقَعُ بينَ مَشعَريْ منًى وعَرَفاتٍ ويَبيتُ الحجَّاجُ بها بعدَ نَفْرتِهم من عَرَفاتٍ، ثُمَّ يُقيمونَ فيها صَلاتَيِ المغرِبِ والعِشاءِ جمعًا وقَصرًا، ويجمَعونَ فيها الحَصى لرَميِ الجَمَراتِ بمنًى، ويمكُثُ فيها الحجَّاجُ حتَّى صباحِ اليومِ التَّالي يومِ عيدِ الأضْحى ليُفيضوا بعدَ ذلك إلى منًى.
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للنَّاسِ: «عليكم بالسَّكينةِ»، وهذا إرْشادٌ نَبويٌّ إلى الأدَبِ والسُّنَّةِ في السَّيْرِ مِن عَرَفةَ، ومِن مُزدلِفةَ، ويَلْحَقُ بذلك سائرُ مَواضعِ الزِّحامِ.
وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمنَعُ ناقَتَه مِنَ الإسْراعِ في الزِّحامِ ويُحرِّكُ دابَّتَهُ بِبُطْءٍ، وهذا تَطبيقٌ عَمليٌّ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمَشيِ بهُدوءٍ وسَكينةٍ دونَ إسْراعٍ في الزِّحامِ، وظلَّ كذلك حتَّى دخَلَ واديَ مُحَسِّرٍ، وهو وادٍ صغيرٌ يمُرُّ بينَ منًى والمزدَلِفةِ، فاصلًا بينَهما.
فلمَّا دخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وادِيَ مُحَسِّرٍ قال للنَّاسِ مُرشِدًا ومُبيِّنًا حجمَ الجمارِ الَّتي يجمَعونَها: «عليكم بحَصَى الخَذْفِ»، وهو صغارُ الحَصى نَحوُ حَبَّةِ الباقِلَّاءِ، وفي رِوايةٍ: «والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشيرُ بيَدِهِ كما يَخذِفُ الإنْسانُ»، والمَقصودُ الإيضاحُ وزيادةُ بيانِ حَجمِ الحَصَى الَّذي يُرْمَى به في الجَمَراتِ، وأنَّه يكونُ صغيرًا، مِثلَ حَصَى الخَذْفِ، وليس المَقصودُ أنَّ الرَّميَ يكونُ على هَيْئةِ الخَذْفِ، وهو الرَّميُ بطَرفَيِ الإبهامِ والسَّبَّابةِ.
وأخبَرَ الفَضْلُ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يزَلْ يُلبِّي، حتَّى فرَغَ من رَمْيِ جَمرَةِ العَقَبةِ يومَ النَّحرِ في اليومِ العاشِرِ من ذي الحِجَّةِ، وعِندَ ذلك قطَعَ التَّلبيةَ.
وهي الجَمرةُ الكُبرَى، غَرْبيَّ مِنًى ممَّا يَلي مَكَّةَ.
وصِيغةُ التَّلبيةِ: «لَبَّيكَ اللَّهمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ لا شَريكَ لكَ لَبَّيكَ، إنَّ الحمْدَ والنِّعمةَ لكَ والمُلكَ، لا شَريكَ لكَ»، ويَبدأُ وقْتُ التَّلبيةِ عندَ الإحْرامِ بالحجِّ أوِ العُمرةِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على النَّاسِ وإرْشادِهم في المواطِنِ الَّتي تَحتاجُ ذلك.
وفيه: أنَّ حَجمَ الجِمارِ يكونُ صَغيرًا، والرَّميَ بها يكونُ رَفيقًا حتَّى لا يؤْذيَ النَّاسُ بعضَهم بشدَّةِ الرَّميِ، ولا بكِبَرِ حَجمِ الحَصى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاستذكارعن أبي أيوب الأنصاري أنه قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا
تاريخ بغدادأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أهل بدر فسمعته
السنن الكبرى للبيهقيأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالعتاقة عند الكسوف
مسند أحمد تحقيق شاكرسألت ابن عمر عن الصلاة بمنى قال هل سمعت بمحمد صلى الله عليه
مسند أحمد تحقيق شاكرما تركت استلام الركنين في شدة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله صلى
الاستذكاررأى رجلا يسوق بدنة فقال اركبها فقال يا رسول
مسند أحمد تحقيق شاكرإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن
السنن الكبرى للبيهقيأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده خاتم من ورق
مسند أحمد تحقيق شاكرلا سمر بعد الصلاة يعني العشاء الآخرة إلا لأحد رجلين مصل أو مسافر
البدر المنيرأن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
تاريخ بغدادمن كتم علما ألجم يوم القيامة بلجام من نار
مسند أحمد تحقيق شاكرثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب